NYT: كيف أصبحت صور البطيخ ترمز لدعم الفلسطينيين والتضامن معهم؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للمراسلة في شؤون الموضة وثقافة البوب، كاليل هولترمان، حول رمزية استخدام البطيخ في دعم الفلسطينيين، وكيف أصبحت هذه الفاكهة مهمة وبارزة منذ الحرب على غزة.
وقالت هولترمان، إن "إيموجي البطيخ يستخدم على منصات التواصل الإجتماعي كرموز للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في الحرب القاتلة في غزة.
وتابعت، أنه "يزرع البطيخ في غزة والضفة الغربية، وألوانها الأربعة هي نفس ألوان العلم الفلسطيني: أحمر وأسود وأخضر وأبيض، وتستخدم منذ عقود حسب أماني خطاطبة، مؤسسة النشرية الرقمية "مسلم غيرل" كرمز للهوية والمقاومة".
وأضافت خطاطبة: إن "البطيخ أصبح له "فهم واسع" منذ بداية الحرب. وهناك الكثير من الأشخاص الذين ليس لديهم أي صلة بأي حال مع فلسطين أو إسرائيل، لكنهم يستخدمون إيموجي لما تعنيه وتمثله على منصات التواصل الإجتماعي".
ويتم استخدام ايموجي البطيخ كواحد من الرموز المختصرة في النقاش الحاد، على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب، ولكنه أكثر رقة من ايموجي العلم الفلسطيني والإسرائيلي. وعادة ما تكون هاشتاغ مثل أقف مع إسرائيل وهاشتاغ فلسطين حرة مقصودة. ويعود رمز البطيخ إلى تاريخ قمع دولة الاحتلال الإسرائيلي للعلم الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة حسب ساستشا غرانسو، الباحثة في الفن الفلسطيني والمحاضرة بالفن الإسلامي بجامعة ميتشغان.
وأضافت أن "التفاصيل حول تحول البطيخ إلى رمز مقاومة تظل غامضة. وفي واحدة من الروايات، فقد تم رفع البطيخ بدلا من العلم الفلسطيني عندما منع بشكل فعلي أثناء الإحتلال الإسرائيلي ما بين 1967 و1993، حسبما تقول غرانسو.
وتم تعديل مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" نشرته عام 1993، قالت فيه إن "فلسطينيين اعتقلوا بسبب رفعهم قطعا من البطيخ، نظرا لعدم التثبت من صحة الزعم". وهناك رواية أخرى تربط البطيخ بمعرض للفنان الفلسطيني، سليمان منصور، مع فنانين فلسطينيين آخرين أغلقته قوات الاحتلال الإسرائيلية في الثمانينات.
وفي رسالة إلكترونية للصحيفة، قال منصور، البالغ من العمر الآن، 76 عاما، إن "الجنود طلبوا منهم أي شيء بلون العلم الفلسطيني بما في ذلك البطيخ". وقال منصور "أراد الضابط إظهار عدم احترامه لهذه الألوان، أحمر، أخضر، أسود وأبيض، وما تمثله". وأشار أنه رسم البطيخ أول مرة في عام 1987 لكتاب حكايات فلسطينية.
وتقول الدكتورة غرانسو، إن "انتشار هذه القصص جعل البطيخ علامة في الفن الفلسطيني". فيما قام الفنان خليل حوراني، بتشكيل البطيخ على شكل علم لأطلس فلسطين الذاتي في عام 2007 وقال إنه شاهد انتشار عمله وأعمال أخرى على شكل البطيخ في كل مرة يندلع فيها النزاع.
وقال حوراني، 57 عاما ويعيش في رام الله، إن "الفن هو جزء من النزاع، والحرب ليست مادية بل هي عن الثقافة وعن التمثيل". وتم تبني رموزا مثل نجمة داوود والكوفية في أماكن خارج الشرق الأوسط، كوسيلة لإظهار الدعم لليهود والفلسطينيين أثناء الحرب.
وأصبح إيموجي البطيخ منتشرا وكذلك مفضلا لدى الذين يدعمون فلسطين من أجل تجنب قمع حرية الرأي التي يواجهونها على منصات التواصل الإجتماعي. ودخل إيموجي الإنتشار في عام 2015 وزاد استخدامه خلال حرب عام 2021 في غزة، حسب "واشنطن بوست".
