حرب غزة ونزيف السودان.. أحداث هزت المنطقة العربية في ٢٠٢٣
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهدت المنطقة العربية العديد من الأحداث المشتعلة والمتأججة في 2023، كان أبرزها وأكثرها ألمًا وأعمقها جراحًا الحرب في غزة عقب توالي انتهاكات العدوان على مخيمات القطاع مخلفة ورائها آلاف القتلى والمشردين.
رئيس الوزراء الإثيوبي: بحثت مع حميدتي تأمين السلام والاستقرار في السودان الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقود غزة إلى جحيمولم تكن الإجواء بعيدة الحال في السودان أيضًا، فالحروب الداخلية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني جعلت الأوضاع مشتعلة على الساحة السودانية.
في السابع من أكتوبر الماضي، حين اخترقت قوات المقاومة الفلسطينيَّة الحاجز، وشنت هُجوماً برياً على غزة، فسُمعت صفارات الإنذار وهي تدوي في عشرات المستوطنات الإسرائيليَّة
ونَشرت وسائل إعلام فلسطينيّة صور ومقاطع فيديو وثَّقت لحظة إطلاق فصائل المقاومة في قطاع غزّة عشرات الصواريخ نحو إسرائيل. سُرعان ما بدأ إسرائيليون في توثيق صواريخ المقاومة التي سقطَ بعضها في عسقلان، حيث أظهر مقطع فيديو من الأخيرة ألسنة لهبٍ ضخمة وهي تلتهمُ عددًا من السيارات جرّاء سقوط الصواريخ.
وقتها ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا في تمام الثامنة صباحًا، وفيه أعلن وبصريحِ العبارة بدء عمليّة عسكرية سمَّاها "طوفان الأقصى" مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا.
ردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وفي أواخر نوفمبر أفرجت حماس خلال هدنة امتدت أسبوعا عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة، مقابل الإفراج عن 240 امرأة وقاصرا.
وعلى مدار 83 يوم من الصراع التي لم تهدأ وطأة القتال فيه حتى هذه اللحظة، وظهرت فيه عدوانية الاحتلال في الرد بلغ عدد الشهداء 17177 وعدد المصابين إلى 46000 منذ بدء العدوان، فيما تسببت الحرب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
اشتعال السودانفي 15 أبريل 2023 هزت العديد من الانفجارات العاصمة السودانية بالخرطوم، عقب أيام من التأجيل الثاني لتوقيع اتفاق نهائي بشأن العودة إلى الحكم المدني، بسبب خلاف على دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي.
لذا تبادل كل من القوات شبه العسكرية والجيش، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء الهجوم أولا.
وتقول قوات الدعم السريع إنها تسيطر على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومواقع رئيسية أخرى، ويصر الجيش الذي يقول إنه نفذ ضربات جوية على قواعد قوات الدعم السريع، على أنه لا يزال يمسك بزمام السلطة.
والى الآن الحرب التي مازالت مستمرة تخللتها انتهاكات واسعة من قبل الطرفين المتحاربين شملت القتل خارج نطاق القانون والانتهاكات الجنسية ضد النساء كما أكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية معنية، دون ظهور أفق للحل ووسط إحباط كبير في أوساط السودانيين مع ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 10 آلاف والمشردين إلى ما يقارب 6 ملايين والخسائر المادية إلى أكثر من 60 مليار دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب غزة طوفان الأقصى اشتعال السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
واصلت وحدات برية من الجيش السوداني مسنودة بالدبابات، تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم حيث سيطرت قوات الجيش بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي".
ووفق مصادر عسكرية سودانية؛ فقد كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة "تليجرام"، الأحد، إن قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وذكر حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن "الوضع مختلف حاليا"، مضيفا: "الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري".
جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، قد لفتت في تقرير سابق، إلى "اختفاء" حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما "أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم".
جدير بالذكر ان السودان يشهد منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.