أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية  اختلفت أقوال وآراء العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية هناك فئة أجازت  وأباحت الإحتفال وأخرى حرمت خاصة السلفية، وفي سورة مريم قال تعالى "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا.. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا.

. الكثير من العلماء يستندوا لهذه الآية الكريمة في جواز الاحتفال .. أقوال العلماء اختلفت في الاحتفال برأس السنة الميلادية نعرضها في السطور التالية.

 

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ؟.. دار الإفتاء تجيب حكم الدعاء في رأس السنة.. إليك آراء الفقهاء


أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية دار الإفتاء المصرية قالت إن الأمر جائز شرعا ولا شماتة فين وأقرت الشريعة الإسلامية الاحتفال بالأعياد حتى يروح الناس عن نفوسهم،  ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم كما أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس بسيدنا المسيح في الاحتفال به  لكن هناك رأي آخر يرفض ويستشهد في هذا بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصلاة فتقول: يا رب أنا الصلاة، فيقول: إنك على خير، فتجيء الصدقة فتقول: يا رب أنا الصدقة فيقول: إنك على خير، ثم يجيء الصيام، فيقول: أي يا رب أنا الصيام، فيقول: إنك على خير، ثم تجيء الأعمال على ذلك فيقول الله عز وجلّ: إنك على خير، ثم يجيء الإسلام فيقول: يا رب أنت السلام وأنا الإسلام، فيقول الله عز وجلّ: إنك على خير بك اليوم آخذ وبك أعطي، فقال الله عز وجلّ في كتابه: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) رواه أحمد.


أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يصح إسلام المسلم ولا يصدق إيمانه إلا إذا آمن بالسيد المسيح ،عليه السلام، إيمانه بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؛ مصداقا لقوله تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِه وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.. لكن رأي آخر يواجهه يستشهد بحديث  عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: ( بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ. شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَإِقَامِ الصلاَةِ. وَإِيتَاءِ الزكاةِ. وَحَجِّ الْبَيْتِ. وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) رواه البخاري وهذا الأمر شامل جميع الأمم من أهل الكتاب وغيرهم فمن لم يؤمن به عليه الصلاة والسلام ويتبعه فهو من أهل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) (البينة:6).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَالَ: ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمةِ يَهُودِي وَلاَ نَصْرَانِي ، ثُم يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النارِ ) رواه مسلم .
واستشهدوا بأقوال أخري  فقول الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين، وكذلك قال مثله الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.
قال الله تعالى : "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ  وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ  وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ  فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ  وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية يذكر هنا أيضا ولادة السيد المسيح من العذراء في هذا القول ضمن اقوال العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وأنه قد سجلت هذه الحقيقة فى القرآن فى سورة مريم "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا.. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا.. قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا.. قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا.. قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا.. قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا.. فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا، كما أن القرآن ذكر طلب السيدة مريم في أن تصوم عن الكلام حتّى تأتى معجزة كلام المسيح فى المهد لتبرّئها من تهمة الزنا قال تعالى "فإمّا ترين من البشر أحداً فقولى إنّى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلّم اليوم إنسيّاً" (سورة مريم، 26). فلمّا سألها قومُها لماذا فعلتِ كان الجواب من سيدنا المسيح "فأشارت إليهِ –  ويقصد هنا سيدنا المسيح قالوا كيف نكلّم مَن كان فى المهد صبيّاً"؟ فأجابهم المولود الرضيع "إنّى عبد الله أتانى الكتاب (أى الإنجيل) وجعلنى نبيّاً وجعلنى مبارَكاً... والسّلام على يوم وُلدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعثُ حيّاً" (سورة مريم، 29-33).


حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
الاحتفال برأس السنة الميلادية قالت دار الإفتاء المصرية، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.. وتجيز دار الافتاء في فتواها أن الاحتفال برأس السنة الميلادية لا حرمة فيه ولاشماته  وفيه  مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.


وفي حكم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد قال مجدي عاشور مستشار المفتي السابق إننا لو عرفنا موعد ميلاد أي رسول آخر سنحتفل به ولو عرفنا موعد ميلاد أي رسول أو نبي نحتفل به لأن كل الأنبياء والرسل سواسية ولافرق بين نبي وآخر والاحتفال بميلاد سيدنا عيسى من الأمور جائز شرعًا، والمقصود إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز للسيد المسيح عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلها غير بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السنة الميلادية الاحتفال برأس السنة الميلادية حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية حکم الاحتفال برأس السنة المیلادیة صلى الله علیه سورة مریم فی حکم

إقرأ أيضاً:

محاولة سرقة 25 مليون دينار من المصرف التجاري الوطني.. محكمة بنغازي تصدر حكمها

ليبيا – أصدرت محكمة الجنايات في بنغازي حكمًا يدين تشكيلًا عصابيًا شرع أفراده في محاولة الاستيلاء على مبلغ 25 مليون دينار من أموال المصرف التجاري الوطني.

ووفقًا لمكتب إعلام النائب العام، أقامت النيابة العامة الدعوى العمومية ضد خمسة متهمين بعد أن نفذوا إلى قاعدة بيانات المصرف وقاموا بتزوير بيانات حسابات مصرفية بإدراج أرصدة مالية وهمية تفوق الحقائق الفعلية. واستهدف المتهمون إجراء تحويلات مالية بقيمة 25 مليون دينار، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد اكتشاف الأمر قبل تمكنهم من سحب المبلغ.

وأفاد المكتب بأن محكمة جنايات بنغازي أصدرت حكمها بإدانة المتهمين الخمسة، وقضت عليهم بعقوبة الحبس لمدة 19 شهرًا.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. فرحة هستيرية لزوجين من المنوفية بعد فوزهما بقرعة الحج
  • تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء
  • "التفكر والتدبر فريضة إسلامية".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم تعقد 17 أسبوعا ثقافيا بجميع الإدارات بعنوان: "التفكر والتدبر فريضة إسلامية"
  • حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة
  • الكنيسة تبدأ صوم الميلاد غدا.. يمثل تذكار لميلاد السيد المسيح
  • مع اقتراب رأس السنة.. تعرف على أغرب طرق الاحتفال حول العالم
  • "السلام عليك يا أخي".. السيد المسيح الافتراضي يستمع لاعترافات وهموم زوار كنيسة سويسرية
  • محاولة سرقة 25 مليون دينار من المصرف التجاري الوطني.. محكمة بنغازي تصدر حكمها
  • غدًا.. الجنايات تصدر حكمها على مضيفة الطيران التونسية بعد إنهاء حياة ابنتها