تصعيد لافت بجنوب لبنان وإسرائيل تتحدث عن ضربات استباقية لحزب الله
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهدت الساعات الماضية تصعيدا لافتا على محور جنوب لبنان مع إعلان إسرائيل أنها شنت اليوم الخميس "ضربات استباقية" على أهداف لحزب الله وبنيته التحتية، في حين واصل الحزب استهداف مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفا جويا ومدفعيا على بلدات بينها راشيا الفخار والخيام وراميا وعيتا الشعب وحولا ومركبا.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف اليوم موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة، كما أكد أنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في ثكنة هونين بالأسلحة المناسبة.
وفي الإطار، قال مراسل الجزيرة إن 10 صواريخ أطلقت من جنوبي لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة في الجليل الأعلى، مشيرا إلى أن 12 صاروخا أخرى أطلقت باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في تلال كفرشوبا المحتلة.
ودوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومسكاف عام ومرغليوت وكفار غلعادي في إصبع الجليل.
وكان مقاتلو الحزب أطلقوا أمس 80 صاروخا باتجاه مواقع وتجمعات ومستوطنات إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
كما أعلن الحزب تنفيذ 6 هجمات من بينها إطلاق 30 صاروخا على كريات شمونة.
وكانت هيئة البث الاسرائيلية قد ذكرت أن حزب الله أطلق دفعة صاروخية باتجاه رأس الناقورة أثناء وجود وزير الخارجية إيلي كوهين وعدد من سفراء الدول الغربية في الجبهة الشمالية.
طائرة مسيّرة
وفي تطور آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد مسيرة قادمة من لبنان وأسقطها في سماء عكا.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت أن انفجارات دوّت قرب مدينة حيفا نتيجة اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان بعد انطلاق صفارات الإنذار في عكا وخليج حيفا.
كما أفاد مراسل الجزيرة باعتراض صاروخين في سماء مدينة عكا القديمة عقب إطلاق صفارات الإنذار.
يذكر أن حزب الله استخدم الطائرات المسيّرة لمهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة جنوبي لبنان.
تهديد إسرائيلي
وتتواصل المواجهات عبر الحدود وسط تهديدات إسرائيلية بشن عملية عسكرية لإجبار حزب الله على سحب مقاتليه من المنطقة الحدودية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هدد أمس الأربعاء باستهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في حال عدم تطبيقه قرار مجلس الأمن 1701 وإبعاد عناصر الحزب خلف نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمال الحدود.
وخلال جولة في الجبهة الشمالية، قال كوهين إن إسرائيل تفضل الخيار الدبلوماسي، مضيفا أنه في حال فشل هذا المسعى، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
وبالتزامن، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قيادة الجيش في مدينة صفد أمس الأربعاء إنه صادق على خطط لمجموعة متنوعة من الحالات الطارئة على الحدود الشمالية، مضيفا أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا للهجوم إذا لزم الأمر.
كما تطرق عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى المواجهة مع حزب الله اللبناني، قائلا إن الوقت ينفد أمام فرصة التسوية السياسية، في إشارة إلى ضغوط غربية لدفع قوات الحزب إلى التراجع وراء نهر الليطاني.
وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي -بما فيه القيادة الشمالية- في حالة تأهب عالية جدا.
ودخل حزب الله في مواجهة مع قوات الاحتلال في أعقاب طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرتها مع مرور الوقت، حتى باتت توصف بأنها الأخطر منذ حرب عام 2006.
وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حزب الله وما لا يقل عن 10 جنود إسرائيليين، كما قتل مدنيون لبنانيون ومستوطنون في القصف المتبادل عبر الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عن قتلى الجيش الإسرائيلي والعمليات على الحدود.. هذا ما أعلنه حزب الله
نشر الإعلام الحربي في حزب الله بيانا حول التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس". وجاء في تفاصيل البيان:
1- المُواجهات البرّية:
-القطاع الغربي:
- بفعل ضربات المُقاومة الكثيفة والمُركّزة، انسحبت قوّات جيش العدوّ الإسرائيلي من معظم البلدات التي كانت قد تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي في أحراش اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدّم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة. أما في البلدات الحدوديّة في القطاع الغربي، لم يُسجل أي محاولات تسلّل او تقدّم منذ 28-10-2024، فيما يكتفي العدو بعمليّات التمشيط المُتكررة من المواقع الحدوديّة على المناطق التي انسحب منهاـ مع تسجيل رمايات مدفعيّة وغارات من الطائرات الحربيّة طالت بلدات النسق الثاني في طير حرفا، والبطيشية، والجبّين، وشيحين، وصديقين...إلخ.
- أما في محور مارون الراس، فقد نفّذ مجاهدونا أكثر من 24 عمليّة بالأسلحة الصاروخيّة والمُسيّرات الانقضاضيّة التي طالت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو الإسرائيلي المُشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانيّة. وكما نفّذ مجاهدونا 26 عمليّة استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش العدو الإسرائيلي.
- خلال محاولة قوّة من جيش العدو الإسرائيلي التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، كمن مجاهدونا للقوّة المُتسللة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
- ومن الجهة الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بين البلدة وبلدة عيترون، كَمن مجاهدونا لقوّة إسرائيليّة كانت تحاول التسلل باتجاه بلدة عيناثا، ودارات اشتباكات مباشرة من مسافة صفر، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، أسفرت عن مقتل وجرح جميع أفراد القوّة كما أكد مجاهدونا الذين انسحبوا من نقطة المَكمن بغطاء صاروخي ومدفعي من قوّات الإسناد في المقاومة الإسلاميّة.
-القطاع الشرقي:
- بفعل ضربات المُقاومة، انسحبت قوات جيش العدو من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى النسق الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعيّة وغارات الطائرات الحربيّة.
- على غرار العمليّة النوعيّة في الخيام، وبعد رصد ومُتابعة لتحركات الفرقة 91 في جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمّع القوّة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها مجاهدو المقاومة بعدد من الصواريخ النوعيّة والدقيقة التي أسفرت عن إنفجارات ضخمة أوقعت أفراد القوّة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضرارا كبيرة بالموقع والآليات بداخله.
- أما في بلدة كفركلا، وخلال قيام الوحدات الهندسيّة التابعة للفرقة 98 في جيش العدو الإسرائيلي بتدمير وتجريف المنازل والبنى التحتيّة في البلدة، استهدف مجاهدونا جرافتين وناقلة جند بالصواريخ الموجهة ما أسفر عن مقتل وجرح من كان فيها، وجرى التعامل مع محاولات سحب الإصابات عبر صليات مُكثّفة من الرمايات الصاروخيّة.
2- سلسلة عمليّات خيبر:
- بلغ عدد العمليّات التي نفذتها المُقاومة الإسلاميّة في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ إنطلاقها إلى 70 عمليّة، استهدفت 33 هدفا استراتيجيّا بعمق وصل حتى 145 كلم جنوبي مدينة تل أبيب. (قواعد عسكريّة ولوجستيّة وجويّة وبحريّة، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكريّة، مقرات قياديّة، قواعد إتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب).
- شاركت القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة بـ 22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة من ترسانة المُقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ "تل أبيب".
3- القوّة الصاروخيّة:
- تُواصل القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المُحتلّة، بمُختلف أنواع الصواريخ منها الدقيقة التي تُستعمل للمرّة الأولى.
الإعلام الحربي - التغطية الإخبارية, [11/12/2024 9:10 PM]
- بلغ مجموع عمليّات القوّة الصاروخيّة خلال معركة أولى البأس منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه أكثر من 1,020عمليّة إطلاق متنوعة. 125 عمليّة منها خلال الأسبوع الماضي فقط.
- أطلقت القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة بتاريخ 06-11-2024، وللمرّة الأولى في تاريخها، صاروخ فاتح 110، الذي استهدف قاعدة تسريفين على بعد 130 كلم من أقرب نقطة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة.
4- القوّة الجويّة:
- تُواصل القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة استهداف مواقع وقواعد العدوّ العسكريّة، ونقاط تجمّع وتموضع ضباطه وجنوده، وسط استنفار لكامل منظومات الدفاع الجوّي الإسرائيلي بكل مستوياته وطبقاته، وسلاح الجو الإسرائيلي بمُقاتلاته الحربيّة ومروحيّاته، حتى دخلت أذرع الجيش الإسرائيلي في حالة من الإستنزاف والعجز.
- لطالما وثقّت كاميرات مستوطنيه المذعورين - بفعل صافرات الإنذار التي تدوّي في كل المُستوطنات والمُدن المُحتلّة منذ إجتياز مُسيّراتنا للحدود - كيف تفشل أذرع الجيش الإسرائيلي مرارا في إسقاط مُسيرات المُقاومة التي تصل إلى أهدافها بدقّة، وتوقع الخسائر في صفوف جيش العدو الإسرائيلي.
- بلغ مجموع عمليّات القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى 12-12-2024 أكثر من 315 عمليّة، أُطلق خلالها أكثر من 1000 مُسيّرة من مختلف الأحجام والمهام. منها أكثر من 105 عمليّات، أُطلق خلالها أكثر من 300 مُسيّرة، منذ بدء معركة أولي البأس في 17-09-2024 وحتى تاريخه.
-بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء ما أسماه العدوّ "المناورة البريّة في جنوب لبنان" في 01-10-2024:
- أكثر من 100 قتيلًا و 1,000 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ.
- تدمير 43 دبابة ميركافا، و 8 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
- إسقاط 4 مُسيّرات من طراز "هرمز 450"، ومُسيّرَتين من طراز "هرمز 900".
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
وأكمل البيام:" تؤكد غرفة عمليّات المقاومة الإسلاميّة على الآتي:
- إن القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو الإسرائيلي بالإنتقال إلى المرحلة الثانية من "المناورة البريّة" في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وإن مجاهدينا في الإنتظار.
- إن المُقاومة قد اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة بلدها، ورفعة وكرامة شعبها الأبي. ونؤكد أن الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الإختصاصات العسكريّة لخوض هكذا معركة.
- بالرغم من الإدعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافّة الحدوديّة، تمكّن مجاهدونا خلال الأيام الماضيّة من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره.
- إن سلسلة عمليّات خيبر مُستمرّة وبوتيرة مُرتفعة، ولن يتمكّن العدو بالرغم من كل الإطباق الإستعلامي والحملات الجويّة التي يشنّها، من إيقاف هذه العمليّات التي تصل إلى أهدافها العسكريّة وتُحقق إصابات مؤكدة، وتُدخل مع كل صاروخ ومُسيّرة تُطلق، مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ".