مفتي الجمهورية : مستعدون دومًا لإسداء كل أنواع الدعم العلمي لمسلمي العالم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهد اليومَ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الديار المصرية- وبالتعاون مع سفارة ماليزيا بالقاهرة، وبحضور السفير إسماعيل زماني، سفير دولة ماليزيا بالقاهرة، تخريج مجموعة جديدة من موظفي الشئون الإسلامية بدولة ماليزيا؛ وذلك بعد تلقِّيهم البرنامج التدريبي المكثَّف في مجال البحوث وأعمال الفتوى، الذي عقدته دار الإفتاء المصرية.
وقد انعقد هذا البرنامج التدريبي في إطار العلاقات المميزة التي تجمع بين دار الإفتاء المصرية، ومصلحة الشئون الإسلامية الماليزية (جاكيم)، انطلاقًا من الواجب الديني والوطني لدار الإفتاء المصرية.
وأشار فضيلة المفتي إلى أهمية عقد مثل هذه البرامج التدريبية التي تأتي انطلاقًا من الواجب الديني والوطني لدار الإفتاء المصرية، وضمن الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم حتى تستطيع القيام بواجباتها الدينية والوطنية في تقديم الفتاوى الصحيحة المعبرة عن أحكام الشرع الشريف ومقاصده؛ الأمر الذي يرسِّخ السلام والأمان، ويكافح التطرف والإرهاب.
وذكر فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية مستعدة دومًا لإسداء كل أنواع الدعم العلمي الإفتائي لكل الراغبين في التدريب الإفتائي على مستوى العالم، خاصة في مجال التدريب على مهارات الإفتاء من خلال البرامج التدريبية المتعددة التي تقدمها إدارة التدريب بالدار، حيث إن دار الإفتاء المصرية تسعى عن طريق هذه البرامج لإمداد مؤسسات الفتوى حول العالم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، انطلاقًا من ريادة الدولة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشاد فضيلة المفتي بما تلقَّاه المتدربون خلال الدورة، من ذلك التعريف بمنهج دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى وآليات عملها، فضلًا عن المهارات التي عزَّزت وطوَّرت من ملَكات المتدربين في مجال البحوث الإسلامية، وإكسابهم مهارات التعامل مع المستفتي وكيفية التحقيق معه في المسائل التي تحتاج إلى التحقيق الإفتائي. مُثْنِيًا كذلك على التدريب العملي الذي تلقَّوه على يد كبار أمناء الفتوى بالدار في كيفية صناعة الفتوى (الشفوية – الهاتفية – الإلكترونية - المكتوبة)، بما يضمن صدور الفتوى سليمة منضبطة ومحافظة على القواعد العلمية السديدة؛ ويساهم بفاعلية كبيرة في تأمين مجتمعهم والحفاظ عليه من الفتاوى الشاذة والمتطرفة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى تحسم الجدل حول تولى المرأة المناصب القيادية
حسمت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل حول إمكانية تولي المرأة مناصب قيادية أو أن تكون مديرة على رجال.
الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة بدون شراب وبالبنطلون الضيق 4 شهور إجازة وضع.. كيف يحمي قانون العمل الجديد حقوق المرأة ؟ المرأة في الإسلاموأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح لها، أن المرأة قد كُرمت في الإسلام، وأن الشريعة الإسلامية منحتها حقوقًا كبيرة.
أشارت إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق المرأة من ضلعه آدم، مما يدل على تكامل الدور بين الرجل والمرأة، موضحة أن كلاهما مكلف بالصلاة والصوم وبكل ما يتناسب معهما.
وردًا على بعض الآراء التي ترفض تولي المرأة المناصب، قالت: "ليس هناك ما يمنع أن تكون المرأة مديرة، ولا يوجد تفاضل هنا كما يعتقد البعض، وهناك اختلافات بين الفقهاء في هذا الأمر، فبعضهم يرون أنه لا يجوز للمرأة تولي بعض المناصب، بينما يرى آخرون، مثل مذهب الحنفية وبعض المالكية، أنه يجوز لها ذلك".
تولي المرأة المناصب القياديةكما أكدت الخولي أن كون المرأة امرأة لا ينتقص من مكانتها، بل يُعتبر تكريمًا لها، مشيرة إلى أن الفتوى الحالية تتجه نحو جواز تولي المرأة بعض المناصب القيادية، مما يعكس التوجه الإيجابي نحو دورها في المجتمع.
وقالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة" يحتاج إلى توضيح دقيق وفهم صحيح، مؤكدة أنا الحديث صحيح، ولكن يجب أن نتناول معناه في سياقه.
وأوضحت أن هذا الحديث قيل في ظروف تاريخية محددة تتعلق بأهل فارس بعد وفاة ملكهم، حيث تولت ابنة الملك الحكم، لافتة إلى أن هذا الحكم لا يمكن تعميمه على كل النساء أو جميع المناصب، فهناك العديد من النماذج الناجحة للنساء في القيادة.
وأضافت: "من المهم أن نفهم أن النصوص الدينية يجب أن تُفسر بعناية، وأن العبرة بخصوص السبب، لا ينبغي استخدام هذا الحديث بشكل خاطئ لتبرير تهميش دور المرأة في المجتمع أو منعها من تولي المناصب القيادية".
ودعت الجميع إلى الرجوع لأهل العلم والتفسير لفهم المعاني بشكل صحيح، وأهمية تناول الموضوعات الدينية بعقل مفتوح وروح إيجابية.