«مؤسسة القرآن» تمكّن الطلبة والطالبات من الحفظ بأفضل المناهج
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
إعداد: سارة البلوشي
الاهتمام بكتاب الله تعالى تلاوةً وحفظاً وتجويداً، والالتزام بالسنة النبوية حفظاً وسلوكاً، والعناية بالعلوم المرتبطة بهما هدف رئيس من أهداف «مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية»، حيث يعدّ الكادر التعليمي بالمؤسسة سنوياً ويصدر أفضل مناهج السنة النبوية وكتبها التي تدرّس في الحلقات وتطرح فروعاً لمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية، لتمكين الطلبة والطالبات من حفظها والعمل بها في حياتهم اليومية، وانضم خلال العام 45,845 دارساً ودارسة في المؤسسة.
وتعدّ الجوائز والمسابقات القرآنية التي تنظمها المؤسسة على مدار العام، منبراً لخلق روح التنافس الحميد بين طلبة المؤسسة وطالباتها، حيث تنظم 7 جوائز للمشاركة فيها، وتساعدهم المنافسة في هذه المسابقات على المراجعة، فضلاً عن تثبيت ما حفظوه في الحلقات وتنشيط نفوسهم ورفع مستوى الهمة والنشاط لحفظ المزيد.
وشاركت المؤسسة في المؤتمر القرآني الأول والثاني لطلبة كليات القرآن الكريم بالجامعة القاسمية، حيث عرضت ورقتين بحثيتين «جهود إمارة الشارقة في تحفيظ القرآن الكريم»، و«الجوائز والمسابقات القرآنية في الإمارة»، في مؤتمر عام 2022، وورقة بحثية «قيمة التنافس المحمود وتطبيقاتها»، في مؤتمر عام 2023.
وأصدرت المؤسسة خلال عام 2023، كتاب «الدر الفريد في خلاصة علم التجويد» (الطبعة الأولى)، إلى جانب كتاب التفسير «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان»، حيث إنه إصدار خاص بالمؤسسة.
«خلق بيئة إيجابية للتحفيز على الابتكار والإنتاج»
وتقيم المؤسسة الكثير من الفعاليات الترفيهية والأنشطة التفاعلية والمبادرات الاجتماعية التي تساعد في كسر الرتابة اليومية للموظفين، وتعزز أهمية خلق بيئة عمل إيجابية في مكان العمل لتحفيزهم على الابتكار والإنتاج، ورفع الكفاءة لتقديم أجود وأفضل الخدمات للطلبة والجمهور عامة.
وفي شهر رمضان المبارك، هناك جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم، وتخدم موظفي الدوائر الحكومية وشبه الحكومية المحلية في الإمارة، وهدفها الاهتمام والعناية بكتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، و تحفيز الموظفين على استغلال أوقاتهم في الحفظ المتقن للقرآن الكريم. فضلاً عن إذكاء روح التنافس بين الموظفين في حفظ القرآن الكريم، وخدمة المجتمع والمشاركة فيه بما هو مفيد.
«الحلقات وإجازة السند»
وتديرالمؤسسة 3 مراكز، منها «شهداء أحد» للذكور والإناث، و«الحساوي» للذكور والإناث، و«برّ الوالدين» للإناث؛ وتقدم هذه المراكز دروس تحفيظ القرآن الكريم مجاناً للجميع. وهناك إقبال كبير من المنتسبين والمنتسبات المواطنين والمقيمين لهذه المراكز، لتوافر الحلقات الصباحية والمسائية للسيدات والبنات والرجال والبنين وكبار السن.
وبلغ عدد حلقات الإقراء للذكور والإناث في مساجد الإمارة، ومراكز التحفيظ 33 حلقة، إلى جانب 393 دارساً ودارسة في الإقراء، وحصل 144 مجازاً ومجازة على إجازة السند لعام 2023.
«نوّر صيفك بالقرآن»
وتضمنت البرامج الصيفية في عام 2023، برنامج «نوّر صيفك بالقرآن»،الذي استهدف الذكور والإناث غير المنتسبين في الحلقات الدائمة من السابعة فما فوق، لحفظ «سورة الفاتحة» و«جزء عمّ» كاملاً أو «جزء تبارك» أو «جزء قد سمع»، بحسب الشهادات والأجزاء التي اجتازها خلال الدورات السابقة. إلى جانب البرامج المطروحة بالدورة الصيفية السابعة ودورة حفظ المتون التجويدية في دورتها الثانية، واستهدفت الدورتان الطلبة المنتسبين في الحلقات الدائمة في المؤسسة.
وساعدت البرامج الصيفية على تشجيع الطلبة وأولياء أمورهم على استغلال إجازتهم الصيفية بما هو مفيد، إلى جانب الحرص على الاستمرار في حفظ بقية أجزاء القرآن الكريم، بالالتحاق في الحلقات الدائمة التي تديرها المؤسسة وتشرف عليها.
وفي الجوائز والمسابقات القرآنية، أنجرت المؤسسة خلال العام الكثير من الجوائز، منها جائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية – وهي على مستوى الدولة، واستهدفت كل شرائح المجتمع. فضلاً عن جائزة المنطقة الوسطى للقرآن الكريم، حيث إنها على مستوى (مدينة الذيد والمناطق المجاورة لها) واستهدفت سكان المنطقة. إلى جانب جائزة المنطقة الشرقية للقرآن الكريم واستهدفت سكان المنطقة. إلى جانب جائزة الفلي الرمضانية للقرآن الكريم في منطقة الفلي بالمنطقة الوسطى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للقرآن الکریم القرآن الکریم فی الحلقات إلى جانب عام 2023
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.