الرئيس الكوري الشمالي يأمر قواته بتسريع الأستعدادات للحرب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ديسمبر 28, 2023آخر تحديث: ديسمبر 28, 2023
المستقلة/- ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر جيش بلاده و قطاع صناعة الذخيرة و الأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات للحرب لمواجهة ما وصفها بتحركات المواجهة غير المسبوقة من جانب الولايات المتحدة.
وفي حديثه عن التوجهات السياسية للعام الجديد في اجتماع رئيسي للحزب الحاكم في البلاد يوم الأربعاء، قال كيم أيضًا إن بيونغ يانغ ستوسع تعاونها الاستراتيجي مع الدول “المستقلة المناهضة للإمبريالية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وتعمل كوريا الشمالية على توسيع علاقاتها مع روسيا، حيث تتهم واشنطن بيونغ يانغ بتزويد موسكو بمعدات عسكرية لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، بينما تقدم روسيا الدعم الفني لمساعدة الشمال على تطوير قدراته العسكرية.
و قالت الوكالة “لقد حدد (كيم) المهام العسكرية للجيش الشعبي و صناعة الذخيرة و الأسلحة النووية و قطاعات الدفاع المدني لتسريع الاستعدادات للحرب”.
و زار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الخميس وحدة عسكرية على الخطوط الأمامية في مقاطعة يونتشيون الشرقية لتفقد وضعها الدفاعي و دعا إلى الانتقام الفوري إذا كان هناك أي استفزاز من كوريا الشمالية.
و قال يون للجنود “أحثكم على سحق إرادة العدو للأستفزاز على الفور و بحزم”.
و قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم الكوري الشمالي عرض خلال الجلسة العامة للحزب أيضًا الأهداف الاقتصادية للعام الجديد، و وصفه بأنه “عام حاسم” لإنجاز خطة البلاد لخمس سنين.
و أضافت الوكالة “و أوضح… المهام المهمة للعام الجديد التي يجب دفعها ديناميكيا إلى الأمام في القطاعات الصناعية الرئيسية”، و دعا إلى “استقرار الإنتاج الزراعي على مستوى عال”.
و عانت كوريا الشمالية من نقص خطير في الغذاء في العقود الأخيرة، بما في ذلك المجاعة في التسعينيات، و التي كانت في كثير من الأحيان نتيجة للكوارث الطبيعية. و حذر خبراء دوليون من أن إغلاق الحدود خلال جائحة كوفيد-19 أدى إلى تفاقم الأمن الغذائي.
و تشير التقديرات إلى أن إنتاج المحاصيل في كوريا الشمالية قد زاد على أساس سنوي في عام 2023 بسبب الظروف الجوية المواتية. لكن مسؤولا في سيول قال إن الكمية لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة النقص المزمن في الغذاء في البلاد.
انطلقت الجلسة العامة التاسعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري يوم الثلاثاء لتختتم عاما قامت خلاله كوريا الشمالية المنعزلة بتكريس السياسة النووية في دستورها، و أطلقت قمرا صناعيا للتجسس و أطلقت صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات.
و قد تم استخدام اجتماع مسؤولي الحزب و الحكومة، الذي يستمر لمدة أيام، في السنوات الأخيرة لإصدار إعلانات سياسية رئيسية. و في وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام الحكومية خطاب كيم في يوم رأس السنة الجديدة.
المصدر:https://www.reuters.com/world/asia-pacific/north-koreas-kim-orders-military-accelerate-war-preparations-kcna-2023-12-27/#:~:text=SEOUL%2C%20Dec%2028%20(Reuters),state%20media%20said%20on%20Thursday.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ما تأثير قوات كوريا الشمالية على معارك أوكرانيا؟.. هذه تقديرات خسائرهم
نقلت فرانس برس عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قوله، إن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكن له تأثير كبير" على مسار المعارك.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع".
وأضاف أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، معتبرا أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".
وأوضح، "لكنهم يتعلمون أيضا. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".
وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي، بينهم "حوالى 500 ضابط وثلاثة جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والتي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس/آب الماضي.
وبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.
وسبق أن تحدثت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية عن استعدادات تجعلها تعتقد أن كوريا الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
والاثنين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تقدر أن أكثر من 3000 جندي كوري شمالي قد قتلوا أو أُصيبوا في منطقة كورسك الغربية في روسيا.
ويأتي هذا بينما تواصل كل من موسكو وبيونغ يانغ رفض الاعتراف بتواجد قوات كورية شمالية على الأراضي الروسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني، أن بلاده تقدر مقتل أو إصابة أكثر من 3000 جندي كوري شمالي في روسيا، وقال "روسيا تتخلص منهم ببساطة في الهجمات".
كما حذر من "مخاطر الدعم الإضافي لموسكو"، مضيفا "هناك مخاطر من إرسال كوريا الشمالية قوات ومعدات عسكرية إضافية للجيش الروسي، وسيكون لدينا ردود ملموسة على هذا".
من جهتها، كانت هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية قد قالت الأسبوع الماضي إن "الجيش الكوري الشمالي، الذي دخل مؤخرا إلى ساحة المعركة ضد القوات الأوكرانية، تكبد خسائر تقدر بحوالي 1100 جندي، وهي تشمل القتلى والجرحى".
ووفقا للسلطات الأوكرانية، فإن الجنود الكوريين الشماليين ينشطون في منطقة كورسك الحدودية الروسية، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية منذ بداية أغسطس/آب الماضي، حيث تم تحرير عدة مئات من الكيلومترات المربعة.
كما أشار البيان الصادر عن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية إلى أن هناك تحضيرات تشير إلى أن كوريا الشمالية قد ترسل وحدات إضافية إلى روسيا لتعزيز القوات المتواجدة هناك أو لاستبدالها.
وأشار إلى وجود تقارير استخباراتية تؤكد أن كوريا الشمالية تقوم بإنتاج وتوريد طائرات مسيرة ذاتية التدمير لروسيا، إلى جانب توفير مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز "كوكسان" والتي تتمتع بمدى بين 40 و60 كيلومترا، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ متعددة عيار 240 ملم.