لافروف: سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط تسببت في التوترات بغزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط تسببت في التوترات الحالية بقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، الخميس، أشار فيها إلى أن نهج واشنطن في احتكار جهود الوساطة وتقويض الأساس القانوني الدولي للقضية الفلسطينية أدى إلى التوتر الحالي.
ولفت لافروف إلى أن النهج الروسي يرتكز على مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وأضاف: "صيغة إقامة سلام دائم معروفة جيدا، وتتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وأكد لافروف أن بلاده تعارض الهجمات الإرهابية والرد عليها "بأساليب العقاب الجماعي التي تنتهك بشكل واضح القانون الإنساني الدولي".
وتابع: "يجب وقف دائرة العنف ورفع الظلم الذي يجعل الفلسطينيين يعانون، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة والشرق الأوسط".
وحتى الخميس، خلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد قطاع غزة، 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
سلط الكاتب والمحلل السياسي جورج فريدمان الضوء على الأوضاع في الشرق الأوسط وسط أحداثه المتشابكة الأخيرة وفي ظل نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية.
على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد
وقال الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: "نميل إلى النظر إلى الاضطرابات باعتبارها حدثاً داخلياً، وعادة ما يكون محصوراً في دولة أو منطقة معينة. ولكن في بعض الأحيان توجد حالات ينتشر فيها الاضطراب من خلال الخوف أو الجشع إلى ما هو أبعد من حدود الدولة، وبالتالي تغيير منطقة وحتى العالم".
وينطبق ذلك جيداً على الشرق الأوسط، يضيف الكاتب، فالاضطرابات الداخلية في دولة ما تخلق الخوف في دولة أخرى من امتداد ألسنة اللهب إليها. ويتمثل الخوف إذن في احتمال أن يولد الاضطراب عملاً عسكرياً في الدولة الأخرى. وقد تتبنى كلتا الدولتين موقفاً دفاعياً أو تتصرفان بعدوانية بسبب خوفهما الشديد. والخوف والأمل هما الأساس والمحرك للحرب. والاضطرابات هي الشرارة.
وأشار فريدمان إلى الأقاويل الشائعة التي لا ترجح إقدام أي دولة على الحرب في هذه المنطقة لأنها دول ضعيفة، معتبراً أن القوة والضعف خاصيتان نسبيتان، ولا ينبغي مقارنة هذه الدول بالولايات المتحدة بل ببعضها بعضاً.
وتتحدد النتائج بمدى قوة دولة مقارنة بأخرى. فالتضاريس والجغرافيا من الثوابت، ولكن الخوف يتمتع بقدرة تاريخية ملحوظة على التغلب على المصاعب ولا يجعل الحرب مستحيلة. فالحروب هي أكثر الأعمال البشرية الممكنة.
Iranian citizens need an "equal playing field," says the Crown Prince of Iran @PahlaviReza, so they can "internally bring pressure that will force the regime to collapse."
It’s time for the Mullah regime to go
???????? pic.twitter.com/5X1quZf2jF
ولفت إلى أن إيران، التي تقع في وسط الشرق الأوسط، دولة في حرب بعيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتمتلك إيران أكبر جيش في الشرق الأوسط، وهي مدرعة بقوة كبيرة يبدو أنها ترسانة صواريخ ضخمة.
ويقال إنها لا تملك القدرة على تحريك قواتها المدرعة إلى القتال بسبب التضاريس المحيطة بها، والمسافة إلى أعدائها، وعدم قدرتها على إمداد ساحة المعركة بالوقود.
منتج رئيسي للنفطلكن هل من الممكن أن يكون هذا صحيحا؟ يتساءل الكاتب ويقول: "أتشكك في هذا؛ فإيران منتج رئيس للنفط وأتوقع أن لديها ما يكفي من قدرات التكرير لتوصيل الوقود إلى حيث تحتاج".
JUST IN: ???????????????? Iran officially declares state of war against Israel. pic.twitter.com/iJHzIPCLsK
— BRICS News (@BRICSinfo) October 1, 2024ويضيف فريدمان: "عند النظر إلى تضاريس إيران وإمكانية الوصول إلى الطرق البرية مع الدول المجاورة، أعتقد أن الاستنتاج الواضح يتمثل في أن إيران تمتلك في الواقع القدرة على فرض قوتها في المنطقة والضرب بالصواريخ بفعالية. وعلى أقل تقدير، يتعين على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد. وقد يسمح لها موقعها الاستراتيجي بالضرب في اتجاهات متعددة، بما في ذلك شمالاً إلى روسيا، ومواجهة تحرك روسي محتمل نحو الجنوب".
إيران قد تبدأ الحربويخلص الكاتب إلى أن "خطر اندلاع حرب كبرى في قلب الشرق الأوسط، وهي منطقة بالغة الأهمية والاستراتيجية، ليس بالأمر الهين، وليس ببعيد أن تبدأ إيران هذه الحرب. والولايات المتحدة لديها مصلحة حيوية في الحفاظ على عالم مستقر، لذا فإن ترك بعض البلدان تحت رحمة بلدان أخرى من شأنه أن يخلق ألماً طويل الأمد، حتى لو لم يكن ذلك في الأمد القريب".