قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن سلسلة هجمات الحوثيين التي تستهدف إسرائيل وممرات الشحن في البحر الأحمر تهدد بعرقلة الجهود الأكثر تقدماً لإنهاء تورط المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية المستمرة منذ تسع سنوات في اليمن.

 

وقالت الصحيفة في تحليل لها ترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" إن أشهر من المحادثات السعودية مع المتمردين الحوثيين انتجت خارطة طريق غير رسمية مدتها ثلاث سنوات تأمل الأمم المتحدة أن تصبح أساسًا لحل طويل الأمد للصراع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين ويمنيين والأمم المتحدة.

 

وأضافت أن إنهاء الصراع سيسمح للرئيس الأمريكي جو بايدن بادعاء النجاح في أولوية السياسة الخارجية التي حددها في بداية إدارته عندما عين مبعوثًا خاصًا لقيادة جهود السلام وتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة، التي وهي أيضًا جزء من تحالف عربي يقاتل الحوثيين.

 

وذكرت أن المحادثات كانت تتجه نحو النجاح في وقت سابق من هذا العام، ولكن الحرب في غزة تهدد بقلب المفاوضات الحساسة بين مختلف أطراف الصراع. مشيرة إلى أن الحوثيين يستهدفون السفن في البحر الأحمر والمدن الإسرائيلية، وهو ما يقولون إنه رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

 

وطبقا للتحليل فإن واشنطن في الوقت الحالي، تحاول إبقاء عملية السلام منفصلة عن هجمات البحر الأحمر.

 

وقال مسؤول أمريكي: "لقد دعمنا منذ فترة طويلة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن ونرحب بالتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة". "وفي الوقت نفسه، نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المتهورة والخطيرة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية في الممرات المائية الدولية الحيوية حول اليمن".

 

وفي حين توقع بعض المشاركين في جهود السلام أن يتم الإعلان عن خطة إنهاء القتال قبل نهاية العام، تشير الصحيفة إلى أن الضغوط للرد على هجمات الحوثيين عرّضت المفاوضات للخطر.

 

وقالت "يمكن أن يثير اتفاق السلام الآن انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين – الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من إيران – في الوقت الذي يكثفون فيه هجماتهم على إسرائيل وطريق التجارة العالمي الرئيسي.

 

وتابعت "لم يتم الإعلان عن سوى القليل من التفاصيل، ولكن بمجرد التوقيع، ستدعو الاتفاقية القوات السعودية إلى مغادرة اليمن في غضون ستة أشهر، وفقًا لمسؤولين مطلعين على خريطة الطريق".

 

وأردفت "من غير المرجح أن يؤدي الاتفاق الذي ينهي مشاركة المملكة العربية السعودية في الحرب إلى إحلال السلام في اليمن، أفقر دولة في العالم العربي. ولا تزال البلاد تتمتع بوجود تنظيم القاعدة وتواجه انقسامات محتملة متعددة بين المجموعات الإقليمية والقبلية المتباينة".

 

واستطردت "بعد اجتماعه في الأسابيع الأخيرة مع المشاركين في الصراع، أعلن هانس جروندبرج، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم السبت، الالتزام بالتحرك نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والاستعداد لعملية سياسية متجددة. وأضاف: "لقد اتخذ الطرفان خطوة مهمة".

 

ولفتت إلى أن بيانه لم يحدد بالضبط من سيكون جزءًا من الصفقة، مما يعكس خلافات جوهرية بين المتحاربين وحتى داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي تمثل مجموعات متباينة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو فصيل تدعمه الإمارات العربية المتحدة ويسيطر على الأراضي على طول الساحل. الساحل الجنوبي الغربي للبلاد ويريد إعادة إنشاء دولة منفصلة هناك.

 

وأكدت وول ستريت جورنال أن إنهاء الصراع على طول خطوطه الحالية سيؤدي إلى فشل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تحقيق هدفه المتمثل في إخراج المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران من السلطة وحرمانهم من قدرتهم على شن هجمات جوية مميتة ضد المملكة.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية حرب غزة الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تعين سفيرا لها في اليمن وتقول إن حرب السعودية مع الحوثيين استمرت لفترة طويلة

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الثلاثاء، إن إيطاليا عينت سفيرا لها في اليمن كإشارة دعم لسلطاتها الشرعية في الحرب الأهلية ضد المتمردين الحوثيين.

 

وقال تاجاني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، في مقابلة مع الصحفي برونو فيسبا في الجمعية العامة للحزب الشيوعي الإيطالي: "لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، قررنا في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء تعيين سفير إيطالي لإعطاء إشارة القرب من السلطات الشرعية في البلاد التي هي حليفة لدول الخليج، بينما كما تعلمون فإن الحرب بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية استمرت لفترة طويلة".

 

وأضاف تاجاني: "عندما تدرك إيران أنه لن يكون من المناسب لها الاستمرار في الهجوم، فإن الحوثيين سيتوقفون أيضًا".

 

وأردف إن الهدنة في لبنان "صعبة، لكن يجب أن تصمد".

 

وتابع أن الهدنة في لبنان "يجب الحفاظ عليها حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو هدف آخر من أهدافنا".

 

وقال تاجاني إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي "طلبت، من خلال السفير الإيطالي في موسكو، من الاتحاد الروسي حماية أماكن العبادة والمدنيين في سوريا من القصف". مضيفا "الوضع في سوريا معقد، علينا أن نعمل بجد".

 

 وأوضح "نحاول حماية الإيطاليين المقيمين في البلاد لحمايتهم من الضربات الجوية الروسية"، مضيفًا "من المؤكد بالفعل أنه لم تكن هناك هجمات على السكان المدنيين من قبل المتمردين".

 

 


مقالات مشابهة

  • إيطاليا تعين سفيرا لها في اليمن وتقول إن حرب السعودية مع الحوثيين استمرت لفترة طويلة
  • مسؤول بشركة شحن بريطانية: القوات البحرية الغربية لم تمنع هجمات اليمن
  • تقرير يتوقع استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن حتى أواخر ديسمبر
  • معهد أمريكي: ترسانة الحوثيين تستمر في التطور والتوسع والغرب بحاجة لإعادة تقييم استراتيجيته تجاه الجماعة (ترجمة خاصة)
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد مع الصين يدفع واشنطن لتعزيز مدمراتها
  • القمة الخليجية تدعو الحوثيين إلى أهمية الانخراط بإيجابية مع جهود السلام
  • البيان الختامي لقمة الكويت: ممارسات الحوثيين تتعارض مع جهود إحلال السلام في اليمن
  • مجلة بريطانية تسلط الضوء على قوارب الحوثيين المسيرة والعبوات الناسفة التي تهاجم بها السفن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • “وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة تنفي نيّتها اخضاع الحوثيين عسكرياً