عدن((عدن الغد )) خاص
في زحام الحياة اليومية المشغولة نجد أنفسنا يومًا بعد يوم نعتمد على أسطوانات البوتاجاز لإشعال النيران في مطابخنا وتحضير وجباتنا اللذيذة إنها واحدة من تلك الأشياء التي تبدو عادية وبديهية ولكن هل فكرنا يومًا في الخطر الذي يمكن أن تشكله هذه الأسطوانات عندما تكون تالفة؟
ربما يدرك هذا الخطر
أولئك الذين فقدوا أحبائهم أو تضرروا جراء هذه الحوادث والأشخاص الذين تأثروا بشكل مأساوي جراء حوادث الانفجارات الناتجة عن أسطوانات البوتاجاز التالفة.
علي الصبيحي / عدن
خطر أسطوانات البوتاجاز التالفة ليس مجرد خيال بل هو واقع مرعب يهدد حياة الناس ويجب أن يتم التصدي له بشكل جدي وسنحاول أن نستكشف سويةً ذلك الخطر وتأثيراته السلبية على حياة المواطنين و الأحداث المروعة التي قد تسببها هذه الأسطوانات المعيبة والمسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المختصة .
سنمضي في رحلة تستكشف الأعماق المظلمة لهذا الخطر الخفي.
دواعي الخطر
تُعد أسطوانات البوتاجاز مصدرًا هامًا للاستخدام المنزلي في العديد من البلدان ومع ذلك فإن التعامل مع هذه الأسطوانات قد يشكل خطرًا على سلامة المواطنين عندما تكون تالفة أو تعاني من مشاكل تقنية ويعود الدور الرئيسي في ضمان سلامة هذه الأسطوانات وحماية المواطنين إلى الجهات المختصة والمسؤولة عن توزيع وفحص وصيانة هذه الأسطوانات.
البوتاجاز التالفة:
عندما تكون أسطوانات البوتاجاز تالفة أو معيبة فإنها تشكل خطرًا جسيمًا على المواطنين والمنازل حيث ينتج عن تلك الأسطوانات تسربب الغاز مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث الانفجار والحرائق ومن المهم أن نشير إلى أن هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة وتسبب أضرارًا كبيرة للممتلكات.
مسؤولية الحماية :
تقع مسؤولية ضمان سلامة أسطوانات البوتاجاز وحماية المواطنين على الجهات المختصة في الدولة
على وجه الخصوص الشركات المحلية المسؤولة عن توزيع الغاز والهيئات الرقابية والمنظمات ذات الصلة ينبغي أن تضمن هذه الجهات فحص وصيانة أسطوانات البوتاجاز بانتظام وإزالة أي أسطوانة تالفة من التداول.
دور الجهات المختصة
المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المختصة في هذا الصدد تكمن في الإجراءات التي تتخذها هذه الجهات لفحص وصيانة أسطوانات البوتاجاز والتأكد من سلامتها و القوانين واللوائح التي يجب أن تكون موجودة حماية المجتمع وضمان سلامته وسلامة هذه الأسطوانات وتطبيقها بشكل صارم والبدء في حملة استبدال كل أسطوانات الغاز التالفة .
بالإضافة إلى ضرورة أن تكون هناك رؤية أوضح للتحديات التي نواجهها وللإجراءات التي يجب اتخاذها للتصدي لهذا الخطر الكامن في المنازل .
تشديد الرقابة وتطبيق القوانين
يجب أن تعمل الجهات المختصة على تشديد الرقابة وتنفيذه تطبيق القوانين المتعلقة بسلامة أسطوانات البوتاجاز ينبغي أن تتبع هذه الجهات إجراءات رقابية دقيقة لضمان أن الأسطوانات الموزعة والمستخدمة تلبي المعايير الصارمة للسلامة.
الفحص والتفتيش الدوري
على الجهات المختصة تكثيف جهود التفتيش والفحص لأسطوانات البوتاجاز المستخدمة في المنازل والمحلات التجارية ويجب أن يتم فحص الأسطوانات بانتظام للتأكد من سلامتها وعدم وجود تلف أو مشاكل تقنية قد تشكل خطرًا على المواطنين.
التدريب والتأهيل:
يعد تدريب الفنيين والعاملين في مجال أسطوانات البوتاجاز على الكشف عن التلف والمشاكل التقنية والإجراءات السليمة للتعامل معها أمرًا بالغ الأهمية ومن الضروري أن يتلقى العاملون التدريب اللازم للتعرف على علامات الأسطوانات التالفة وكيفية التعامل معها بشكل آمن.
الحيطة ورفع درجة الوعي
بصورة عاجلة نحن بحاجة إلى تعزيز الوعي والتوعية بين المواطنين وتشديد الرقابة والتفتيش وتطبيق القوانين للحد من هذا الخطر الذي يهدد حياة المواطنين و سلامتهم.
فتوفير الوعي العام حول خطر أسطوانات البوتاجاز التالفة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذا الخطر يحتاج إلى دور الحكومات والجهات المعنية في تعزيز التشريعات واللوائح المتعلقة بهذه الأسطوانات وتنفيذها بشكل صارم بالإضافة إلى تعزيز جودة وسلامة تصنيع هذه الأسطوانات وسرعة استبدال التالفة منها .
من الأهمية مشاركة الجهات المختصة في حملات توعية وتثقيف المواطنين بشأن مخاطر أسطوانات البوتاجاز التالفة وكيفية التعامل معها بشكل آمن يمكن تحقيق ذلك من خلال توزيع مطبوعات إرشادية وإجراءات السلامة والقيام بحملات إعلانية وتثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة
التواصل والتعاون
يجب أن تتشارك الجهات المختصة المعلومات والتوجيهات بشكل منتظم لتعزيز التواصل والتعاون. يمكن تنظيم ورش العمل والاجتماعات المشتركة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة فيما يتعلق بسلامة أسطوانات البوتاجاز وتطبيق القوانين
استدراك الخطر
أسطوانات البوتاجاز التالفة والخاربة التي بحوزة المواطنين قنابل موقوتة في بيت كل مواطن وتتحمل مسؤوليتها الجهات المختصة في الدولة ممثلة بفرع شركة الغاز عدن التي عليها البدء بتنفيذ آلية استبدال الأسطوانات التالفة
لاسيما وأنه في الآونة الاخيرة ومع الأحداث
التي تمر بها البلاد أضحى المواطن لا يعلم إلى أين يذهب بها فالوكيل لا يقبلها
مما يضطر المواطن إلى إعادة تعبئتها من محطات الغاز الخاصة وهو الفتيل الأول في حوادث الانفجارات
فلماذا تتجاهل الجهات المختصة في عدن هذا الخطر المرعب في الوقت الذي تعمل شركة الغاز في مأرب وحظرموت على استبدال أسطوانات الغاز التالفة من المواطنين بينما ينعدم ذلك في عدن .
شواهد وضحايا
في بداية ديسمبر 2020م
ورد في موقع أنباء عدن عن انفجار أسطوانة غاز ...
هزّ انفجار عنيف مديرية الشيخ عثمان كبرى مديريات العاصمة المؤقتة عدن.
وبحسب مصادر محلية إن انفجارا عنيفا حدث في مقهى الشجرة الشهير بمديرية الشيخ عثمان، وخلف قتيل وجرحى.
وأضافت المصادر أن الحادث كان بسبب انفجار أسطوانة غاز في المقهى وتسبب بوفاة أحد عمال المقهى وإصابة 4 أخرين بينهم مالك المقهى.
يوم الجمعة 20 أكتوبر 2023م
شهد شارع الزيتون في مدينة القلوعة بالعاصمة عدن ظهر وفاة امرأة وإصابة آخرين جراء انفجار أسطوانة غاز منزلي داخل منزلهم في ظل تزايد حوادث انفجار اسطوانات الغاز التالفة.
فرق الإطفاء نجحت في إخماد الحريق بالمنزل الذي احترق بشكل جزئي ومنعت انتشاره إلى المباني المجاورة في حين نقل عاملو الإسعاف المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج اللازم.
وتكررت الحوادث الناجمة عن اسطوانات الغاز المنزلي، والذي ذهب ضحيتها العشرات بينهم نساء وأطفال.
وتعاني الأسواق من انتشار أسطوانات الغاز التالفة، الأمر الذي قد يسبب كارثة إنسانية في ظل التجاهل التام من قبل السلطات المحلية في عدن وغيرها.
وبحسب موقع العين الإخبارية
أن واقعة انفجار أسطوانة غاز بمنزل بحي القلوعة بعدن والذي أسفر عن احتراق منزل ووفاة امرأتين سلط الضوء على وجود أكثر من 70 ألف أسطوانة غاز منزلية تالفة بعدن .
وأضاف الموقع "
ويقول مواطنون أن هناك الآلاف من الأسطوانات التالفة التي يتم استخدامها في حين تمثل خطرا على حياة الناس.
وذكر موقع عين أنه خلال الحرب التي شهدتها عدن في 2015 تمت إعادة أكثر من 50 ألف أسطوانة غاز إلى السوق رغم إخراجها من السوق قبل سنوات بسبب حالة الفوضى التي عصفت بمحافظة عدن يومها.
وكانت شركة الغاز قد أخرجت هذه الأسطوانات ووضعتها في هناجر خاصة بها تمهيدا لإتلافها إلا أن جهات فرضت إعادتها إلى السوق مجددا عبر بيعها للمواطنين .
وباتت هذه الأسطوانات تمثل خطرا بالغا يهدد الآلاف من المدنيين .
موقف شركة الغاز عدن
بدورنا تواصلنا مع مدير شركة الغاز عدن مراد شيخ حول إمكانية استبدال أسطوانات الغاز التالفة ؟
إلا أن شيخ أجاب إجابة قاطعة بأن الشركة ..
بأن شركة الغاز عدن ليس لديها أسطوانات كافية حتى تتمكن من استبدالها.
واكتفى شيخ بذلك التعليق .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: انفجار أسطوانة غاز الجهات المختصة فی الغاز التالفة هذا الخطر
إقرأ أيضاً:
دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
كشفت دراسة جديدة أن حالات الإصابة بالخرف بين سكان الولايات المتحدة المسنين ستزداد بشكل كبير خلال العقود القليلة المقبلة، بمعدل إصابة اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2026.
وتُقدّر الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن أكثر من 42% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي اثنين من كل خمسة أفراد، سيصابون بالخرف في سنوات حياتهم الأخيرة.
ووفقا للدراسة، من المتوقع أن يتضاعف عدد الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها بالخرف سنويًا، حيث سيرتفع من حوالي 514,000 حالة في عام 2020 إلى مليون حالة سنويا بحلول عام 2060.
ويرجع الباحثون هذا الارتفاع إلى شيخوخة سكان الولايات المتحدة، خاصة جيل "طفرة المواليد"، الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964، ويشكلون حاليا شريحة كبيرة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
جيل طفرة المواليد وتحولات ديموغرافية
يمثل جيل طفرة المواليد، الذي بلغ تعداده نحو 73 مليون شخص في عام 2020، عاملا رئيسيا في زيادة حالات الخرف. ومن المتوقع أن يصل جميع أفراد هذا الجيل إلى سن 75 عامًا على الأقل بحلول عام 2040، وهو العمر الذي تزداد فيه احتمالات الإصابة بالخرف بشكل كبير.
وتشير الدراسة إلى أن حوالي 17% فقط من حالات الخرف يتم تشخيصها قبل سن 75 عاما، بمتوسط عمر للإصابة يبلغ 81 عاما.
وأبرزت الدراسة "اختلافات مذهلة" في معدلات الإصابة بالخرف حسب العرق. وأشارت إلى أن البالغين السود معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة أعلى بكثير من البالغين البيض، كما أن المرض يظهر بينهم في مراحل عمرية أصغر. وتوقعت الدراسة أن تتضاعف حالات التشخيص السنوية بين البالغين السود ثلاث مرات بحلول عام 2060.
وربط الباحثون هذه التفاوتات العرقية بالآثار التراكمية للعنصرية البنيوية وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الأشخاص طوال دورة حياتهم. وأوضحوا أن نقص الوصول إلى التعليم والتغذية قد يؤدي إلى تفاوتات مبكرة في الاحتياطي المعرفي، بينما تؤدي الفجوات في الرعاية الصحية إلى زيادة عوامل الخطر المرتبطة بالخرف في منتصف العمر.
وأظهرت الدراسة أن النساء الأكبر سنا يواجهن خطرا أكبر للإصابة بالخرف مقارنة بالرجال الأكبر سنا، حيث تبلغ نسبة الخطر بين النساء حوالي 48% مقارنة بـ35% بين الرجال. ويُعزى هذا الاختلاف جزئيا إلى أن النساء يميلن إلى العيش لفترات أطول، مما يزيد من احتمالات إصابتهن بالمرض في المراحل المتأخرة من الحياة.
كما أشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في خطر الإصابة بالخرف. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحملون نسختين من جين APOE - وهو جين يرتبط بنقل الكوليسترول والدهون عبر مجرى الدم - معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 59%، مقارنة بـ48% لمن يحملون نسخة واحدة من الجين و39% لمن لا يحملون أي نسخة منه.
دور نمط الحياة في الحد من المخاطر
رغم أن العمر والعوامل الوراثية هما المحركان الأساسيان للعبء المتزايد للخرف، أكد الباحثون على وجود فرص كبيرة لتقليل هذا العبء من خلال تحسين أنماط الحياة.
وأشارت الدراسة إلى أن إدارة عوامل الخطر مثل الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، والعناية بالصحة العقلية، وعلاج فقدان السمع قد تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالخرف.
وكتب الباحثون: "ربطت بيانات متراكمة من التجارب السريرية بين سلوكيات نمط الحياة الصحية، وإدارة عوامل الخطر الوعائية، وإعادة تأهيل السمع، مع تحسين النتائج المعرفية. ومع ذلك، فإن ما يقرب من 20% فقط من البالغين في الولايات المتحدة يلبون أهداف نمط الحياة والصحة القلبية الوعائية الموصى بها، وحوالي 30% فقط من كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع يستخدمون سماعات الأذن".
وفي تموز /يوليو، أدخلت جمعية الزهايمر معايير تشخيص جديدة تعتمد على المؤشرات الحيوية - مثل بروتينات بيتا أميلويد وتاو التي يمكن اكتشافها عبر الاختبارات المعملية أو تصوير الدماغ - بدلاً من اختبارات الذاكرة التقليدية.
يهدف هذا النهج إلى تحسين التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، وتمكين المرضى من الحصول على علاجات جديدة تهدف إلى إبطاء تقدم المرض.
رغم ذلك، يشير الخبراء إلى أن التجارب السريرية للأدوية الجديدة "تعاني من نقص التنوع العرقي"، مما يجعل من الصعب ضمان فاعلية العلاجات بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وشدد الباحثون على الدعوة إلى سياسات تهدف إلى تعزيز الشيخوخة الصحية والحد من عدم المساواة الصحية. وكتبوا: "تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة إلى سياسات تعزز الوقاية والشيخوخة الصحية، مع التركيز على تحقيق المساواة في الصحة العامة".
وأكدوا أن الوقاية وإدارة عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة يجب أن تكون أولويات صحية عامة ملحة للحد من العبء الكبير والمتزايد للخرف في الولايات المتحدة خلال العقود القادمة.