المغني اكتفى بارتداء الجوارب فقط.. بوتين منزعج من حفل شبه العراة في موسكو
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ صدر حكم بالسجن لمدة 15 يوما على مغني راب حضر حفلا لأحد المشاهير مرتديا جوربا فقط، كما قام رعاة بعض أشهر الفنانين في روسيا بإلغاء عقودهم، وأفادت تقارير أن الرئيس، فلاديمير بوتين، منزعج من حفلة "شبه العراة" التي أقيمت في موسكو، وفقا لرويترز.
وأثار حفل "شبه العراة" بملهى ليلي في موسكو، الذي أقيم في وقت تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا، وتقوم فيه الحكومة بتطبيق أجندة اجتماعية محافظة، ردود فعل سريعة وقوية على نحو غير عادي.
وتم تداول مقطع فيديو للمتحدث الرسمي باسم بوتين وهو يستمع إلى شرح من أحد النجوم الذين حضروا الحفل، وأفادت وكالة "بازا" الإخبارية المعروفة بقربها من الأجهزة الأمنية، بأن القوات التي تقاتل في أوكرانيا كانت من بين أول من اشتكى بعد مشاهدة اللقطات والصور الفوتوغرافية للحدث، الذي وصلت أصداؤه إلى بوتين.
وطلب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، الأربعاء، من الصحفيين أن يتفهموا موقفه لعدم التعليق علنا، قائلا: "دعونا لا نناقش هذا الموضوع".
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الحدث "لطّخ" المشاركين فيه، لكن لديهم الآن فرصة للعمل على أنفسهم، وفقا لموقع Ura.ru الإخباري.
وهيمنت ردود الفعل من جانب السلطات، والمشرعين والمدونين الموالين للكرملين، ووسائل الإعلام الحكومية، وجماعات دينية، على عناوين الأخبار لعدة أيام، وتفوقت القصة على قصص أخرى مثل ارتفاع أسعار البيض والتضخم.
الحفلة، التي أقيمت في ملهى "موتابور" الليلي في موسكو يوم 21 ديسمبر، نظمتها المدونة، أناستاسيا (ناستيا) إيفليفا، وحضرها مطربون مشهورون، في حالات مختلفة من التعري، ومنهم معروفون في برامج الترفيه التلفزيونية الحكومية منذ سنوات.
وأصدرت إيفليفا، التي أصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أكثر الأسماء شهرة في روسيا والتي حضرت وهي ترتدي مجوهرات بقيمة 23 مليون روبل (251 ألف دولار) في وقت يكافح فيه بعض الروس من أجل تدبر أمورهم، مقطعي فيديو اعتذار علنيين.
وفي المقطع الثاني الذي صدر يوم 27 ديسمبر، قالت إنها ندمت على تصرفاتها وتستحق كل ما حصل لها لكنها تأمل أن تحصل على "فرصة ثانية"
وقد اختفى اسمها منذ ذلك الحين كواحدة من الوجوه العامة لشركة MTS الروسية الكبرى لتشغيل الهاتف المحمول، وفتحت السلطات الضريبية تحقيقا يتضمن عقوبة محتملة بالسجن لمدة خمس سنوات، وقبلت محكمة في موسكو دعوى قضائية رفعتها مجموعة من الأفراد يطالبونها بدفع مليار روبل (10.9 مليون دولار) مقابل "المعاناة الأخلاقية".
وإذا نجحوا، فإنهم يريدون أن تذهب الأموال إلى صندوق حكومي يدعم قدامى المحاربين في أوكرانيا.
"أمر معيب"
وقالت يكاترينا ميزولينا، مديرة الرابطة الروسية من أجل إنترنت آمن، إن "إقامة مثل هذه الحفلات في وقت يموت فيه رجالنا في العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) ويفقد العديد من الأطفال آباءهم هو أمر معيب. جنودنا على الخطوط الأمامية لا يقاتلون بالتأكيد من أجل هذا".
وقد عبر العديد من المشاركين المشهورين في الحفلة عن اعتذارهم، ومنهم الصحفية، كسينيا سوبتشاك، التي كان والدها الراحل أناتولي صديقا لبوتين.
وتأتي هذه الواقعة في وقت شدد فيه بوتين، الذي من المتوقع أن يفوز بسهولة بفترة رئاسية أخرى مدتها ست سنوات في انتخابات مارس، على النزعة الاجتماعية المحافظة، وحث الأسر على إنجاب ثمانية أطفال أو أكثر، وبعد أن قضت المحكمة العليا في روسيا بسجن الناشطين من مجتمع الميم وتصنيفهم على أنهم "متطرفون".
نيكولاي فاسيلييف، مغني الراب المعروف باسم فاسيو الذي حضر وهو يرتدي جوربا فقط، حكم عليه من قبل محكمة في موسكو بالسجن لمدة 15 يوما وغرامة قدرها 200 ألف روبل (2182 دولارا) بتهمة الدعاية "للعلاقات الجنسية غير التقليدية".
وتم إلغاء حفلات موسيقية ومنع بث برامج تلفزيونية على القناة الحكومية لعدة مشاهير آخرين، كما تم إلغاء عقود مع رعاة، وفي حالة واحدة على الأقل، تم حذف اسم شخصية مشهورة من التمثيل بفيلم جديد.
وأثارت الفضيحة غضب أولئك الذين يدعمون الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكتبت إحدى النساء، التي قالت إن ابن أخيها فقد ساقيه في القتال، في رسالة إلى رابطة الإنترنت الآمن، أن النجوم يجب أن يدفعوا ثمن الأرجل الاصطناعية لقريبها والآخرين للتعويض. وقالت المرأة المجهولة: "سيكون هذا اعتذارا أفضل".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بوتين موسكو فی أوکرانیا فی موسکو فی وقت
إقرأ أيضاً:
موسكو.. هل يتجاوز ترامب الدولة العميقة ويجمّد المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟
أثار دعم الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو أوكرانيا في عام 2022 أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أوشك الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على الدخول في حرب نووية. يقول دبلوماسيون روس وأميركيون إن العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم تدهورت لأدنى مستوياتها فقط خلال أكثر أيام الحرب الباردة توترا.وقال المسؤولون الروس وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الانتخابات الأميركية، إنه أيا كان الفائز بالرئاسة الأميركية فلن يحدث فرقا بالنسبة لموسكو.
وفي خطاب النصر، شدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمام حشد من مؤيديه في مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا على أنه سينهي الحروب في العالم، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، قائلاً: "لن أبدأ الحروب، بل سأنهيها".
وكان رفض ترامب الإفصاح عما إن كان قد تحدث -بعد انتهاء ولايته السابقة - مع الرئيس الروسي كما ورد في كتاب الصحفي بوب وودورد لكنه قال إن الحديث معه "أمر حكيم" بالنسبة للولايات المتحدة. وذكر أن بوتين يحظى باحترام كبير في روسيا، وأشار أيضا إلى علاقاته الطيبة مع زعيمي الصين وكوريا الشمالية، وأضاف "روسيا لم تحظ قط برئيس يحترمونه بهذا القدر". وبعد انتخاب ترامب، قال الكرملين في بيان إن ترامب أدلى ببعض التصريحات المهمة حول رغبته في إنهاء حرب أوكرانيا خلال حملته، لكن الوقت فقط هو الذي سيخبر ما إذا كانت تلك التصريحات ستفضي إلى إجراء فعلي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لست على علم بأي خطط للرئيس بوتين لتهنئة ترامب على فوزه مشيرا إلى أن العلاقات مع واشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
وأضاف: "قلنا مرارا إن الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إنهاء هذا الصراع. لا يمكن أن يتم ذلك بين عشية وضحاها، ولكن الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية.. هل سيحدث هذا، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف.. سنرى بعد تنصيب الرئيس الأميركي في كانون الثاني المقبل.
وقال كيريل دميتريف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي المصرفي السابق في غولدمان ساكس والذي كانت له اتصالات سابقة مع فريق ترامب ، إن فوز ترامب قد يكون فرصة لإصلاح العلاقات. ومع ذلك سبق وأبدى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف تخوفاً من أن يتعرض ترامب لعملية اغتيال إذا حاول وقف الحرب في أوكرانيا، لذلك لن يستطيع القيام بذلك.
فماذا يقول السفير الروسي السابق في لبنان الكسندر زاسيبكين؟
إن فوز ترامب قد يسهل افتراضياً ، كما يقول زاسيبكين لـ"لبنان24"، إنهاء الحرب على الساحة الأوكرانية لأنه وعد ببذل الجهود من أجل التوصل إلى المصالحة بين موسكو وكييف من خلال التواصل مع الرئيس بوتين وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي يبدي شكوكاً في تحقيق هذا الهدف لأن نظام كييف تخلى عن مشروع اتفاق اسطنبول واتخذ قراراً برفض التفاوض مع روسيا، ومنذ ذلك الوقت أصبح الحسم العسكري مطروحاً دون أية توقعات بالعودة إلى التفاوض، وفي هذا الصدد يتساءل الجانب الروسي ما هي الأدوات التي يريد الرئيس ترامب استخدامها للوصول إلى اتفاق، واذا كان المقصود إيقاف المساعدات العسكرية لأوكرانيا فهذا جيد، لكن الدولة العميقة في الولايات المتحدة على ما يبدو لن تسمح لترامب بذلك، وإذا قرر ترامب الاستمرار في سياسة الرئيس السابق جو بايدن وتقديم المزيد من السلاح لأوكرانيا للضغط على روسيا، فلن ينجح بسبب صمود روسيا، وإذا حاول إيجاد حل وسط، فموقف روسيا معروف ويتمثل باستعدادها الدائم للبدء بالمفاوضات على أساس مشروع اتفاق اسطنبول وذلك أخذاً في الاعتبار مستجدات الأوضاع على الميدان، لكن من الواضح أن زيلينسكي لن يوافق على ذلك وفي هذه الحالة سوف يواصل الجيش الروسي تقدمه كما يحدث الان حتى قبول أوكرانيا بالشروط الروسية بما في ذلك الموافقة على انضمام أربعة مناطق جديدة إلى روسيا.
وبالعودة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيمكن القول بحسب زاسيبكين، أن أكثرية الخبراء الروس لا يتوقعون تغييرات كبيرة في السياسة الأميركية على الساحة الأوكرانية بغض النظر عن شخصية صاحب البيت الأبيض، وإذا طرأ أي تغيير في المستقبل فسيكون لأسباب موضوعية تتصل بأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة بشكل خاص والمعسكر الغربي بشكل عام على مواصلة المواجهة مع الأقطاب الأخرى ، لذلك قد تلجأ إلى إنهاء هذه المرحلة والانتقال إلى تنقية الأجواء وإعادة ترتيب العلاقات لتأمين الاستقرار والتنمية المستدامة
وبحسب زاسيبكين، من الممكن التكهن أن إدارة واشنطن قد تحاول افتعال المشاكل بين الأقطاب الأخرى مثلا بين روسيا والصين، لكنها سوف تفشل خاصةً أمام النمو السريع لقدرات مجموعة البريكس.
المصدر: لبنان 24