أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، قيادي حوثي وثلاث شركات صرافة في اليمن، على لائحة العقوبات الأمريكية.

 

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) قام اليوم بإدراج فرد واحد وثلاثة كيانات مسؤولة عن تسهيل تدفق المساعدات المالية الإيرانية إلى جماعة الحوثي وأنشطتهم المزعزعة للاستقرار.

 

وأضافت أن من بين المعينين اليوم رئيس جمعية الصرافين في صنعاء، وثلاثة محلات صرافة في اليمن وتركيا، بذريعة تسهيل هؤلاء الأشخاص تحويل ملايين الدولارات إلى الحوثيين بتوجيه من سعيد الجمل المدرج على قائمة الولايات المتحدة، والمنتسب إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

 

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، إن "إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر". وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، استهداف شبكات التسهيل الرئيسية التي تمكن الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحوثيون ومؤيدوهم في إيران".

 

وأدت هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن إلى الحد بشكل كبير من التدفق الحر للتجارة عبر المنطقة وتمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

 

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، أطلق الحوثيون بشكل متهور العديد من الصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار على السفن التجارية التي تمر بالقرب من الساحل اليمني.

 

وبحسب البيان، فإن الإجراء المتخذ اليوم يتم وفقًا لسلطة مكافحة الإرهاب في الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة. حيث تم إدراج سعيد الجمال وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، في 10 يونيو 2021 لتقديمه المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعمًا للحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس الذي تم تصنيفه وفقًا للأمر التنفيذي 13224 في 25 أكتوبر 2007 لتقديم الدعم لجماعات إرهابية متعددة.

 

وقال البيان بأن شبكة سعيد الجمل تعتمد على شبكة من مكاتب الصرافة المنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتسهيل حركة الأموال الإيرانية إلى الشركات المالية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن، ويتم تحويل هذه الأموال في نهاية المطاف إلى الحوثيين أو الشركات التابعة لهم الموجودة في جميع أنحاء المنطقة.

 

وأوضح أن شركة "الأمان كارغو إيثالات إهراكات في ناكليات المحدودة سيركيتي" (الأمان)، ومقرها تركيا ، تعمل كنقطة طريق للأموال التي يرسلها الممولين الإيرانيين التابعين للحوثيين إلى أعمال الجماعة في اليمن، مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس قام بإيداع ملايين الدولارات في شركة الأمان لشحنها إلى اليمن، حيث يتم إيداع الأموال في نهاية المطاف في حسابات شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية (نابكو)، وهي الشركة التي خلفت شركة الحدث المدرجة على قائمة الولايات المتحدة، وتأسست شركة الصرافة هذه بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على دار الصرافة.

 

وعملت شركة الأمان بالمثل مع شركة الصرافة اليمنية المعينة من قبل الولايات المتحدة، الشركة العالمية السريعة للصرافة والتحويلات المالية (العالمية) لتحويل الأموال من تركيا نيابة عن الحوثيين وشبكة سعيد الجمل. وقامت العالمية بنقل عشرات الملايين من الدولارات لدعم جهود سعيد الجمل لتمويل الحوثيين.

 

وتعمل شركة نابكو بقيادة نبيل علي أحمد الحدث (نبيل الحدث) رئيس جمعية الصرافين في مناطق سيطرة الحوثيين بصنعاء، كوسيط مالي لتحويل الأموال من وإلى اليمن وقد تلقت ملايين الدولارات بهذه الطريقة من الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس نيابة عن شبكة سعيد الجمل. وبالمثل، مرت ملايين الدولارات عبر حسابات نبيل الحاضر في تركيا، ليتم إيداعها بعد ذلك في حسابات تابعة للحوثيين في اليمن، ويتم بعد ذلك تحويل هذه الأموال إلى ريالات يمنية من قبل شركة الروضة للصرافة وتحويل الأموال (الروضة) ومقرها اليمن، والتي يديرها الحوثيون، من أجل إخفاء هذه العملية، وفقا للبيان.

 

وأفاد بيان الخزانة الأمريكية، أن سعيد الجمل عمل مع مسؤولين إيرانيين لنقل الأموال إلى حسابات مقرها في الروضة، وقد قامت شركة الروضة نفسها بنقل ملايين الدولارات من الدعم المالي الإيراني إلى اليمن عبر تركيا نيابة عن شبكة سعيد الجمل، ويتم تحويل هذه الأموال إلى الخارج إلى شركات تابعة للحوثيين.

 

وأشار البيان، إلى أن شركة الروضة تعمل كوسيط لتحويل الأموال من وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مقاتلي الجماعة في الخطوط الأمامية.

 

وقد أدرجت الشركة العالمية والحاضرة للصرافة سابقًا وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، في  23 فبراير 2022 لتقديمها المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات أو دعمًا لها مع سعيد الجمل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل واشنطن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة ملایین الدولارات فیلق القدس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما

البلاد – جدة
فيما تستمر التجاذبات بين طهران وواشنطن على خلفية برنامج إيران النووي، تتجه الأنظار إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن تُعقد السبت المقبل الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية أيضًا. ويأتي ذلك بعد محادثات وُصفت بأنها “مهمة وجدية” جرت في مسقط السبت الماضي، لكنها لم تنزع فتيل التصعيد المتسارع.
يتزامن هذا التحرك الدبلوماسي الجديد مع تصعيد في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح من على متن طائرة الرئاسة بأنه “سيتخذ قرارًا سريعًا جدًا” بشأن إيران، وذلك بعد تلويحه أكثر من مرة بالخيار العسكري في حال لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق يمنع طهران من تصنيع سلاح نووي. في المقابل، تُصرّ إيران على الطابع السلمي لبرنامجها وتعتبر الضغوط والتهديدات الأمريكية عائقًا أمام أي تفاهم.
ويصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، غدًا الأربعاء، إلى طهران في محاولة لتعزيز التعاون الفني. وكان غروسي قد شدد على “الحاجة الماسة إلى حلول دبلوماسية”، معتبرًا أن استمرار التواصل مع الوكالة ضروري في هذه المرحلة.
في طهران، تتعدد الأصوات الرسمية حول المفاوضات، إلا أنها لا تخلو من التناقض. فبينما يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده مستمرة في الحوار غير المباشر مع واشنطن، ينتقد ازدواجية الخطاب الأمريكي الذي يدمج بين العقوبات والدعوات إلى التفاوض. في المقابل، ألمح علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني، إلى خطوات تصعيدية تشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا استمرت التهديدات العسكرية.
بدورها، روسيا التي استقبلت مؤخرًا المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي ستستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل الجولة القادمة من المفاوضات، أعلنت عبر خارجيتها أنها لن تقدم دعمًا عسكريًا لطهران في حال نشوب نزاع مسلح، لكنها تتابع الملف عن كثب. أما أوروبا، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فشدّدت على ضرورة ضمان أن تصبّ نتائج أي مفاوضات في مصلحة الأمن الأوروبي.
كما فرض الاتحاد الأوروبي، في تطور موازٍ، عقوبات على سبعة أفراد وجهتين إيرانيتين أمس الاثنين، بسبب احتجاز رعايا من دول الاتحاد، في ممارسة يصفها التكتل بأنها سياسة تتبناها طهران لاحتجاز رهائن. وشملت القائمة مدير سجن إيفين في طهران وعددًا من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون، كما أن السجن الرئيسي بمدينة شيراز هو إحدى الجهتين اللتين فُرضت عليهما عقوبات.
ويعكس المشهد الحالي في المفاوضات النووية والعلاقات الإيرانية الأمريكية توازنًا هشًا بين الضغط العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في ظل إصرار إيران على مطالبها الأساسية برفع العقوبات، ورفض أمريكا تقديم تنازلات دون ضمانات صارمة تمنع طهران من إنتاج سلاح نووي. وقد تشهد الجولة المقبلة للمفاوضات في روما تقدمًا محدودًا، لكنها ستبقى مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتقديم خطوات وتنازلات ملموسة. وفي حال فشل الحوار، فإن سيناريو التصعيد – سياسيًا وربما عسكريًا – لن يكون مستبعدًا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة صينية لشرائها نفطًا إيرانيًا بقيمة مليار دولار
  • الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
  • “العليمي” يلتقي سفيرة بريطانيا ويناقشان دعم اليمن وجهود مواجهة الحوثيين
  • رئيس البورصة المصرية يشارك قيادات شركة بلتون فعالية قرع الجرس
  • إعلام الحوثيين: أكثر من 30 غارة أميركية على اليمن خلال ساعات
  • واشنطن تواصل تصعيد غاراتها على عدة مدن يمنية  
  • الولايات المتحدة قد تخسر مليارات الدولارات بسبب تراجع السياحة والرسوم الجمركية
  • WSJ: فصائل يمنية تخطط لهجوم بري ضد الحوثيين بعد الضربات الأمريكية
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر