برلماني أردني يحرق علم إسرائيل في القاعة الرئيسية للجامعة العربية (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أحرق النائب الأردني بالبرلمان العربي خليل عطية، علم إسرائيل خلال جلسة البرلمان اليوم الخميس بالقاعة الرئيسية للجامعة العربية وداسه بقدمه بعد رميه على أرض المنصة التي كان يقف عليها.
ومع اليوم الخميس 28 ديسمبر، دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ83 حيث تستمر الاشتباكات في ظل قصف إسرائيلي مكثف لمدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع.
ويترافق هذا القصف مع كارثة إنسانية وصحية تضرب القطاع وساكنيه في سابقة لا مثيل لها في تاريخ المواجهات بين قطاع غزة والجيش الإسرائيلي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم "مقتل 21.320 فلسطينيا وإصابة 55.603 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية "ارتكبت 20 مجزرة بحق عائلات بأكملها راح ضحيتها 210 شهداء و360 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وعلى إثر الحرب المستمرة شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية موجات عارمة من المظاهرات المؤيدة لفلسطين، فضلا عن إدانات شعبية ورسمية وأممية من مختلف البلدان وتخللها مطالبات بالوقف الفوري لإطلاق النار.
ومن بين جملة البيانات الصادرة عنه، أعرب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، في نوفمبر الماضي، عن استنكاره الشديد لحالة الصمت الدولي المخزي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أعمال إجرامية على مدار نحو شهر.
كما تقدم البرلمان العربي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 4 نوفمبر الماضي بخطاب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة إسرائيل على "جرائمها بحق الشعب الفلسطيني كجرائم حرب".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات اطفال الأمة العربية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جامعة الدول العربية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات نساء هجمات إسرائيلية وفيات أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
القاعة الرئيسية في معرض الكتاب تناقش «العرب والغرب .. رؤى مُتبادلة»
استضافت القاعة الرئيسية في اليوم الثالث من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة فكرية بعنوان "العرب والغرب: رؤى متبادلة"، وذلك ضمن محور "مع الفكر"، وشارك في الندوة المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، والكاتب المغربي محمد المعزوز، وأدارها الباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح.
واستهل الدكتور نبيل عبد الفتاح الندوة بالحديث عن التحولات الكبرى التي شهدها الفكر العربي منذ صدمة الحداثة مع الحملة الفرنسية على الشرق، ثم مشاريع النهضة في عهد محمد علي وإبراهيم باشا، وصولًا إلى دور المغرب العربي الآن الذي يظهر كمصدر قوة ثقافية وفكرية في العالم العربي.
نهضة ثورية
من جانبه تناول عبد الإله بلقزيز الطريقة التي تعامل بها العرب مع الغرب منذ القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى الانقسام الذي حدث بين النخب العربية بعد حملة نابليون، فقد انقسمت هذه النخب إلى تيارين: التيار الأصولي: الذي تمسك بالمرجعيات التقليدية واعتبر الغرب تهديدًا يجب مقاومته، والتيار العصري (الليبرالي): الذي رأى في الغرب نموذجًا يجب الاحتذاء به لبناء الحداثة، وانقسم بدوره إلى: الإصلاحية الإسلامية: ممثلة في محمد عبده، جمال الدين الأفغاني، ورفاعة الطهطاوي، والنهضويون: مثل بطرس البستاني، أديب إسحاق، جورج زيدان، وطه حسين.
وأشار "بلقزيز" إلى أن كل تيار تبنى رؤية أحادية للغرب، إما باعتباره "شرًا مطلقًا" أو "خيرًا مطلقًا"، في حين أن الغرب كيان متنوع يضم الهيمنة والعنصرية والصهيونية، لكنه في الوقت نفسه يمثل النهضة والثورة التعليمية والعلمانية، وبالتالي فإن الإشكالية ليست في الغرب ذاته، بل في النظرة العربية المغلقة تجاهه.
من جانبه، شكر محمد المعزوز الهيئة المصرية العامة للكتاب على تنظيم تلك الندوة، ثم انتقل إلى الحديث عن القضية الفلسطينية وتأثير الفكر الغربي في تشكيل علاقتنا بها، وأكد أن الفكر الغربي، رغم أهميته، لم يساعد العرب على إنتاج فكر مستقل، بل أدى إلى انفصالهم عن تراثهم الفلسفي، مثل إسهامات ابن سينا وابن رشد، والاندماج في الثقافة الغربية دون إنتاج فكري حقيقي.
وضرب مثالًا بالفيلسوف توما الأكويني، الذي وصلته أفكار ابن رشد مشوهة عبر الترجمات العبرية، ما أدى إلى تحريف رؤيته للفلسفة العربية، كما أشار إلى التشويه المتعمد لصورة الفلاسفة العرب في الفنون، حيث تم تصوير ابن سينا وابن رشد على أنهم توابع للملوك الأوروبيين، وهو ما يعكس التأثير السلبي للفكر الغربي على صورة التراث العربي.
واختتم "المعزوز" حديثه بالإشارة إلى مواقف بعض المفكرين الغربيين، مثل إرنست رينان، الذي وصف العرب بأنهم "همج" والإسلام بأنه "غير عقلاني"، مما دفع جمال الدين الأفغاني للرد عليه مؤكدًا أن "الدين والفلسفة يلتقيان".