أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وقالت الوزارة، في بيان، إن مخططات استكمال مراحل الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كعمق استراتيجي للاحتلال والاستيطان، من شأنها تخريب أية جهود إقليمية ودولية لإحياء عملية السلام والمفاوضات، من خلال سعي سلطات الاحتلال المحموم لخلق وقائع جديدة على الأرض يصعب تجاوزها نحو تطبيق حل الدولتين.


وعبرت الوزارة عن إدانتها للانتهاكات والجرائم المتواصلة لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشهد تصعيدا ملحوظا.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين، خاصة التحريض المتواصل والمستمر لارتكاب المزيد من الجرائم.
وفي بيان آخر، أعربت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها الشديد من استمرار المجتمع الدولي في استجداء الاحتلال الإسرائيلي، وتوجيه المناشدات له لحماية المدنيين الفلسطينيين، وتحسين ظروف حياتهم، مضيفة أن هذا الاستجداء يفشل أمام اتساع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة أن الكيان الإسرائيلي ما زال هو الذي يقرر مصير الشعب الفلسطيني من يموت منهم ومن يعيش وكيف يعيش.
وحملت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الوضع الكارثي، واعتبرته وصمة عار في جبين الإنسانية، خاصة أن الاحتلال يتعمد خلق مثل هذه البيئة المميتة للإنسان.
وأشارت إلى أن تحذيرات الأمم المتحدة، ووكالاتها، ومنظماتها المختصة ومسؤوليها، وعديد المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، تتواصل بشأن عمق وتوسع الكارثة الإنسانية التي فرضت على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، واستمرار النزوح القسري المتواصل لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، بحيث تشمل تلك الكارثة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين، ومستوياتها المختلفة الصحية والطبية والغذائية والبيئية والإنسانية، كأوجه متعددة للإبادة الجماعية التي تحول قطاع غزة إلى مكان غير صالح للسكن

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية الضفة الغربية المحتلة الاحتلال الإسرائیلی الخارجیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية

فلسطين – تشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.

وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.

وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.

مدينة جنين ومخيمها..

تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.

ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

طولكرم ومخيميها..

تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.

 قلقيلية..

قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.

حملة اعقالات واسعة..

شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.

وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.

وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.

تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال دمر كليًا 32 مركزًا صحيًا كان يعمل في غزة
  • الخارجية الألمانية تدين سياسات الاستيطان الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي في الضفة الغربية 
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • منهم أطفال ونساء.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ما يزيد على 700 فلسطيني من الضفة الغربية 
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف "الإبادة" في غزة
  • الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري
  • الخارجية الفلسطينية ترفض إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية لتسهيل التهجير من غزة