الرواق الأزهري يواصل فعاليات ملتقى الطفل والأسرة بالمحافظات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
واصل رواق الطفل والأسرة الذي ينفذه الرواق الأزهري، والذي يُعقد بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الأزهر الشريف، فعالياته التوعوية التي تعقد بمراكز الشباب في ٥٤ مركزا بواقع مركزين بكل محافظة؛ حيث أُلقيت المحاضرة تحت عنوان: "حق الطريق" .
الجامع الأزهر يدشن موسمًا جديدًا من برامج المرأة حول الأمن اللغوي الجامع الأزهر يختتم موسمه التاسع ضمن برامجه الموجهة للمرأة والأسرةوألقى المحاضرات عدد من أعضاء لجان الوعظ بالمناطق الأزهرية بالمحافظات، بالتنسيق مع الإدارات الفرعية للرواق الأزهري بمحافظات الجمهورية، تحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.
وأضاف المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن محاضرات ملتقى الطفل والأسرة تحظى بإقبال كثيف على علماء الأزهر، من قبل جميع فئات المجتمع وليس الأطفال فقط، وهذا يدل على تعطش الناس لمنهج الأزهر ولعلمائه ولوسطيته واعتداله.
إعادة الشباب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيفوفي سياق سابق، أكد الدكتور هاني عودة، أن هذه اللقاءات تهدف إلى إعادة الشباب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي غزت عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يتابع وبصفة مستمرة هذه الأنشطة الأسبوعية، مؤكدا على أن الخطط الموضوعة استهدفت كل القضايا المعاصرة، وطريقة مناقشتها وحلها بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يمثل صحيح الدين.
وأكد الدكتور عودة، أن هذه الملتقيات تأتي في إطار تنفيذ خطة بروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول.
وشدد على أن هذه الملتقيات تأتي حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، ووكيل الأزهر، فضيلة الدكتور محمد الضويني، على إتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرواق الأزهرى وزارة الشباب والرياضة الازهر الشريف حق الطريق
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول «التمسك بالوحي».
زمن التناقضات والصراعاتوقال «الهواري»: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهمًا قاصرًا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.
التمسك بالوحيوبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.
وأكد أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.
تحذير للشباب من مخططات قراصنة المجتمعاتوفي ختام الخطبة حذر «الهواري» الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.