لسبب غريب سجينات يرتكبن جرائم جديدة للبقاء في هذا السجن!
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يُسمح لنزيلات في أحد السجون البريطانية بعمل الزينة وتقديم الهدايا لبعضهن البعض خلال عيد الميلاد.
ويقال إن سجن HMP Styal في شيشاير، وهو سجن مخصص للنساء، يكون ممتعاً للغاية خلال فترة الأعياد، لدرجة أن المجرمات السابقات يتعمدن ارتكاب الجرائم لقضاء بعض الوقت هناك.
وتفيد التقارير أن سجن HMP Styal هو دار أيتام سابق، وتتواجد معظم النزيلات البالغ عددهن 422 سجينة، في واحد من 18 منزلاً على الطراز الإدواردي، ويمكن للنساء الاختلاط فيه بحرية.
ويمكن للنزيلات مشاهدة خطاب الملك على شاشة تلفزيون مشتركة كبيرة، أو على أجهزة التلفزيون في غرفهن، والحصول على الديك الرومي.
وتقول وزارة العدل إن وجبات عيد الميلاد تأتي من الميزانيات الحالية دون أي تكلفة إضافية على دافعي الضرائب.
وفي الأسابيع التي تسبق عيد الميلاد، تغني النزيلات تقليدياً الترانيم ويقوم الموظفون بإحضار ورق التغليف حتى تتمكن النزيلات من تغليف الهدايا.
وقال أحد حراس السجن، لم يذكر اسمه، لصحيفة "مانشستر إيفيننج نيوز": "يتم تزيين جميع الغرف، وبمقدور النزيلات شراء الهدايا لبعضهن من المقصف مثل الشوكولاتة".
وتمتلك النزيلات حرية التجول في المكان طوال اليوم، ولديهن مطبخ خاص بهن وغرفة طعام. ويوجد تلفزيون 60 بوصة ومشغل دي في دي.
وتقول بعض النزيلات إنهن لا يرغبن بمغادرة السجن قبل عيد الميلاد، في حين تتعمد سجينات سابقات ارتكاب بعض الجرائم والمخالفات القانونية للعودة إلى السجن للاستمتاع بما يقدمه في فترة الأعياد، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سجن غرائب عيد الميلاد عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
أم محمد الطلالقة.. يوميات فلسطينية في طوابير الجوع داخل غزة المحاصرة
منذ ساعات الصباح الأولى، تمضي أم محمد الطلالقة، وهي سيدة فلسطينية في الـ55 من عمرها، نحو "التكية" الشعبية في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، على أمل الحصول على وجبة طعام تسد بها رمقها وعائلتها التي لجأت إلى خيمة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي منزلها.
وتنتظر أم محمد في طابور طويل، وقد أنهكها الجوع والمرض، حاملة وعاء الطعام وتقول إنها انتظرت أكثر من 4 ساعات حتى حصلت على هذه الوجبة البسيطة.
وليست أم محمد وحدها، فالمشهد يتكرر يوميا في مطابخ الحساء المنتشرة بمبادرات تطوعية في أنحاء غزة، حيث تزداد أعداد المحتاجين، وتتناقص الموارد بفعل الحصار الإسرائيلي المحكم، واستمرار إغلاق المعابر، وانهيار سلاسل التوريد.
وفي خيمتها الصغيرة، تجلس أم محمد إلى جوار حفيدتها، تسخن الطعام على الفحم، وتوزعه بإنصاف دقيق على أبنائها وأحفادها الذين يتقاسمون ما يكفي بالكاد لشخص واحد.
وتقول إن "هذه الوجبة هي كل ما يملكون طوال اليوم. فلا يوجد خبز، ولا لحم، ولا فواكه، والأطفال بحاجة إلى غذاء متوازن.. لا شيء سوى هذه الصحون من الأرز أو العدس".
وتتهم أم محمد، وكثير من الفلسطينيين، ما تسميه "سياسة التجويع" بأنها سلاح آخر في يد جيش الاحتلال، يحاصر أرواحهم كما يحاصر أرضهم. وتضيف أنهم يعيشون مجاعة حقيقية.
وتناشد النازحة من بيت لاهيا شمال القطاع، والتي فقدت نحو 20 كيلوغراما من وزنها الأشهر الأخيرة، الدولَ العربية والإسلامية والضمير العالمي للوقوف مع أهالي غزة، وتقول إننا "نحتاج فقط لأن نعيش بكرامة".
ووسط هذا الواقع القاتم، تظل أم محمد الطلالقة مثالا لصمود الفلسطينيات في مواجهة الجوع والمأساة والحصار، حيث تتحول الوجبة البسيطة إلى أمل يومي في البقاء على قيد الحياة.