النهار أونلاين:
2024-11-24@06:44:24 GMT

عواقب الشجار بين الأولاد على حياتهم مستقبلا

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

عواقب الشجار بين الأولاد على حياتهم مستقبلا

ما من شك أن أي تصرف وسلوك لا يتوقف آثاره عند حدوده الزمنية والمكانية، ولكنه يتعدى إلى ما بعد السلوك ويمتد في غلاب الأوقات إلى سنوات وأعوام. لذلك فحتى الشجارات التي تقوم بين الأطفال والطريقة التي تعالج بها تترك على أولادنا بصمتها التي لا ندري عواقبها.

ومن هذه الآثار.. الآثار الإيجابية لخلافات الأطفال

رسم الحدود: فالأطفال وبعد تسوية الخلافات بينهم وبين أقرانهم ومعالجتها بطريقة صحيحة يتعلمون حدود رغباتهم وأين تقف حقوقهم وحقوق الآخرين.

إثبات الذات وتعلم الدفاع عن المصالح: وهذه من الأشياء الضرورية التي يجب أن تغرس في شخصية الطفل وهي قيمة الدفاع عن الحقوق وعدم الاستغناء عنها.

الابتعاد عن الأنانية: فعندما يرى الطفل أن ليس كل من حوله سوف يتنازل له عن حقوقه ويساير رغباته ويفهم أن الآخرين لديهم حقوق ورغبات تخف لديه مستويات الأنانية والفردية التي اعتادها.
الآثار السلبية لخلافات الأطفال:

تشكيل العداوات: فخلال الشجار مع الأقران والاختلاف معهم يصنع الطفل عداوات ومشاعر الكراهية تجاه البعض.

الغيرة: وهذا الشعور تجاه بعض الأقران يحدث عندما يفشل الطفل في كسب المنافسة مع بعض الأطفال وبالتالي يتشكل لديه شعور الغيرة.

كبت مشاعر الحقد والكره: من الآثار الأكثر سلبية لشجار الأطفال كبت مشاعر الحقد والكراهية وهذا يخلق شخصية حقودة وسلبية في المجتمع.

الغضب والعدوانية: فإتباع سلوك الشجار في تسوية الخلافات دائماً يؤدي لصنع شخصية عدوانية سريعة الغضب.
ضعف الشخصية والثقة بالنفس: إذا كان الطفل أقل قدرة أو أصغر سناً من الشخص الذي يتشاجر معه ولا يتمكن من مواجهته فهذا سوف يؤدي إلى الخوف والتنازل عن الحقوق.
تعلم حل الأمور بالطريقة الخاطئة: فالشجار هو طريقة خاطئة في تسوية الخلافات والتعبير عن الرأي والرغبات، والنجاح في الحصول على ما يريد من خلال العدوانية والشجار سوف يعلم الطفل أن هذا أسلوب مجدي وسوف يستخدمه باستمرار.

الرد.. كوني ذكية وضعي حدا للشجار بين الأولاد

وهذا هو صلب الموضوع والهدف المنشود من اختيارنا لمعالجة مسألة الشجار بين الأولاد، لأنها مسألة مقلقة حقا تدفع بذويهم إلى التساؤل باستمرار عن وسائل تمكنهم من الحد من آثارها المزعجة، في البداية لا داعي للقلق فكما سبق وذكرنا أن هذه الخلافات هي سلوك طبيعي، بل وضروري في بعض الأحيان لدى الجنس البشري، وعند الحديث عن طريقة التعامل مع هذا السلوك فهناك خطوات وأفكار عامة قد تساعد في الحد من الأثر السلبي لهذه الخلافات:
– تعزيز روح المشاركة والتعاون وحل الخلافات بالطرق السلمية عبر النقاشات والتسويات وإيجاد الحلول المتفق عليها.
– وضع حدود للطفل وتعليمه أنه ليس كل ما في الحياة يسير وفقاً لرغباته وكما يحلو له، هناك الكثير من المواقف التي سوف تتعارض فيها رغباته مع رغبات الآخرين.
– مساعدة الأقران على إيجاد قواسم مشتركة بينهم، وتشجيع روح الصداقة والمحبة والتعاون.
– حل مشاكل الكبار وتسوية خلافاتهم بعيداً عن الأطفال حتى لا يقلد الأطفال هذه السلوكيات في حل مشاكلهم.
– عدم التمييز بين الأطفال وإشعارهم بالغيرة من أقرانهم وخاصة بين الأشقاء، والعدل في توزيع الحقوق والاهتمام بينهم حتى لا يشعر الطفل بالظلم ويلجأ للشجار للدفاع عن حقوقه.
– توعية الطفل أكثر بالقيم الدينية والمعايير الاجتماعية التي لا يجب عليه تجاوزها، وتلقينه حل الخلافات مع الآخرين بطرق سلمية.
– تشجيع فكرة الروح الرياضية في المنافسة وتقبل نجاح الآخرين وتفوقهم وجعل هذا حافز للطفل بدلاً من أن يكون موضوع يثير الغيرة والحقد، ويؤدي إلى الشجار.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مكتبتي الطفل والنشء بقطاع المكتبات اليوم، احتفالية اليوم العالمي للطفل تحت عنوان "الجزيرة المهنية"، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في مصر وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.

تناولت احتفالية هذا العام التعريف بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يحتمل أن يكون خطرًا أو يتعارض مع تعليم الطفل، أو يكون ضارًّا بصحته أو نموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي، وذلك وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة عام 1989م.

وتضمنت الاحتفالية إقامة عدة ورش عمل سلطت الضوء على مواضيع هامة ومنها المهن والوظائف التي يمكن للأطفال القيام بها في المستقبل، وكذلك المهارات والقدرات الهامة المطلوبة في جميع المهن، والتي من شأنها تعليم الأطفال والشباب وتشجيعهم على العمل وتنمية التفكير الإبداعي والمهارات الحياتية بما يسهم في بناء شخصيتهم بشكل إيجابي. كما شهدت الاحتفالية ورش عمل أخرى تفاعلية متنوعة مع الأطفال ومنها على سبيل المثال التسويق الإلكتروني والتصوير والبرمجة والصحة والتراث والآثار؛ بهدف تثقيفهم بطريقة مبتكرة وممتعة، بالإضافة إلى عرض مسرحي للأطفال الصغار.

شارك في الاحتفالية أطفال من المدارس الابتدائية والإعدادية بالإسكندرية، هذا بالإضافة إلى مشاركة الأطفال اللاجئين من قِبَل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والأطفال المهاجرين من قِبَل المنظمة الدولية للهجرة في مصر؛ وذلك للحرص على دمجهم مع الأطفال المصريين وتعزيز تقبل الآخر.

هذا بالإضافة إلى ورشة تفاعلية تم تقديمها من قِبَل مبادرة "روح" التي أسستها اللاجئة السودانية ندى فضل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وورش تفاعلية أخرى تم تقديمها من قِبَل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد جوتة الإسكندرية "المعهد الثقافي الألماني"، ونادي ماجيستيك ليونز، بالإضافة إلى مشاركة قطاعات مختلفة من مكتبة الإسكندرية وهم مركز القبة السماوية العلمي، ومتحف الأثار، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ووحدة جمع وتحليل البيانات، ووحدة الخدمات المرجعية الإلكترونية. حيث أقيمت الورش التفاعلية بقاعتي المعارض الشرقية والغربية من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، بينما أقيمت العروض المسرحية بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات، بالإضافة إلى جولة إرشادية داخلية بمكتبة الإسكندرية.

وتأتي تلك الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة فئات المجتمع المحلي والدولي المختلفة، حيث إنها تولي اهتمامًا خاصًّا بالطفل والنشء من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي، وإيمانًا منها أيضًا بضرورة تعريف الأطفال بحقوقهم من خلال اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
  • إزاي تتخلصي من شقاوة أطفالك.. نصائح لتحسين العلاقة بين الأشقاء ومنع الشجار
  • كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
  • أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة
  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال
  • التعليم والصحة على رأس الأولويات لدى الأطفال المغاربة حسب استطلاع رأي
  • تعليم كفر الشيخ يحتفل بيوم الطفولة
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل