شهدت المنطقة العربية العديد من الأحداث المشتعلة والمتأججة في 2023، كان أبرزها وأكثرها ألمًا وأعمقها جراحًا الحرب في غزة عقب توالي انتهاكات العدوان على مخيمات القطاع مخلفة ورائها آلاف القتلى والمشردين.

رئيس الوزراء الإثيوبي: بحثت مع حميدتي تأمين السلام والاستقرار في السودان الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقود غزة إلى جحيم

ولم تكن الإجواء بعيدة الحال في السودان أيضًا، فالحروب الداخلية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني جعلت الأوضاع مشتعلة على الساحة السودانية.

طوفان الأقصى

في السابع من أكتوبر الماضي، حين اخترقت قوات المقاومة الفلسطينيَّة الحاجز، وشنت هُجوماً برياً على غزة، فسُمعت صفارات الإنذار وهي تدوي في عشرات المستوطنات الإسرائيليَّة

ونَشرت وسائل إعلام فلسطينيّة صور ومقاطع فيديو وثَّقت لحظة إطلاق فصائل المقاومة في قطاع غزّة عشرات الصواريخ نحو إسرائيل. سُرعان ما بدأ إسرائيليون في توثيق صواريخ المقاومة التي سقطَ بعضها في عسقلان، حيث أظهر مقطع فيديو من الأخيرة ألسنة لهبٍ ضخمة وهي تلتهمُ عددًا من السيارات جرّاء سقوط الصواريخ.

وقتها ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا في تمام الثامنة صباحًا، وفيه أعلن وبصريحِ العبارة بدء عمليّة عسكرية سمَّاها "طوفان الأقصى" مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا.

ردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وفي أواخر نوفمبر أفرجت حماس خلال هدنة امتدت أسبوعا عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة، مقابل الإفراج عن 240 امرأة وقاصرا.

وعلى مدار 83 يوم من الصراع التي لم تهدأ وطأة القتال فيه حتى هذه اللحظة، وظهرت فيه عدوانية الاحتلال في الرد بلغ عدد الشهداء 17177 وعدد المصابين إلى 46000 منذ بدء العدوان، فيما تسببت الحرب  بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

اشتعال السودان 

في 15 أبريل 2023 هزت العديد من الانفجارات العاصمة السودانية بالخرطوم، عقب أيام  من التأجيل الثاني لتوقيع اتفاق نهائي بشأن العودة إلى الحكم المدني، بسبب خلاف على دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي.

لذا تبادل  كل من القوات شبه العسكرية والجيش، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء الهجوم أولا.

وتقول قوات الدعم السريع إنها تسيطر على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومواقع رئيسية أخرى، ويصر الجيش الذي يقول إنه نفذ ضربات جوية على قواعد قوات الدعم السريع، على أنه لا يزال يمسك بزمام السلطة.

والى الآن الحرب التي مازالت مستمرة تخللتها انتهاكات واسعة من قبل الطرفين المتحاربين شملت القتل خارج نطاق القانون والانتهاكات الجنسية ضد النساء كما أكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية معنية، دون ظهور أفق للحل ووسط إحباط كبير في أوساط السودانيين مع ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 10 آلاف والمشردين إلى ما يقارب 6 ملايين والخسائر المادية إلى أكثر من 60 مليار دولار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب غزة طوفان الأقصى اشتعال السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر

 

الثورة / الخرطوم / وكالات

شنت قوات الدعم السريع أمس قصفا مدفعيا على القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم .

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان بالخرطوم الكبرى، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.

وفي وقت سابق أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع تهاجم مدينة النهود غرب كردفان، بأكثر من 300 مركبة قتالية. كما استهدفت قيادة فرقة للجيش بولاية النيل الأبيض، وقتلت 4 مدنيين بقصف مدفعي على مدينة الفاشر حيث تتفاقم معاناة النازحين هناك.

وقال مصدر عسكري إن قوات من الجيش والقوات المساندة له تمكنت من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة النهود، مضيفا أن القتال ما زال مستمرا في المحور الشمالي للمدينة والجيش يسيطر على الوضع هناك.

كما أعلن الجيش السوداني أمس مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين بقصف مدفعي مكثف للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان لها، إن الدعم السريع قصف بشكل مكثف عددا من أحياء الفاشر أمس الأول، مما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 9 آخرين بجروح بالغة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضاف البيان أن قوات الجيش تمكنت من قطع إمداد الدعم السريع وتدمير 5 مركبات قتالية والاستيلاء على 3 أخرى، وتدمير مدفع هاون، وقتل 10 من عناصر الدعم.

وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال إن عشرات الآلاف من النازحين في منطقة طويلة، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما زالوا يحتاجون إلى الغذاء والدواء والمأوى.

وأكد أن الوضع الإنساني في مواقع النزوح في طويلة حرج للغاية، ويتطلب تضافر جهود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والجهات المانحة، لزيادة الدعم المالي لتوفير أدنى مقومات الحياة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يُدخل السودان في حرب الظلال.. ماذا حدث؟
  • السودان يشتعل.. «الدعم السريع» تسيطر على النهود وتعتقل نشطاء
  • السودان: قوات الدعم السريع تجدد قصف الخرطوم والأبيض
  • الحكومة الموريتانية تنأى بنفسها عن زيارة مستشار الدعم السريع بعد جدل واسع
  • حرب السودان في عامها الثالث: الجيش يتقدم وانتهاكات جديدة بواسطة الدعم السريع
  • السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تشن هجوما واسعا في مناطق جنوب السودان
  • السودان.. "الدعم السريع" يسيطر على مدينة استراتيجية بكردفان
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية