شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي يناقشان سبل تعزيز التعاون والتكامل
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كتب- محمود مصطفى أبو طالب:
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، الدكتور أيمن عاشور، وزير التَّعليم العالي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتحقيق التَّكامل بين جامعة الأزهر ووزارة التَّعليم العالي.
وقال شيخ الأزهر إنَّ التعليم في الأزهر هو تعليم مزدوج حيث يدرس الطلَّاب علوم اللغة والشريعة جنبًا إلى جنبٍ مع المواد العلميَّة والثقافيَّة التي يدرسها طلاب التَّربية والتعليم، وهو ما يجعل خريجي الأزهر مميزين من حيث إلمامهم بالأبعاد الدينيَّة وعلوم اللغة العربية، فنجد الطبيب والمهندس والصيدلي الأزهري الذي يحمل قاعدةً معرفيَّةً جيدة بالعلوم الدينية مع إلمامهم بتخصصاتهم الدقيقة.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أنَّ الأزهر هو مقصد الكثير من أبناء المسلمين حول العالم؛ حيث يدرس في الأزهر ما يزيد عن ٦٠ ألف طالب وافد من أكثر من ١٣٠ دولة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر يشارك بدور محوري في احتضان الأزمات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والمناطق الجغرافية التي تشهد أعلى معدلات الحروب والصِّراعات، وذلك من خلال تكثيف استقبال أعداد الطلاب الوافدين من تلك الدول للدراسة في كليات جامعته ومعاهده الأزهريَّة، مع إعطاء الأولويَّة لهؤلاء الطلَّاب في دراسة التخصصات التي تحتاجها تلك المجتمعات وتتناسب مع التَّحديات الداخليَّة بكل مجتمع؛ لذا قام الأزهر بزيادة المنح الدراسيَّة المقدمة لأبناء فلسطين واليمن وليبيا والعراق وميانمار ودول القارة الإفريقيَّة.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عاشور "نحن سعداء بالتواجد اليوم في مشيخة الأزهر، ونشعر بالفخر لامتلاك مصر أقدم جامعة في العالم وهي جامعة الأزهر، مقصد الطلاب الوافدين حول العالم لدراسة العلوم الإسلامية واللغة العربية؛ لما للأزهر من سمعة عالمية باعتباره قلعةً علميةً كبيرة وقبلةً للباحثين حول العالم للنهل من منابعه الأصيلة".
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن برامج وزارة التعليم العالي أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسوق العمل، وتأهيل الشباب للتعاطي مع المستجدات في مختلف الصناعات والشركات والقطاعات، مؤكدًا أن إستراتيجيَّة الوزارة تركِّز وبشكل كبير على تأهيل الباحثين في مختلف التخصصات بدورات تأهيليَّة لإثقال معارفهم في مختلف مجالات البحث العلمي، وهو ما أثمر عن تكثيف نشر البحوث الأكاديميَّة للباحثين المصريين في المجلات العلمية والأكاديمية الأكثر شهرة حول العالم.
وتناول النقاش سُبُل رفع مستوى التعاون بين بنك المعرفة التي تُشرِف عليه الوزارة وبين جامعة الأزهر، وزيادة أعداد المجلات العلمية التابعة لجامعة الأزهر المنشورة من خلاله، ورفع الحد الأدنى للسِّنِّ فيما يتعلق بالباحثين المتقدمين للبعثات العلمية، وسبل تعزيز منظومة تعليم الطلاب الوافدين وتيسير آليات التحاقهم للدراسة بجامعة الأزهر ومختلف الجامعات المصرية من خلال منصة "ادرس في مصر"، وأوجه التعاون في تحقيق الاستفادة المشتركة في مجالات التحول الرقمي، والتَّسجيل في الجامعات الحكومية، والتحاق طلاب الأزهر بالمعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي، ومناقشة مشروع القانون الموحد للتعليم العالي والبحث العلمي.
واتفق فضيلة الإمام الأكبر ووزير التعليم العالي على إنشاء لجان مزدوجة دائمة الانعقاد لتنسيق العمل والتعاون بين الأزهر ووزارة التعليم العالي في مجالات التحول الرقمي، وضبط منظومة تعليم الوافدين، وتسجيل الطلَّاب في الكليات والمعاهد، والارتقاء بالتَّنصيف الدولي للجامعات المصريَّة، وتحقيق الاستفادة المشتركة بين الطَّرفين كل في مجال تميزه بما يخدم الارتقاء بمنظومة التعليم في مختلف الجامعات المصريَّة ومصلحة الطلاب المصريين والوافدين.
حضر الاجتماع وفد أزهري رفيع المستوى ضمَّ كلًّا من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون فرع البنات، والدكتور عبد الدايم نصير، المستشار الثقافي والتعليمي لفضيلة الإمام الأكبر، والدكتور نهلة الصعيدي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أحمد الطيب وزير التعليم العالي شيخ الأزهر الشريف مشيخة الأزهر أيمن عاشور طوفان الأقصى المزيد رئیس جامعة الأزهر التعلیم العالی الإمام الأکبر حول العالم فی مختلف
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكي
دشن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة مايكل راتني، اليوم، منتدى شراكات التعليم العالي السعودي-الأمريكي، الذي نظمته وزارة التعليم بالتعاون مع السفارة الأمريكية لدى المملكة ومعهد التعليم الدولي (IIE)، بمشاركة عدد من القيادات الحكومية للتعليم الجامعي في البلدين، وقادة أكثر من 80 جامعة سعودية وأمريكية؛ لاستكشاف وتعميق التعاون التعليمي بين البلدين.
ووقع وزير التعليم والسفير الأمريكي لدى المملكة مذكرة التفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين على هامش فعاليات المنتدى؛ لدعم التبادل والتعاون الأكاديمي والبحثي المشترك، وتعزيز فرص تنقل الطلبة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس بين البلدين.
معالي وزير التعليم يُدشّن #منتدى_التعليم_السعودي_الأمريكي؛ لشراكات التعليم العالي.. بمشاركة قيادات التعليم و80 جامعة من البلدين.#SaudiUSEduForum https://t.co/WB75rEkmjD pic.twitter.com/2LeDJ1QFqf— وزارة التعليم (@moe_gov_sa) November 20, 2024التعاون الأكاديميوقال البنيان: "إن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تكون مركزًا للتعليم على المستويين الإقليمي والعالمي، وأن التعليم في المملكة يطمح إلى إعداد طلاب قادرين على المنافسة عالميًّا من خلال بناء نظام تعليمي يتسم بالتنوع والانفتاح العالمي".
أخبار متعلقة النائب العام يبحث تعزيز التعاون القضائي مع سفير قرغيزستانالمملكة تستضيف المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئوأوضح أن التعاون الأكاديمي بين المملكة والولايات المتحدة يتطلب استثمارًا مشتركًا وبرامج تعاونية، مثل برامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير الأبحاث، وتوسيع نطاق البرامج المشتركة بين الجامعات، مبينًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز تصنيف الجامعات على أساس جودة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وحجم الاستثمارات في البحث والتطوير.
في افتتاح #منتدى_التعليم_السعودي_الأمريكي؛ لشراكات التعليم العالي، ناقشنا سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين، لتأسيس شراكات أعمق تفتح من خلالها آفاقًا جديدة للابتكار والنمو نحو مستقبل مشترك.#SaudiUSEduForum pic.twitter.com/IU23RWgzFg— يوسف البنيان (@minister_moe_sa) November 20, 2024الجامعات السعوديةودعا البنيان إلى الاستفادة من منصة "Study in KSA”، التي أطلقتها المملكة مؤخرًا، لاستقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات السعودية، مشيرًا إلى أن البرنامج استقطب أكثر من 80 ألف متقدم من 152 دولة؛ ما يعكس التزام المملكة بجذب المواهب الدولية وتعزيز التبادل الأكاديمي. وأشار إلى أن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي يمثل لحظة تاريخية لوضع خطة عمل شاملة تمهد الطريق لشراكة إستراتيجية متقدمة ومستدامة بين الجامعات السعودية والأمريكية في جميع المجالات الأكاديمية والبحثية.
ولفت النظر إلى أن تصنيف الجامعات يعتمد على ثلاث ركائز رئيسة: جودة الطلاب ومخرجات التعليم، وجودة أعضاء هيئة التدريس، ومقدار ما تستثمره في البحث والتطوير، مشيدًا بدور الجامعات في دعم التنمية المستدامة من خلال الأبحاث المتطورة. واختتم معاليه بالتأكيد على أهمية الشراكات بين البلدين لتحقيق تطلعات رؤية 2030، مشيرًا إلى استعداد المملكة لدعم التعاون الأكاديمي بين البلدين، مؤكدًا أن المنتدى يسعى إلى تلبية تطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق رؤية 2030، والعمل على إيجاد حلول لأي تحديات وصعوبات في مجال تحقيق أهداف المنتدى.تعزيز العلاقات الثنائيةوأشار السفير الأمريكي إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم تمثل إنجازًا تاريخيًا، وتمهد الطريق أمام طلاب الدراسات العليا الأمريكيين للدراسة لأول مرة في المملكة، لافتًا النظر إلى أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال شراكات ملموسة بين مؤسسات التعليم العالي السعودية والأمريكية، ما سيعود بالنفع على الطرفين عبر التبادلات الطلابية وأعضاء هيئة التدريس، والتعاون البحثي المشترك.
فيما أوضح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة رفيق منصور أن هناك حوالي (700) ألف خريج سعودي من الكليات والجامعات الأمريكية في المملكة اليوم، بفضل برامج المنح الدراسية طويلة الأمد والبعيدة المدى التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية، مشيدًا بتدشين وزارة التعليم في المملكة لبرنامج التأشيرة التعليمية وبرنامج المنح الدراسية التي تساعد في فتح الفرص أمام الطلاب الأمريكيين لزيارة المملكة للحصول على الدرجات العلمية أو في إطار برامج التبادل.إصلاح قطاع التعليموتطرق وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي ناصر العقيلي إلى الأهمية الإستراتيجية للشراكة بين البلدين في مجال التعليم، مستعرضًا أبرز مستهدفات برامج رؤية 2030، وعلاقتها بقطاع التعليم والبحث العلمي، وخطط إصلاح قطاع التعليم في المملكة في ظل الرؤية.
وأكد الأدوار التي يؤديها قطاع التعليم العالي في المملكة من خلال استقطاب الجامعات العالمية لافتتاح فروع لها في المملكة، والترحيب بالطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات السعودية.الشراكات التعليميةوقد شهد المنتدى عقد عدد من الاجتماعات والجلسات النقاشية بين قادة الجامعات والمسؤولين الحكوميين من المملكة والولايات المتحدة، تناولت دعم التعاون الأكاديمي الإستراتيجي بين المؤسسات التعليمية في البلدين، وجدوى الشراكات التعليمية الفاعلة، ومستقبل المبادرات البحثية المشتركة، وكذلك برامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والباحثين، والبرامج التعليمية الجديدة، إلى جانب دمج الأوساط الأكاديمية مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية؛ لتلبية احتياجات السوق وتحقيق أهداف كلا البلدين.
وتضمن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي تنظيم زيارات للوفد الأمريكي من الأكاديميين وممثلي الجامعات إلى عدة جامعات سعودية في جدة والظهران والرياض؛ للاطلاع على ما يشهده قطاع التعليم في المملكة من تحول، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية للتعليم الجامعي، وتطور الجامعات السعودية.
يذكر أن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي شهد حضور مسؤولي رفيعي المستوى من أكثر من (15) وزارة وهيئة ومؤسسة سعودية لدعم أعمال المنتدى وبحث فرص التعاون لتحقيق مستهدفات تلك الجهات من خلال الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.