زخم يماني شعبي يؤكد موقف اليمن العملي لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تقرير : جميل القشم
يتوج اليمنيون موقفهم التاريخي المشرف في التضامن العملي مع الشعب والمقاومة الفلسطينية بزخم شعبي كبير يتصاعد في مختلف المحافظات الحرة التي تشهد جهودا واسعة لأنشطة التعبئة العامة لنصرة القضية المركزية للأمة.
لم يتناس اليمانيون جراحهم وما تركته تداعيات تسعة أعوام من العدوان السعودي الامريكي على واقعهم المعيشي والإنساني، بل أدركوا أن المعركة هي ذاتها معركة الدفاع عن قضية أمة بأكملها، فكانوا في طليعة الثائرين المناصرين لإخوانهم الفلسطينيين معلنين الالتحام الجماهيري بمسيرات مليونية تواقة لتحرير الأرض من الاحتلال.
الموقف اليمني الاستثنائي، النابع من عمق القضية ومن قلب الهوية وواحدية المصير، لم يعد محصورا على بيانات التنديد والشجب، بل بدا أعمق وأشمل، ويتسع مداه يوما عن آخر، ويتجلى عمليا بخيار خوض معركة الاسناد وتوجيه الضربات لعمق كيان العدو والتصدي للسفن المتجهة للموانئ الاسرائيلية.
طوفان شعبي عارم تشهده جميع المحافظات بأكبر مسيرات التضامن منذ بدء العدوان الاسرائيلي الارهابي على قطاع غزة، يهتف بالنصرة والتأييد والدعوة لفتح الحدود إلى غزة، وإلى القدس، ليس لخوض معركة دفاع ومواجهة، بل لتحرير كامل الأراضي المحتلة في فلسطين.
حشود من كل المدن وريفها، واستنفار شعبي متواصل من يمن الإيمان والعقيدة والمبدأ الصادق، ليس لرفع الشعارات والاكتفاء بالهتافات، بل إن فلسطين ليمن النصرة والمدد قضية وموقف.
لم تقتصر خيارات الدعم والتضامن الشعبي على شكل معين في تحريك ثقافة الجهاد لنصرة شعب فلسطين، بل اتجهت الجهود نحو تنظيم حملات توعية واسعة لترسيخ ثقافة مقاطعة السلع والمنتجات الأمريكية الإسرائيلية كسلاح فعال إلى جانب التهيئة للحشد المجتمعي الشعبي، والانخراط في دورات عسكرية مفتوحة ومشاركة الآلاف فيها، استعدادا للحظة المشاركة والظفر بإحدى الحسنيين.
شكلت الخيارات الاستراتيجية العسكرية والمواقف اليمنية القوية ضربة قاصمة للجانب الأمريكي وحضوره في البحرين الأحمر والعربي، ومحاولاته تدويل الممرات البحرية وإنشاء قوة عالمية لحمايتها ردا على الموقف اليمني الذي أربك كل أوراق تحالف حماية السفن الإسرائيلية الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة.
كان لخطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الاسبوع الماضي تأثيره البالغ على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بحضوره اللافت وموقفه الشجاع الذي عرى قوى الخيانة والعمالة.
موقف اليمن الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والانحياز لأكبر قضية في تاريخ الأمة، أعاد التأكيد عليه قائد الثورة، بطريقة واضحة وصريحة لا تقبل المداهنة ولا يشوبها الشك حول عدالتها وانتصارها مهما شكل الأعداء من تحالفات عالمية وأطلقوا ألسنتهم بتهديدات فارغة ورنانة.
وبهذا الموقف أصبح اليمنيون اليوم بمختلف أشكالهم يقفون صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة والصادقة في المعركة البطولية التي يخوضها المجاهدون لدعم معركة طوفان الاقصى.
إن اليمانيين بهذه المسيرات المليونية وهذه الحملات التحشيدية والتعبوية والعروض العسكرية لخريجي دورات طوفان الأقصى، يمهدون للدور الأكبر، وينتظرون بكل لهفة وشوق، لحظة المشاركة والنزول للميدان، والظفر بمشاركة أخوانهم في فصائل المقاومة في المعركة الكبرى لتحرير فلسطين.
سبأ
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وقفة لمنتسبي صيانة مجاري السيول بأمانة العاصمة لإعلان الجهوزية ونصرة فلسطين
الثورة نت|
نظمت الإدارة العامة لصيانة مجاري السيول والأنفاق في أمانة العاصمة، اليوم، وقفة لنصرة الشعب الفلسطيني، وإعلان الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني.
وندد المشاركون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمشاركة أمريكا ودعم غربي وتواطؤ دولي مريب.. مؤكدين موقفهم الثابت لنصرة غزة وإسناد المقاومة، وجاهزيتهم لردع قوى العدوان والاستكبار والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني، والاستمرار في الانخراط بدورات طوفان الأقصى مساندة للشعب الفلسطيني وتلبية نداء المجاهدين في غزة.
وردد المشاركون، شعارات البراءة من أعداء الله ونصرة الإسلام والمسلمين.. معتبرين العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن دليلاً على مدى الإفلاس الذي وصلت إليه هذه الدول.
وفي الوقفة أكد مدير صيانة مجاري السيول والأنفاق بأمانة العاصمة عبدالسلام محاوش، أن موقف الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني، ليس موقفاً جديداً، بل موقف مبدئي ودائم قائم على أسس أخلاقية ودينية وإنسانية.. مشيراً إلى أن اليمنيين عُرفوا دائماً بأنهم مدد وعون لكل المسلمين والمظلومين في الأرض.
ولفت إلى أن اليمنيين سيظلون جيل بعد جيل في موقع الجهاد في سبيل الله إلى جانب إخوانهم في فلسطين حتى تحرير المقدسات من دنس المحتل الصهيوني الغاصب.