ويظهر الرمز إلى جانب هاشتاغات المؤيدين لفلسطين وفي منشورات منظمات تدعو لوقف لإطلاق النار، بما فيها مجموعة "الصوت اليهودي للسلام". ويقول الفنان العربي الأمريكي الذي يعيش بمنهاتن، نيويورك ريديكولوز، 29 عاما "القصد من استخدام البطيخ حتى نتجنب الرقابة" ولأن منصات التواصل لن تقوم على الأرجح بمنع النقاش بسبب فاكهة معروفة. ويمكن الإيموجي البطيخ "الدخول بهدوء من شق الباب".
وفي مدونة نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر قالت شركة "ميتا" التي تملك كلا من فيسبوك وانستغرام، إنها "تطبق سياسات المحتوى بطريقة متساوية، ولا صحة لما يقال أننا نقوم بقمع الصوت". وفي تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش صدر هذا الشهر قالت فيه إن سياسات تحكيم المحتوى في ميتا أدت إلى "رقابة منظمة" على المنشورات الداعمة لفلسطين.
ومع تزايد شهرة الرمز وسط الحرب الحالية في غزة، أصبحت صورة البطيخ محلا للتدقيق والنقد، فقد رد معلقون على منصات التواصل الإجتماعي على منشورات تحتوي الرمز بإيموجي ورموز "إسرائيلية" مثل العلم، ودعوات لوقف التعامل مع المنشورات واتهامات بمعاداة السامية. وتقول غرانسو، إن "قوة رمز البطيخ نبعت في الماضي من حقيقة مروره تحت رادار الرقابة إلا أن معناه تغير مع توسع انتشاره". فـ "بدلا من هذه الطريقة التخريبية للإشارة لمن يعرفون، تصبح رمزا لكي شخص آخر" و"تصبح هذا الرمز الواسع في المنظور للأفراد الذين هم جزء من المقاومة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البطيخ الفلسطينيين غزة فلسطين غزة بطيخ المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على منصات التواصل الإجتماعی العلم الفلسطینی على شکل فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
شاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور المهم لمنظمة اليونسكو في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والإفريقي والدولي.جاء ذلك لدى لقائه السبت بمكتبه المؤقت ببورتسودان، بالدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للسودان ومصر ومديرة اليونسكو للاتصال لدى جامعة الدول العربية، وأعضاء مكتبها، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري.وقدم بروفيسور دهب الشكر للدكتورة نوريا على جهودها المثمرة كمدير إقليمي لمكتب المنظمة في التواصل والتعاون الدائم لتنفيذ البرامج المشتركة، لافتاً إلى ضرورة توسيع التعاون مع المنظمة بكل التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي في السودان في فترة ما بعد الحرب، وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية والعربية، موضحاً أن السودان حريص على المشاركة الفاعلة في كل ما يخص دعم وتطوير التعليم والبحث والابتكار في القارة الإفريقية، انطلاقاً من دوره الإقليمي لخدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية والعربية، مشيراً إلى ضرورة تنسيق الجهود في مجالات البحث والابتكار، والتدريب الفني والتوجيه المهني.من جانبها أشادت الدكتورة نوريا سانز بالتعاون مع السودان في برامج المنظمة، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، مؤكدة حرص المنظمة على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة السودان في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، لتفعيل البرامج التي تهتم بها المنظمة، مشيرة إلى نجاح التعاون في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يهدف لمناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط المنظمة خلال المرحلة القادمة، منوهة بأهمية التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة البحثية، مؤكدة إتاحة المعرفة للجميع وتوفير الوصول المفتوح للمواد، وتعزيز جهود التحول الرقمي في توفير المواد العلمية السودانية على شبكة الإنترنت.وقدمت الدعوة للسودان للمشاركة في قمة المنظمة المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس في النصف الأول من العام 2025م.ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن فريد المشرف على اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة، ما تم من تطوير هيكلي في اللجنة الوطنية، لتفعيل نشاطها وتوسيع نطاق عملها، فضلًا عن تخصيص نقاط اتصال متعددة لتسهيل التواصل، منوها إلى الإمكانيات الكبيرة لقطاعات الوزارة والجامعات والمراكز البحثية السودانية من خبرات أكاديمية وبحثية، وقدرات بشرية ومادية يمكن الاستفادة منها في عمل المنظمة مستقبلا، وتعزيز التواصل بشكل أكبر بين كل قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمة، مما يسهم في دفع التعاون بين الطرفين لآفاق أوسع، وتحقيق أفضل النتائج في المبادرات والأنشطة التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة في المجالات ذات الأولوية للجانبين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب