قصف بغزة واغتصاب بالسودان .. معاناة المرأة العربية في ٢٠٢٣
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
لم يكن عام 2023 كما تأمله العديد من السيدات في الوطن العربي فكان هذا العام مليئًا بالأزمات التي ضربت دولاً كثيرة منها كوارث طبيعية، وصراعات سياسية وعسكرية واقتصادية عانت منه المرأة العربية، فمن أبرز تلك المحطات التي تأثرت بها، الصراع العسكري القائم في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والحصار الذي تفرضه قوات الإحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة في الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
ما يعرف عن الحرب بأنها ميدان الأقوياء، يتضرر منها الفئات الأكثر ضعفًا وهم في الأساس ليسوا طرفًا في إشعالها، فتدفع النساء والأطفال ضريبة ما يدور في الحرب على غزة من العدوان الإسرائيلي ، ففي الفترة الأخيرة بعدما تعدى عدد القتلى أكثر من 20000 من سكان القطاع تخطت نسب القتلى من النساء والأطفال أكثر من 70% بحسب وزارة الصحة الفلسطينيية، كما أضافت منظمات دولية أن 71 بالمئة من سكان غزة يعانون حاليا من الجوع الحاد، في حين أن 98 بالمئة من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
معاناة آلاف الحوامل في غزةتقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 50,000 امرأة حامل تأثرت بهذا الصراع، وعلى الرغم من حالة المستشفيات، إلا أنه من المتوقع أن تُجرى 160 عملية توليد تقريباً كل يوم، وحُرمت الكثير من النساء الحوامل من خدمات الولادة الآمنة، في ظل اكتظاظ المستشفيات بالمصابين ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية ونقص الأدوية واللوازم الأساسية، ومن بينها اللوازم الخاصة بإدارة حالات الولادة الطارئة.
أشارت مؤسسة "أكشن إيد فلسطين" في تقارير عن هذه الأزمة التي تؤثر على النساء الحوامل والأمهات وأطفالهن الصغار بشكل حاد، وبينت أن هناك 50000 امرأة حامل، و68000 مرضعة في غزة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة الأخيرة، وهن بحاجة إلى تدخلات وقائية وعلاجية وغذائية فورية منقذة للحياة، كما يعاني 7685 طفلا دون سن الخامسة من الهزال الذي يهدد حياتهم، مما يجعلهم عرضة لتأخر النمو و والإصابة بالامراض وزيادة في الوفيات في هذه الحالات، في حين يتم تصنيف أكثر من 4000 طفل يعانون من حالات الهزال الشديد، وهم بحاجة إلى علاج منقذ للحياة.
أزمة المياهكما أوضحت أن متوسط كمية المياه التي يحصل عليها الشخص الواحد في قطاع غزة تبلغ 1.5 لتر يوميا لتغطية جميع احتياجاته من الشرب والاستحمام والتنظيف، رغم أن الحد الأدنى الذي يحتاجه الفرد الواحد يبلغ 15 لترا للبقاء على قيد الحياة، إلا أن النساء الحوامل والمراضع يحتجن أيضا إلى 7.5 لترات إضافية من المياه الصالحة للشرب يوميا للحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن.
نقص المستلزمات الصحية في قطاع غزة
إزدادت معاناة النساء في غزة مع استمرار الحرب في شهرها الثالث، وكشفت دعوات لسيدات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نقص في المستلزمات النسائية خاصة "الفوط الصحية"، في ظل غياب الماء وأدوات النظافة في قطاع غزة.
نزوح واغتصاب وأمراض في السودان
لم تقتصر الصراعات العسكرية في السودان على القتل، ولكن إزدادت جرائم قوات الدعم السريع في الصراع القائم مع الجيش السوداني فمنذ تفاقم الحرب يوم 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، والنساء يدفعن فواتير باهظة للصراع، من نزوح ولجوء وتدهور اقتصادي و"عنف جنسي في الأشهر الأخيرة.
فشهدت المدن السودانية حوادث اغتصاب للنساء في تكرارًا بشكل مروع ونقلت وسائل إعلام سودانية تفيد بأن حالات الاغتصاب ترتفع من قبل جنود الدعم السريع في حق المدنيين في الخرطوم، وجنوب وغرب دارفور وود مدني.
أكبر أزمة نزوح في العالم
أكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ في ظل استمرار الحرب الداخلية بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودانفر أكثر من مليون ونصف مواطن إلى خارج البلاد فيما وصل عدد النازحيين بالداخل ‘إلى أكثر من 5 ملايين ونصف خوفًا من بطش جنود الدعم السريع وفق بيانات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
غلق المدارس
مع تواصل الصراعات العسكرية اغلقت في السودان أكثر من 10400مدرسة على الأقلالأمر الذي تسبب في حرمان 12 مليون طفل من التعليم بسبب الصراع.
الوضع الصحي وصل إلى حد الانهيار
رصدت تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في السودان أن 70% من المستشفيات منها ما أغُلقت ومنها ما يعمل بشكل جزئي.
ورصدت التقارير إنتشار الكوليرا في نصف ولايات السودان ووصل عدد الوفيات به 224 جالة وفاة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوطن العربي المرأة العربية الصراع العسكري المقاومة الفلسطينية الدعم السریع فی الأمم المتحدة فی السودان قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة
في حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب 15 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية الخيران بمنطقة ريفي أبو قوته في ولاية الجزيرة.
وأفادت الشبكة في منشور على منصة (فيسبوك) اليوم الخميس، بأن الهجوم أدى إلى تهجير كامل لسكان القرية بعد تعرضها للنهب على يد أفراد من القوات.
وفي حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
وحذرت الشبكة من تصاعد عمليات القتل الممنهج والانتقام التي تستهدف المدنيين العزّل في قرى ولاية الجزيرة، معتبرةً أن هذه الاعتداءات تأتي كرد فعل على الهزيمة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني وانسحابها نحو القرى والأرياف، حيث تقوم بتشريد السكان واستهدافهم كنوع من الانتقام.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، امتد القتال إلى مناطق متفرقة من السودان، متسببًا في أزمة إنسانية واسعة النطاق.
وأصبحت ولاية الجزيرة مؤخرًا مسرحًا لانتهاكات ضد المدنيين بعد انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.
هذه الهجمات تأتي في سياق تصعيد الصراع، حيث تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل والنهب وتهجير السكان في المناطق التي تنسحب إليها.
وتعتبر ولاية الجزيرة مركزًا حيويًا بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها الزراعية، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للطرفين المتصارعين، مع تزايد مخاوف المدنيين من استمرار هذه الاعتداءات دون تدخل دولي لوقف الانتهاكات وحماية السكان.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة