محللون يستبعدون سيناريو تهجير الغزيين إلى النقب

تتسارع مراكز البحث الصهيونية في تقديم دراسات وخطط لتهجير الفلسطينيين، باعتبار التهجير مفهوم مؤسس لدولة الاحتلال، التقرير التالي يبحث سيناريوهات التهجير التي يدرسها الاحتلال.

اقرأ أيضاً : نتنياهو: نجري اتصالات بشأن مفاوضات جديدة لإعادة المحتجزين والمقاومة تعلن شروطها

تحت ركام بيوت الغزيين دفنت آلاف القصص التي لم ترو بعد، قصص مأساوية يعجز الخيال عن روايتها للعقل، يحرمون من نظرة الوداع ويحرمون من كل شيء إلا من بناء المخيمات، فأصعب الأسئلة على الغزيين سؤال المصير! سؤال لم يكن له إجابة سوى المزيد من القتل للسائرين على دروب النزوح.

لم يعرف الفلسطيني بناءا سريعا أسرع من بناء المخيمات، مخيمات مؤقتة لتصبح دائمة ثم يصبح المخيم وطنا، في معركة مركّبة بين العنف والجغرافيا.

بتسارع ملحوظ تتناسل أفكار الباحثين الصهاينة بتدبير سيناريوهات لتهجير الغزيين وتطهير غزة من سكانها، فإن لم يكن غدا فبعده.

أول هذه السيناريوهات، مخطط العقيد السابق في جيش الاحتلال غيورا آيلاند، الرامي إلى نزوح الغزيين إلى سيناء، يطبّق المخطط بتنازل مصر عن قطعة من سيناء مقابل تنازل الاحتلال إلى مصر عن ممر بري إلى الأردن جنوبي سيناء، وهو ما واجه رفضا أردنيا ومصريا.

السيناريو الثاني، وهو مخطط ضابط الاستخبارات العسكرية السابق، إيغال كارمون، يتبدى المخطط بتحويل غزة إلى أرض جرداء غير صالحة للحياة، وهو ما لا تخطئه عين ناظر، حيث تتزاحم المخيمات على الحدود المصرية، في شبه حياة تضيق بساكنيها للدفع بهم إلى التهجير بهدوء.

ثالث السيناريوهات، ما صاغه الخبير العسكري في مركز بيغن السادات للبحوث الاستراتيجية، شاي شبتاي، وهو تهجير الغزيين إلى منطقة في صحراء النقب بالقرب من الضفة الغربية، بحجة التفرغ لمقاتلة جهاديي حماس، الأمر الذي يستبعده محللون.

أسابيع قليلة، ستنتهي الحرب، لتترك المقاومة معجزتها العسكرية عنوانا لبداية نهاية الاحتلال، إذ يقول محللون إن صمود المقاومة طوال أيام الحرب يعد "معجزة عسكرية".
أما مخططات التهجير فتنشغل مطابخ السياسة والدبلوماسية العربية بمكافحتها وإحباطها بشتى الطرق، ما يشي بمعركة سياسية ستكون عنوان صراع عربي إسرائيلي طويل.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل ابيب النازحون

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف البنية الكاملة لميليشيا أبو شباب ودورها في نهب المساعدات وتمرير مخطط الاحتلال

#سواليف

كشفت منصة “إيكاد” المتخصصة في تحقيقات المصادر المفتوحة، عن هيكلية ميليشيا ” #القوات_الشعبية ” التي يقودها #ياسر_أبو_شباب، والتي تنشط في قطاع #غزة تحت رعاية ودعم مباشر من #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، وتورطت في #عمليات_نهب منظم للمساعدات الإغاثية.

بدأ التحقيق بعد مقابلة أجرتها صحيفة KAN العبرية في 6 يوليو مع ياسر أبو شباب، أعلن خلالها صراحةً “حربه ضد #حماس” واستعداده لتولي إدارة القطاع بعد “سقوطها”، مع إقراره بالتنسيق الكامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على صعيد توزيع #المساعدات، إضافة إلى تلقيه دعمًا إداريًا من #السلطة_الفلسطينية.

وقبل ظهوره الإعلامي، كانت وزارة الداخلية في غزة قد أمهلته وعصابته عشرة أيام لتسليم أنفسهم، وتبع ذلك بيان من غرفة الفصائل الفلسطينية المشتركة يُهدر دمه، ما دفع فريق “إيكاد” إلى تتبع نشاط المجموعة وتفكيك بنيتها الداخلية.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة 2025/07/26

شبكة ميدانية بثلاث طبقات

انطلق التحقيق بتحليل بيانات حسابات ياسر أبو شباب ونائبه غسان الدهيني على فيسبوك، وتتبع المؤيدين لهما على تيك توك يدويًا، ليتمكن من رسم شبكة ميدانية تضم 12 عنصراً، قُسموا إلى ثلاث طبقات: قيادات الصف الأول، عناصر الصف الثاني المقربة من القيادة، وعناصر الصف الثالث الذين شاركوا في ما وصفوه بـ”تأمين المساعدات”.

تتبع الفريق تحركاتهم عبر المقاطع والصور التي نشرها هؤلاء العناصر بأنفسهم، مع تحديد المواقع الجغرافية التي ينشطون بها، ورصد نمط الانتهاكات التي وثّقوها علنًا.

ياسر أبو شباب: ماضٍ جنائي وتحالف مع الاحتلال

أظهر التحقيق أن أبو شباب ينحدر من قبيلة الترابين، ويقيم في مدينة رفح جنوب القطاع. سبق أن اعتقلته وزارة الداخلية في غزة على خلفية قضايا تهريب سلاح ومخدرات، قبل أن يفر بعد قصف الاحتلال لمقار الأمن بداية الحرب.

برز اسمه في مايو 2024 عندما تزعم ميليشيا مسلحة من 100 إلى 300 عنصر، تورطت في نهب شاحنات المساعدات. وأكد مسؤولون إسرائيليون تسليحه ضمن “خطة دعم الجماعات المحلية لمواجهة حماس”.

بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، استولى رجال أبو شباب على 80 من أصل 100 شاحنة مساعدات دخلت غزة مطلع أكتوبر، كما قتلوا أربعة من سائقي تلك الشاحنات خلال الفترة بين مايو وأكتوبر.

خريطة الانتشار: دعم الاحتلال ومشروع التهجير

تحليل فريق “إيكاد” كشف أن الميليشيا أقامت سواتر ترابية مدججة بالسلاح على الطريق الخارج من معبر كرم أبو سالم لاعتراض المساعدات. صور الأقمار الصناعية أظهرت بوضوح هذه السواتر خلال نوفمبر 2024.

وبحسب البيانات، أقام أبو شباب خيامًا شرق رفح لتوزيع مساعدات، تبيّن أنها قريبة جدًا من محور “موراغ”، وتم تحليل معالمها الجغرافية ومطابقتها مع صور نشرتها Sky News.

المثير أن هذه الخيام أُقيمت في ذات المنطقة التي دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الفلسطينيين للتمركز فيها، وهي جزء من شريط ضيق جنوب غزة، يشكل جوهر مشروع التهجير الناعم تحت غطاء “الإيواء الإنساني”.

غسان الدهيني وعصام النباهين: ذراع التنظيم وخط الارتباط

نائب أبو شباب، غسان الدهيني، فارّ من سجون غزة، وذو خلفية أمنية في أجهزة السلطة سابقًا، كما ارتبط اسمه بتنظيم “جيش الإسلام” وشبكات التهريب في سيناء. ظهر في مقاطع مصورة وهو يطلق النار في مناطق شرق رفح، تحديدًا قرب مسجد الدعوة في الشوكة، وهي نفس المنطقة التي وزّعت فيها المساعدات.

أما عصام النباهين، فهو شخصية بارزة في الجماعة، وسبق له القتال مع تنظيم داعش في سيناء. عاد إلى غزة قبيل الحرب، وفرّ من السجن مع بدايتها. أُعلن لاحقًا عن اعتقاله من قبل أجهزة غزة، دون تأكيد مصيره حتى اللحظة.

الصف الثاني: دعم لوجستي وتموضع عسكري

ضم الصف الثاني شخصيات مثل بكر الوقيلي، الذي ظهر مسلحًا في صور قرب مخيمات المساعدات، ويملك عدة حسابات مرتبطة بالشبكة. من بين المتصلين به: يوسف أبو ناصر، وصدام أبو زكار، وكلاهما ظهرا في صور وهم يرتدون ذات الجُعب والأسلحة، ما يربطهم ميدانيًا بالقيادة.

طارق أبو حسن وأبو حسن الترباني شكّلا جزءًا من هذا الصف، حيث ظهروا في صور وهم يرافقون القادة، أو فوق شاحنات المساعدات بسلاحهم. بعض هؤلاء، مثل أبو حسن، وثّق علاقته المباشرة بالقادة في مقاطع مصورة.

الصف الثالث: التأمين المزعوم والنهب العلني

أفراد هذا الصف، مثل نمر أبو الحصين، وكريم أبو الحصين، وعبود أبو الحصين، وثّقوا مشاركتهم في “تأمين” شاحنات الإغاثة، لكن المقاطع أظهرتهم يعبثون بالمساعدات علنًا. تمركزوا في مواقع ينشط بها جيش الاحتلال، وتحديدًا في محور فيلادلفيا وجنوب رفح، ما يعكس التنسيق المباشر.

أبو أنيس، أحد أبرز هؤلاء، نشر مقاطع تُظهر عناصره يسيطرون على الشاحنات بالقوة، ويُنزِلون السائقين منها عنوة، في مشهد واضح لنهب منظم.

موقع النشاط: خدمة الاحتلال بغطاء إنساني

تحليل الصور والمقاطع مكّن فريق “إيكاد” من رسم خريطة ميدانية واضحة لنشاط ميليشيا أبو شباب، تركز على الشوكة والبيوك شرق رفح، وأطراف شمال المدينة، وكلها مناطق حدودية تحت سيطرة جيش الاحتلال.

ويؤكد موقع هذا النشاط ارتباطه بمشروع التهجير الإسرائيلي، إذ يتطابق مع ما وصفه مسؤول في وكالة الأونروا، سام روز، بـ”وادي اللصوص”، حيث تتم سرقة المساعدات.

استنتاجات التحقيق

أظهر التحقيق أن “القوات الشعبية” ميليشيا تشكّلت من عناصر فارين من السجون، بعضهم ارتبط بتنظيم الدولة، وتلقّت دعمًا وتسليحًا مباشرًا من الاحتلال.

نشاطها الميداني اقتصر على شريط جغرافي يخدم مخطط تهجير سكان غزة، واستُخدم العمل الإغاثي كغطاء للسيطرة على التحركات وتوجيه السكان نحو مناطق خاضعة لهيمنة الاحتلال.

المقاطع والوثائق التي نشرها عناصر الميليشيا بأنفسهم، مكّنت من كشف بنيتها وتوثيق جرائمها، لتؤكد أنها ليست مجموعة منفلتة بل أداة ميدانية منظمة تنفذ أجندة الاحتلال داخل القطاع في لحظة فراغ أمني وإنساني.

مقالات مشابهة

  • محمود مسلم بمؤتمر الجبهة الوطنية: مصر أوقفت مخطط التهجير.. ومن أخطأ سيدفع الحساب
  • الجزائر تُفعّل قوانين التعبئة العامة.. جاهزية شاملة في وجه التهديدات الاستراتيجية
  • كيف يستخدم الاحتلال الجغرافيا ضمن هندسة تجويع الغزيين؟
  • رغم إطلاق النار.. مئات الغزيين يخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات عبر محور «زكيم»
  • أحمد موسى ردا على مخطط إسرائيلي للتنازل عن جزء من سيناء لغزة: بنحافظ على حدودنا.. وقناة السويس: عدد السفن اليومية ارتفع لـ 75 | أخبار التوك شو
  • أحمد موسى ردا على مخطط إسرائيلي للتنازل عن جزء من سيناء لغزة: بنحافظ على حدودنا
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • مخطط أمريكي إسرائيلي لإعلان دولة فلسطينية في سيناء .. أحمد موسى يكشف المستور
  • تحقيق يكشف البنية الكاملة لميليشيا أبو شباب ودورها في نهب المساعدات وتمرير مخطط الاحتلال
  • الهجرة أم التهجير؟ إسرائيل تروج لـحل إنساني يثير مخاوف فلسطينية