نصف الحاويات تحول مسارها عن البحر الأحمر وسط تزايد التهديدات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تكشف بيانات الصناعة الجديدة التي جمعتها شركة Flexport أن نصف أسطول سفن الحاويات المعتاد على الملاحة في البحر الأحمر يختار تجنب الطريق بسبب المخاوف الأمنية المتصاعدة. تشير أحدث الأرقام، التي تعكس اتجاها مثيرا للقلق، إلى أن 299 سفينة، تتمتع بقدرة إجمالية تبلغ 4.3 مليون حاوية، إما غيرت مسارها أو تخطط للقيام بذلك.
إن إعادة توجيه هذه السفن حول القارة الأفريقية، بسبب التهديد الوشيك بالهجمات، يمكن أن يؤدي إلى رحلات أطول بنسبة تصل إلى 25٪ من الطريق المختصر الذي توفره قناة السويس، وفقًا لشركة Flexport ورغم أن هذا التحويل يضمن السلامة، إلا أنه يأتي بتكلفة كبيرة، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار السلع الاستهلاكية المختلفة، بما في ذلك الأحذية الرياضية والمواد الغذائية والزيوت.
يعزى التهديد الأمني في البحر الأحمر إلى الحوثيين في اليمن يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.
تواصل بعض السفن اجتياز هذا الطريق، في محاولة للتعبير عن حيادها. ومن الجدير بالذكر أن ثلاث سفن، بما في ذلك سفينتي حاويات وناقلة نفط، تبحر حاليًا في الممر المائي، مما يشير إلى عدم وجود اتصال مع إسرائيل، وفقًا لما أوردته شركة TankerTrackers.com وبيانات تتبع السفن التابعة لبلومبرج. وكانت هذه السفن قد زارت روسيا من قبل.
يتماشى هذا الاتجاه مع البيانات الواردة من شركة الشحن السويسرية Kuehne + Nagel International AG، والتي سجلت، حتى يوم الأربعاء، 364 سفينة، بسعة إجمالية تبلغ 5 ملايين وحدة حاوية بطول 20 قدمًا، يتم إعادة توجيهها حول إفريقيا. وهذه زيادة من 314 سفينة في 22 ديسمبر، مما يؤكد الاضطراب البحري المتصاعد بعد أكثر من 100 هجوم شنه الحوثيون على السفن التجارية في الشهر الماضي.
يظهر التأثير واضحا في انخفاض عدد الوافدين إلى خليج عدن، والذي انخفض بنسبة 40% بين 22 و26 ديسمبر، وفقا لبيانات شركة كلاركسونز للأبحاث. وشهد وصول سفن الحاويات انخفاضا بنسبة 87%، وناقلات الغاز بنحو 30%، وناقلات السيارات بنحو 25%، وفقًا لكلاركسونز.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«دافوس 2025».. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و«التعاون» الطريق الوحيد
دافوس/ وام
أكد كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، أهمية التعاون في مواجهة التحولات السريعة التي يشهدها الانتقال من العصر الصناعي إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا التحول يتيح فرصاً هائلة لتجاوز التحديات الحالية وإطلاق عصر نهضة جديد يتميز بالتقدم في مجالات المعرفة والصحة والثقافة والرفاه الاجتماعي.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي للعام 2025، أمس، ودعا خلالها المجتمع العالمي إلى التحلي بـ«التفاؤل البناء»، وحث جميع القطاعات من الحكومات والشركات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية على التكاتف لصياغة حلول للتحديات المشتركة.
وأضاف شواب أنه من خلال تبني التفاؤل البناء والإيمان بالقدرات الجماعية على تحسين حالة العالم، يمكن جعل عصر الذكاء عصراً يتحقق فيه كل إنسان كامل إمكانياته.
من جانبه أكد بورغ بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أن العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة، مشيراً إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حافلاً بالنتائج.
وقال بريندي: إن النظام الدولي الذي ساد خلال العقود الثلاثة الماضية قد تراجع وعلينا إيجاد طرق أكثر فعالية للتعاون لأنه الطريق الوحيد للمضي قدماً.
وضمن الجلسات الحوارية وكلمات القادة في «دافوس 2025»، استعرضت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، خطة أوروبا للتكيف مع عصر المنافسة الجيوستراتيجية الشديدة، مؤكدة ضرورة زيادة التنافسية وتعزيز الشراكات العالمية والالتزام بالتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن أوروبا بحاجة إلى تغيير وتيرة عملها لضمان نموها خلال الربع المقبل من القرن، مضيفة أنه يجب البحث عن فرص جديدة أينما كانت وهذا هو الوقت للانفتاح وأوروبا مستعدة للتغيير.
من جهته أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، أهمية تجديد الالتزام بالأمن والازدهار لمواجهة التحديات العالمية، مضيفاً أن الشراكات هي محرك التنمية الاقتصادية الناجحة.
وبدوره حذر دينغ شيوشيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني من الانقسام في النظام الاقتصادي العالمي، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الدولي في الابتكار العلمي والتكنولوجي لضمان تقدم عادل للجميع.
من جانبه أكد فام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي، التزام بلاده بتطوير مراكز البحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا العالية، ما يعزز مكانة فيتنام مركزاً إقليمياً للتصنيع والتطوير التكنولوجي.
كما استعرض سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا، أهداف رئاسة بلاده لمجموعة العشرين لعام 2025 مع التركيز على التضامن والمساواة والتنمية المستدامة.