شفق نيوز/ رحّب العراق وإسبانيا، يوم الخميس، بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الصادر في 22 كانون الأول 2023، الذي يدعو إلى تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية في غزة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان مشترك حول زيارة رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز الى بغداد، ورد لوكالة شفق نيوز، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى ورئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، ببغداد".

وجاء في البيان أن "الرئيسين أكدا الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية بين جمهورية العراق ومملكة إسبانيا، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين وشعبيهما، واتفقا على مواصلة العمل معاً ومواصلة تعميق العلاقات الثنائية، وقررا بدء الاتصالات من أجل عقد اجتماع جديد للمشاورات السياسية، من أجل مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك".

وتابع البيان: "تتمتع العلاقات بين العراق وإسبانيا بإمكانات واسعة للتنمية، بما في ذلك مجالات الدفاع والأمن والبنية التحتية والنقل وإدارة المياه، واتفق الرئيسان على مواصلة تنويع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية من خلال تشجيع مشاركة إسبانيا في إعادة إعمار العراق وتحديث اقتصاده، واتفقا أيضاً على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة (JETCO) في بغداد عام 2024، من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية".

وبيّن أن "إسبانيا تسهم بنشاط في الجهود الدولية غير القتالية لتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية، سواء في إطار التحالف الدولي ضد داعش (عملية العزم الصلب) أو في جهود الناتو لهزيمة داعش، وبناء قوات مسلحة ومؤسسات أمنية عراقية حديثة وجيدة الإعداد من خلال بعثة الناتو في العراق (NMI) التي تولّت إسبانيا قيادتها في 24 أيار 2023".

وشدد على أن "العراق ملتزم بضمان قيام القوات الدولية بمهامها بأمن وسلام، ويؤكد أن هذه القوات موجودة بناءً على طلب من الحكومة العراقية وعملها يعود بالفائدة على الشعب العراقي والمجتمع الدولي".

وأوضح أن "الرئيسين سلطا الضوء على الجهود التي تبذلها إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأمم المتحدة لتعزيز التعددية الفعالة والتضامن والاحترام العالمي لحقوق الإنسان، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب على نطاق عالمي، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار من خلال الحوار، والدفاع عن نظام دولي قائم على القواعد، والدعم الاقتصادي للدول النامية ومكافحة الإرهاب".

وأشار البيان إلى أن "الرئيسين اتفقا على أهمية مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة (مؤتمر بغداد) كأداة دبلوماسية لمنع تصعيد العنف في المنطقة وكإطار لتعزيز التعاون الإقليمي وحل النزاعات، وثمَّنت إسبانيا الدور المحوري للجهود العراقية لتسهيل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية".

وأضاف أن "العراق وإسبانيا يرحبان بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الصادر في 22 كانون الأول 2023، الذي يدعو إلى تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية في غزة، ويدعو كلا البلدين بشكل مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ويعتقد الرئيسان أنه من الضروري توفير منظور سياسي ذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة"، متابعاً: "اتفق العراق وإسبانيا على مواصلة العمل من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأكمل أن "الرئيسين اتفقا على أن حالة الطوارئ المناخية تشكل تهديداً مباشراً ووجودياً للمجتمع العالمي ولأسباب عيش الإنسان، الأمر الذي يتطلب عملاً قوياً وطموحاً من قبل جميع البلدان، وأعربا عن قلقهما إزاء تأثير الجفاف، الذي تفاقم بسبب تغير المناخ وما صاحبه من آثار خطيرة على أراضيهما، وبحث العراق وإسبانيا إمكانيات تعزيز تعاونهما في المشاريع الثنائية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق سينضم إلى التحالف الدولي لمواجهة الجفاف (IDRA)، وهي مبادرة أطلقتها إسبانيا والسنغال في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، التي تستجيب للحاجة الملحة لتوفير عمل عالمي أكثر تنسيقاً وتعاوناً وفعالية لبناء القدرة على مواجهة الجفاف على المستوى العالمي، والمستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، وتهدف إلى تعزيز العمل السياسي لدعم البلدان والمدن والمجتمعات".

وختم بالقول أن "الرئيسين اتفقا على تطوير العلاقات بينهما في مجال التعليم العالي وتعليم اللغة الإسبانية، علاوة على ذلك، وفي ما يتعلق بتعزيز اللغة الإسبانية، شاركت إسبانيا رغبتها في تنشيط توسعة معهد سرفانتس في بغداد، من أجل إطلاق برنامج لتدريب المعلمين"، مبيناً أن "الرئيسين اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون في شؤون العدالة، ومكافحة الفساد، والسياحة، والصحة، والرياضة، والتراث التاريخي والثقافة".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق إسبانيا استثمار السوداني العراق وإسبانیا من أجل

إقرأ أيضاً:

روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

يصف ترامب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

???? وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: مستعدون للتشاور مع إدارة ترامب بشأن أوكرانيا ونعول على دراستها حلولا فعالة وجدية للأزمة.#غرفة_أخبار_RT #أخبار #RT_Arabic pic.twitter.com/txctTHOPgP

— @RTArNewsRoom (@RTArNewsRoom) December 26, 2024

وقال مبعوث ترامب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد كيث كيلوغ لشبكة فوكس نيوز في 18 ديسمبر(كانون الأول) إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام وإن ترامب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو "إذا كانت الإشارات القادمة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها".

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً "لكن الأمريكيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى".

وخلفت الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة وتدخلت في الانتخابات الأمريكية وسجنت مواطنين أمريكيين بتهم كاذبة ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

فيما يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يبحثان العلاقات الثنائية في المجال العسكري
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • موريتانيا وإسبانيا تطلقان برنامجا مشتركا لتعزيز الهجرة القانونية للشباب
  • السيد شهاب يستعرض العلاقات الثنائية مع سفيرة الأردن
  • التجاري الدولي يقود تحالفاً من 7 بنوك لمنح "مدينة مصر" تمويلاً مشتركاً
  • محمد بن زايد ووزير خارجية تركيا يبحثان العلاقات الثنائية والمستجدات في سوريا
  • «التخطيط والتعاون الدولي» توقع 6 مذكرات تفاهم مع أوزبكستان في مجالات مختلفة
  • إيران: عام 2025 موسم جديد في العلاقات الثنائية مع روسيا
  • «الصحة» تصدر بيانا عاجلا بشأن إصابة عامل بمصعد ديوان عام الوزارة