جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن العثور على 65 مليون ملف عن خطط حماس|صور
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه صادر ما يقرب من نصف مليون وثيقة وأكثر من 65 مليون ملف لحركة حماس منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه “منذ بداية الحرب، استولى جنود الجيش الإسرائيلي على آلاف الوثائق الفنية، والتي تم نقلها لاحقا إلى فريق الاعتقال، مما يشكل مساهمة مهمة في عمل وحدات الاستخبارات”.
وأضاف: “من بين الوثائق العديدة كانت هناك رسوم بيانية للألغام والأنفاق ورسم تخطيطي لمواقع القذائف في منطقة بيت حانون شمال القطاع”.
وتابع: “تشير إحدى الملاحظات المرفقة بالرسم البياني لموقع القذائف إلى أن الذخيرة تقع في أنور ألينتيز تحت شجرة زيتون على بعد 21 مترًا شمال الباب و10 أمتار شرق شارع السيكا".
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه من بين المستندات التي تم العثور عليها خارطة أنفاق ضبطتها "الفرقة 252" في منزل نائب قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس، كما عثرت الفرقة وجمعت دليلا يفسر الخريطة في منزل عنصر آخر.
وأضاف أنه بمجرد ورود المواد إلى المنظومة يتشكل الربط الهام بين الخارطة والدليل مما يسمح بتدمير عدد كبير من فتحات الأنفاق منها.
وذكر أنه بحوزته أكثر من 65 مليون ملف ونصف مليون مستند والخطط العملياتية وأساليب العقيدة القتالية الخاصة بحماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تزداد التفسيرات الإسرائيلية لبنوده، وأهمها القراءة القائلة بأن المهم بالنسبة لحماس منع الاحتلال من تحقيق الانتصار، والسيطرة على الأرض، وفوق كل شيء بقاؤها، وهذا يعني لها النصر الحقيقي، لأن لديها الصبر والاستعداد للتضحية، وأي استعداد إسرائيلي للتنازل يشجعها أكثر.
يهودا بلانغا، خبير في شؤون العالم العربي بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان؛ أكد أن توصل الاحتلال إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، يعني أن "حرب السيوف الحديدية قد انتهت، صحيح أننا في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن بعد فترة هدوء طويلة تستمر 42 يومًا، لن يكون لدى الجانبين مصلحة بإعادة إشعال الصراع".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن الاحتلال سئم من 470 يوما من القتال والصراعات السياسية والقانونية، أما حماس فستختار الاستمرار بوقف إطلاق النار لإعادة تأهيل قيادتها ونشطائها، مع الإشارة إلى حقيقة تاريخية مفادها أنه باستثناء حرب 1948، فإنه خلال الحروب الإسرائيلية العربية الثمانية، أصبحت كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مسألة دائمة، وبعدها سيكون المجال متاحاً للجدل الاسرائيلي الداخلي حول لجان التحقيق، وحقيقة الرواية المتروكة للأجيال القادمة، بين ما حققته من نصر كامل أو أعظم فشل".
وأوضح أنه "سيكون مثيرا للاهتمام رؤية كيفية كتابة طوفان الأقصى في إطار الصراع الشامل في التاريخ الفلسطيني، حيث ستجري حماس تحقيقات داخلية لاستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء، والانتظار بين أن تعلن نجاح الحرب أم فشلها، وما الرواية التي ستترسخ في أذهان الفلسطينيين بشأنها، مع أن منظور الحركة في سياق الحروب الإسرائيلية العربية يختلف عن منظور الدولة، لأن تصورها لجوهر النصر متشابه، وتعتبر أن خسارة الأرواح البشرية والبنية الأساسية ليست مهمة، لأنها تضحيات ضرورية من أجل الهدف الأعلى".
وأشار إلى أن "ما يهم حماس هو منع العدو من هزيمتها، وخسارتها للأرض، والأهم البقاء على قيد الحياة، وهذا يعني نصرها، وهو الحال القائم منذ 2006، حين وصلت فيه للسلطة عقب الانتخابات، ومن وجهة نظرها فإن المعركة الأخيرة ضد الاحتلال مرحلة أخرى في إطار الحرب الدينية الطويلة التي تشنها المنظمات الجهادية ضد الكفار، وقد عبرت حماس عن هذه النقطة بشكل واضح في المادة السابعة من ميثاقها حين أكدت "أنها إحدى وحدات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني"، وهذا يغني أن الحرب ضد اليهود تتطلب الصبر والتضحية".
وأوضح أن "حماس تعتبر حديث الاحتلال عن نصر سريع، أو استعداد لوقف إطلاق النار، تعبير عن ضعفه، ومؤشر بارز على هزيمته الوشيكة، على النقيض من المقاومة الإسلامية التي رفضت رفع الراية البيضاء طيلة الحرب، وتمسكت بمبادئها، وتمكنت في النهاية من تحقيق أهدافها المتمثلة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ووقف التطبيع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعطاء القضية الفلسطينية الأولوية على الأجندة العالمية".
وختم بالقول أن "هذه الصيغة النهائية من حرب غزة تأكيد على فرضية نجاح القوة الصغيرة، وتستنزف بمراوغتها عدوها القوي، الذي يمكنه الاستمرار في صب غضبه على الحجارة والبشر والشجر كما تصفها حماس، لكن إرادة الله، والثبات والوحدة هي مفتاح النصر".
الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين زعمت أن الأهم بالنسبة لحماس هو انسحاب جيش الاحتلال من غزة، مما استدعى منه أن يقاتل بقوة أكبر، ويحتل شمال القطاع، ولا يجلب المساعدات للفلسطينيين، مما يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار سيئ، والأثمان التي يطلب من الاحتلال دفعها مقابله صعبة، وعواقبها خطيرة، ولذلك أعتقد أنه ما كان ينبغي قبوله، رغم إدراكي للحجج المؤيدة والمعارضة له، لكن الجمهور الإسرائيلي سيبقى ينظر بعيون دامعة لتوابيت المختطفين القتلى بدلاً من الأحياء العائدين".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "الاحتلال بعد خمسة عشر شهراً من القتال، وضعت الحكومة هذه الصفقة على الطاولة، وهي نتيجة بائسة للغاية، لأنها صفقة سيئة، والثمن الذي يتعين أن ندفعه مقابلها باهظ وخطير، وكذلك عواقبها، لأنها لن تطلق سراح آلاف الأسرى الخطيرين فحسب، بل ستلغي العديد من "إنجازات" الحرب التي تحققت بالكثير من العناء والدماء، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم، وعودة مليون فلسطيني لشمال القطاع، والتدفق المستمر لشاحنات المساعدات".
وأشارت أنه "في المقابل، وعلى مدى أيام طويلة، حرصت حماس للغاية حتى آخر سنتيمتر في رسم خريطة الانسحاب، وبعد خمسة عشر شهراً من القتال، لا تزال الحركة على قيد الحياة، وتتنفس، وتقاوم، وتطالبنا بالمطالب، وتستمر في الإساءة لدولتنا بأكملها، الأمر الذي يؤكد أنه على النقيض من حرب الشمال، فقد كانت إدارة حرب غزة فاشلة، لأن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، قرروا خوضها على مراحل، بعد الانتهاء من مرحلة قطع الأشجار، والشروع بمرحلة شن الغارات".
وأكدت أنه "خلال مرحلة الغارات الجوية، تمكنت حماس من إعادة بناء نفسها، إلى الحد الذي جعل شمال قطاع غزة يكلف جيش الاحتلال أكثر من خمسين جندي، بعد أن قاتل هناك بالفعل في بداية الحرب، مما يؤكد أننا أمام صفقة سيئة، لأن إدارة الحرب الفاشلة، بجانب المفاوضات الفاشلة، أدت لنتيجة بائسة، حيث لا تزال حماس في موقف المطالب".
وختمت بالقول إن "هذه المعطيات ستجعل العودة للقتال مستحيلة تقريباً، بسبب الانسحاب، وعودة فلسطينيي غزة لديارهم، وبسبب بقاء المختطفين في الأسر، وهكذا لم تحقق حرب غزة أي تقدم يذكر، بل إنها فشلت حتى الآن، وحماس بعيدة كل البعد عن الانهيار، وإذا كان هذا الاتفاق الذي حققه الاحتلال بعد 15 شهرًا، فهذا يعني أنه فشل".