غزة 2024.. دمار هائل ولا حلول في الأفق
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تبدو أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار من الحرب في القطاع بعيدة المنال في عام 2024، وقد يؤدي قتالهما إلى تعريض الأراضي الفلسطينية لمزيد من الدمار واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجل غير مسمى.
ويسعى نتانياهو إلى القضاء على حماس بسبب هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ويبدو أنه على استعداد لتسوية جزء كبير من قطاع غزة بالأرض والمخاطرة بإعادة فرض الاحتلال العسكري في الجيب الذي تركته إسرائيل في عام 2005.
ويأمل السنوار في مبادلة الرهائن المتبقين، من إجمالي 240 رهينة احتجزتهم حماس والفصائل المتحالفة معها في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بآلاف السجناء الفلسطينيين.
ما الأهمية؟
ودى القصف على مدى أسابيع إلى تدمير جزء كبير من القطاع الذي تديره حماس.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل أكثر من 21 ألف شخص وإصابة 55 ألفاً حتى الآن في حين قالت وكالات الإغاثة ومسؤولو الصحة في غزة إن القتال أدى لنزوح 1.9 مليون شخص عن ديارهم.
وتتحصن حماس والآلاف من مقاتليها في عمق المدن ومخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان في القطاع، ولا توجد مؤشرات تذكر على قرب هزيمتهم إذ تتواصل المعارك في أنحاء القطاع وما زال قادة الحركة طلقاء.
وعبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين لكنه اتهم حماس بشن هجماتها انطلاقاً من مناطق مكتظة بالسكان لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.
ماذا يعني ذلك لعام 2024؟
يتوقع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن تستمر الحرب لعدة أشهر.
وحتى إذا انتهت الحرب في أوائل العام المقبل، فمن المرجح أن تبقي إسرائيل على احتلالها العسكري، مما سيثير استياء حلفائها، بينما يعاني الفلسطينيون داخل عدد ضخم من الخيام المؤقتة التي نصبوها على حدود القطاع مع مصر.
ولم يكشف نتانياهو بعد عن خطة للوضع في غزة فيما بعد الحرب لكن حكومته أبلغت عدة دول عربية بأنها تريد إقامة منطقة عازلة لمنع تكرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي تقول إسرائيل إن حماس قتلت فيه 1200 شخص.
ولا يبدو أن إسرائيل ستقبل في وقت قريب بوجود أي سلطة فلسطينية تكون قادرة على تولي زمام الأمور وإحكام السيطرة على القطاع، كما أن حماس لن تتخلى عن سيطرتها بسهولة.
ولا توجد كذلك رغبة لدى معظم الدول العربية في الانخراط في هذا الصراع. وهذا يعني استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار وعدم البدء فعليا في عملية إعادة الإعمار.
ويواجه نتانياهو وإسرائيل مخاطر مع انتشار القوات في منطقة حرب حضرية خطيرة وتحول الرأي العام العالمي ضدهما، لكن المخاطر بالنسبة للسنوار ربما تكون أكبر.
وإذا نجا السنوار بحياته من هذا الهجوم، فسيجد نفسه وسط قطاع قد عمه الدمار ودون قدرات عسكرية أو بالكاد ضعيفة وسكانه يعانون الجوع والتشرد.
وقال جوست آر. هلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "لا أعتقد أن هناك رغبة كبيرة لدى أي شخص في تولي زمام الأمور في غزة واحتلالها بخلاف الإسرائيليين، لذا فإن الطريق الواقعي للمضي قدماً، والذي لا أؤيده على الإطلاق، هو عودة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "من الصعب جدا التفكير في أن من الممكن لإسرائيل أن تنسحب من غزة".
احتلال طويل الأمد
يقول معظم الساسة والمحللين إن الرؤية الإسرائيلية لغزة فيما بعد الحرب حتى الآن هي محاكاة نموذج الضفة الغربية المحتلة من خلال وجود سلطة معينة لإدارة الشؤون المدنية، بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية.
والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي طردتها حماس من غزة عام 2007 عندما سيطرت عليها، غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل على الرغم من إصرار حليفتها الولايات المتحدة.
وقال سياسيان من المنطقة لرويترز إن إسرائيل تفضل بدلاً من ذلك وجود سلطة متعددة الجنسيات تضم عرباً ومجلساً فلسطينياً.
وقال مروان المعشر وزير الخارجية الأردني السابق إنه لا توجد أي دولة عربية تريد السيطرة على غزة، وإن إسرائيل بعد الحرب ستتعامل مع غزة كما تتعامل مع الضفة الغربية، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية سيكون لها حرية الدخول والخروج من القطاع.
وقد يعني ذلك أن تقدم الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الخدمات داخل غزة إلى أن تقنع واشنطن إسرائيل بقبول حكم السلطة الفلسطينية للقطاع، بعد تعزيزها، أو الموافقة على بعض الترتيبات الأخرى.
وقال المحلل الفلسطيني غسان الخطيب: "لا أعتقد أن إسرائيل ستترك غزة عسكرياً، ستحتفظ بالمسؤولية الأمنية التي ستسمح لقواتها بالدخول والهجوم والمداهمة والاعتقال عندما تريد وكما تريد".
وأضاف "إنهم لا يريدون الانسحاب عسكرياً من غزة لأن حماس ستعيد تنظيم صفوفها. ستكون مسألة وقت، سنة أو سنتين أو ثلاث وستعود الأمور إلى ما كانت عليه".
وقال نتانياهو إن إسرائيل ستحتفظ بشكل ما من أشكال السيطرة الأمنية على قطاع غزة بأكمله إلى أجل غير مسمى، رغم تشديده على أن ذلك لن يصل إلى حد إعادة احتلال القطاع.
ووصف الحرب بأنها اختبار وجودي لإسرائيل، وقال مراراً إن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قادة حماس وقدراتها العسكرية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في مؤتمر صحافي هذا الشهر إن إسرائيل لا تريد أن تسيطر حماس أو السلطة الفلسطينية على غزة بعد انتهاء القتال، كما أنها لن ترغب في أن تدير بنفسها حياة 2.2 مليون فلسطيني في غزة.
وقال المسؤول "على العكس من ذلك، نريد أن نرى إدارة محلية يرأسها فلسطينيون، قيادة قادرة على العمل من أجل مستقبل وأفق الشعب الفلسطيني بمساعدة الدول العربية والعالم أجمع"، وأضاف "قد يستغرق الأمر وقتاً".
حملة فوضوية
يقول محللون إن القضاء على حماس سيؤدي على الأرجح إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين وتدمير ما تبقى من غزة وتشريد المزيد من مئات الآلاف من سكان غزة، وربما نزوح جماعي إلى مصر على الرغم من اعتراضات القاهرة.
وإصرار إسرائيل على القضاء على حماس قد يخضع إلى إعادة تقييم أو تحول في استراتيجيتها.
ويقول مصدران من المنطقة إن إسرائيل ربما تحاول على المدى الطويل شن غارات أكثر تركيزاً على قادة حماس أو مقاتليها.
لكن القضاء على القادة البارزين لن يكون كافياً لكي تعلن إسرائيل القضاء على الحركة والنصر وانتهاء الحرب. وغالبية قادة حماس الآن هم بالفعل من أحفاد لقادة اغتالتهم إسرائيل في السابق.
وقال الخطيب "قتل القيادة لا يؤثر على حركة لها تسلسل هرمي تنظيمي وقاعدة شعبية كاملة. إذا قتلوا أحدهم، سيتولى آخر كما رأينا من قبل".
ويرى معظم المحللين أنه سيكون من المستحيل تقريباً القضاء على أيديولوجية حركة حماس التي أظهرت استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة زيادة شعبيتها.
جثث متكدسة في الشوارع وجوع وبرد.. منظمات دولية تحذر: غزة قنبلة أوبئة موقوتة!#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/MAdpcZTwsN
عدوى في المنطقة
أدت الحرب لانتشار أوسع للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، والذي تضمن وجود حاملات الطائرات.
وكلما طال أمدها وزاد الدمار، زاد خطر التصعيد في المنطقة.
وتزداد المخاوف من امتداد رقعة الصراع حتى لو حافظت إيران والميليشيا التابعة لها في لبنان والعراق واليمن على دعمها إلى حد كبير لحماس لشن هجمات منخفضة الشدة على إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
وهاجمت ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران سفنا في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل طرق التجارة العالمية.
وتعهدت الجماعة بتوجيه هجمات على السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت قواتها لهجوم من واشنطن التي شكلت قوة تحالف لمواجهة هجمات الحوثيين.
وأخطر نقطة اشتعال هي الحدود الإسرائيلية اللبنانية حيث تتبادل ميليشيا حزب الله اللبنانية، المتحالفة مع إيران، وإسرائيل إطلاق الصواريخ والهجمات منذ أكتوبر.
وقال المصدران من المنطقة إنه على الرغم من تركيز إسرائيل على الحرب في غزة، فإنها عازمة أيضاً على إبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية وإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى منازلهم التي أخلوها بسبب الصواريخ التي تطلقها الجماعة اللبنانية.
لا أفق
لا يوجد ما يشير الآن إلى أن الحرب ستؤدي إلى إحياء خطوات السلام المتوقفة وتحقيق حل الدولتين كما تأمل واشنطن.
وقال المصدران ومحللون إن العدد المتزايد من الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتجدد عنف المستوطنين ومصادرة الأراضي الفلسطينية وإلقاء القبض على ناشطين ومسلحين هناك، يغلق الباب أمام أي فرص للتسوية.
ويرون أن الفكرة التي يروج لها الغرب بأن القضاء على حماس سيسمح في نهاية المطاف بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وسيعطي دفعة جديدة نحو إقامة دولة فلسطينية مجرد وهم.
وقال الخطيب، وهو أستاذ السياسة بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية "أعتقد أن هذه الحرب سيكون لها رد فعل شديد وتأثير على المجتمع الإسرائيلي. فإسرائيل كمجتمع ونخبة سياسية ستصبح أكثر تطرفاً".
وأضاف الخطيب: "لا يوجد أفق سياسي، وكل ما تبقى قد تبخر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان إيران القضاء على حماس الضفة الغربیة إسرائیل على إن إسرائیل فی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الاثنين 3 مارس 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ، عقب إعلان إسرائيل إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات وعدم الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل كثفت هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة ، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين".
وأضافت ان "تلك الإجراءات والممارسات تندرج ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على حماس، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة".
وتابعت الصحيفة "جاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض حماس خطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".
وأشارت إلى أن "هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار".
وقالت إن "إسرائيل لم تكتف بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش مستعد للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض حماس لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ".
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها حماس. وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد حماس. وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأميركية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد آنية فحسب".
وأضافت أنه "على الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين، إلا أنّه يعكس انحيازاً أميركياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة حماس العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع".
وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من حماس، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق خياراته، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد الأوروبي : منع إدخال المساعدات لغزة سيؤدي لعواقب إنسانية الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية الأكثر قراءة إسرائيل تبحث مع الاتحاد الأوروبي اليوم مستقبل غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 24 فبراير قوات الاحتلال توسّع عدوانها على جنين وهذه آخر التطورات في طولكرم توصيات إسرائيلية بفرض قيود مشددة على المُصلّين بـ "الأقصى" خلال رمضان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025