تباين في حركة الأنشطة التجارية والصناعية لعدد من دول شرق آسيا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
العُمانية: أوضحت بيانات رسمية تباينًا في حركة العديد من الأنشطة التجارية والصناعية لعدد من دول شرق آسيا بما فيها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وفق تقارير بثتها وسائل رسمية أمس.
حيث ضخ بنك الشعب الصيني 374 مليار يوان في النظام المصرفي (7ر52 مليار دولار) وذلك من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 8ر1 في المائة.
وتتمثل إعادة الشراء العكسية، "الريبو العكسي"، في عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
في السياق ذاته ارتفع سعر اليوان الصيني أمام الدولار في سوق الصرف في التعاملات حيث بلغ سعر العملة الصينية أمس 0974ر7 يوان لكل دولار مقابل 1002ر7 يوان لكل دولار أمس الأول، إذ تسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفوري.
يذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميًّا.
من جانبها أظهرت البيانات نموًّا في الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية خلال نوفمبر الماضي نظرًا للزيادة القوية في إنتاج قطاع أشباه الموصلات. وذكرت هيئة الإحصاء الكورية أن الناتج الصناعي ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 5ر0 في المائة شهريًّا، بعد انكماشه بنسبة 8ر1 في المائة خلال الشهر السابق.
وسجل الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي وعلى أساس سنوي نموًّا بمعدل 5ر2 في المائة، بحسب وكالة يونهاب الكورية للأنباء، وجاء هذا الارتفاع مع زيادة إنتاج قطاع أشباه الموصلات بنسبة 8ر12 في المائة شهريًّا.
في الوقت ذاته سجلت مبيعات التجزئة وهي مقياس للإنفاق الخاص في كوريا نموًّا بنسبة 1 في المائة على أساس شهري في الشهر الماضي، وجاء مدفوعًا بارتفاع الطلب على السيارات والأجهزة الإلكترونية والسلع المعمرة الأخرى، بعد انخفاض بنسبة 8ر0 في المائة في الشهر السابق.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان أمس عن ارتفاع قيمة مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي بنسبة 3ر5 في المائة سنويًّا إلى 819ر13 تريليون ين (87ر97 مليار دولار)، بعد نمو بنسبة 1ر4 في المائة في الشهر السابق له.
كما زادت مبيعات التجزئة في اليابان خلال نوفمبر الماضي بنسبة 1 في المائة بعد تراجعها بنسبة 7ر1 في المائة خلال أكتوبر الماضي، إضافة إلى زيادة مبيعات المتاجر الكبرى خلال الشهر الماضي بنسبة 1 بالمائة شهريًّا وبنسبة 5 في المائة سنويًّا.
كما زادت المبيعات التجارية بنسبة 9ر0 في المائة سنويًّا، وتراجعت بنسبة 2ر0 في المائة شهريًّا إلى 680ر50 تريليون ين، وانخفضت مبيعات الجملة بنسبة 7ر0 في المائة سنويًّا وبنسبة 3ر0 في المائة شهريًّا إلى 861ر36 تريليون ين. وأنهى المؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس موجة صعود استمرت أربع جلسات مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم بعد مكاسب حادة في الجلسة السابقة، ونزل نيكي 0.42 بالمائة إلى 33539.62 نقطة بعد قفزة أكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.14 بالمائة إلى 2362.02 نقطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال الشهر الماضی فی المائة سنوی الماضی بنسبة
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد: صادرات العسل اليمني تنخفض بنسبة 50%!
شمسان بوست / متابعات:
انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.
وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 – 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.
ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.
وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.
تغيرات المناخ
في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 – 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 – 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.
وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.
ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.
وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق – بحسب الدراسة – من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.
وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.
وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.
برنامج للدعم
لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.
ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.
واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.