الفصائل الفلسطينية: ضرورة مواجهة نتائج الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني الفصائل الفلسطينية: رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى "مستقبل غزة"

أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية الخمسة بيانا أكدت فيه موقفها على وقف العدوان عل قطاع غزة قبل تبادل الأسرى.

وقالت الفصائل في بيان أعلنت عنه حركة حماس عبر قناتها على تيلغرام، الخميس، إنها عقدت اجتماعاً لها في بيروت بحضور الفصائل الخمسة: حركة حماس؛ وحركة الجهاد الإسلامي؛ والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية؛ والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

وأضافت أنه بحث المجتمعون تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والتحركات السياسية لوقف العدوان بشكل مستدام.

اقرأ أيضاً : حماس: الاحتلال لم يترك سلاحا إلا واستعمله بكل سادية في غزة

وأشاد المجتمعون بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الَّذي أفشل مشاريع التهجير بالرغم من حرب الإبادة الجماعية ‏التي تستهدف البشر والشجر والحجر وكل المؤسسات المدنية والصحية والتعليمية ودور العبادة، تنفيذاً لمخطط صهيوني لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ووجه المجتمعون؛ التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، حيث أفشلت أهداف الاحتلال وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهشمت صورته في الميدان حيث تجلى ذلك بالوحدة والتكتيك والشجاعة الَّتي فاقت كل التوقعات، ‏وتحولت معركة طوفان الأقصى إلى زلزال ضرب المنطقة وحملت تداعياته إلى المجتمع الدولي الَّذي أعاد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية.

وأكد المجتمعون على المهام النضالية المباشرة والفورية، بدءا بالوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي في قطاع غزة.

وشدد المجتمعون على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، ‏ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج.

كما أكد المجتمعون على أهمية ‏الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة ريثما يتم الإعمار لتعزيز صمود شعبنا في أرضه.

كما شدد المجتمعون على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والصهيونية لما يسمى ( اليوم التالي ) غزة.

ونوه المجتمعون أنَّ هذه السيناريوهات هي مجرد أضغاثُ أحلام لن تتحقق، خصوصاً بعدما بدت تباشير هزيمة العدو الصهيوني تطلُّ علينا بعدما لحِقَ بها العار في الميدان على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية.

وجددوا التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية أرضٍ وشعبٍ ومقدسات، وأنَّ الحل لا يكون إلا برحيل الإحتلال والاستيطان بكلِّ أشكاله.

واتفقت الفصائل على ضرورة مواجهة نتائج الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني باستراتيجية نضالية موحدة، تُعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني، وفي هذا السياق اتفقوا على تقديم عدة اقتراحات للمجموع الوطني أولها؛ الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجية على شعبنا في قطاع غزة والهجمات الوحشية لعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

ودعا المجتمعون إلى رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى ( مستقبل قطاع غزة)، وتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل.

وكدت فصائل المقاومة على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة الكُل مقابل الكُل. 

واتفق المجتمعون على تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسُسٍ ديمقراطية عبر الانتخابات العامة ( الرئاسية، المجلس التشريعي، والمجلس الوطني )، وفق نظام التمثيل النِّسبي الكامل في انتخابات حرة ونزيهه وشفافه يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الإئتلاف الوطني والشراكة الوطنية.  

العدوان على غزة

يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لليوم الثالث والثمانين، إذ تواصل طائراته الحربية شن غارات أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال والنساء فجر الخميس في مواقع مختلفة بالقطاع.

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 21,320 شهيدا والإصابات إلى 55,603، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 501 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 167 قتيلا منذ بدء الاحتلال العملية البرية في القطاع في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة المقاومة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة وقف إطلاق نار الاحتلال الإسرائیلی المجتمعون على تشرین الأول فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية

غزة – من المتوقع أن تفرج إسرائيل اليوم الخميس، عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل تشمل إطلاق ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفقا للمعلومات الواردة، فإن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة هم: أغام بيرغر، الجندية الأخيرة التي تحتجزها الحركة، وأربيل يهود   بالإضافة إلى غادي موزيس أيضا.

ومقابل الجندية أغام بيرغر، سيتم إطلاق سراح 30 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 أسيرا آخرين محكومين بفترات سجن متفاوتة.

أما مقابل أربيل يهود، فستُفرج إسرائيل عن 30 أسيرا من القاصرين والنساء، ومقابل غادي موزيس سيتم الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا، بينهم 27 من المحكومين بفترات سجن متفاوتة، و3 من المحكومين بالسجن المؤبد.

هذا وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسلّم إسرائيل قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس، وأشار مصدر إسرائيلي إلى أنها “مقبولة” بالنسبة لتل أبيب.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن حركة الفصائل ستفرج اليوم عن 3 محتجزين إسرائيليين بقطاع غزة من بينهم أربيل يهود التي طالبت إسرائيل بإطلاق سراحها قبل يوم الجمعة، مشيرة أيضا إلى أن “حماس ستفرج عن 5 محتجزين تايلانديين غدا بالإضافة للإسرائيليين الثلاثة”.

ومع إطلاق سراح خمسة عمال تايلانديين، سيتبقى لدى الحركة 5 أسرى أجانب، إذ كانت تحتجز في قطاع غزة 8 عمال تايلانديين (بينهم 6 أحياء و2 متوفين)، ومواطن من نيبال يُعتقد أنه لا يزال حيا، بالإضافة إلى مواطن من تنزانيا، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أنه قتل في الأسر.

وبعد تنفيذ هذه الدفعة، سيبقى في الأسر لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، 82 إسرائيليا، في حين تواصل الأطراف المعنية المفاوضات لاستكمال تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، الأمر الذي سيفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وسبق أن حذر مصدران في حركة الفصائل يوم الأربعاء، من أن “مماطلة” إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، يبحث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تنفيذ الصفقة والتمهيد للمرحلة الثانية منها، وشملت زياته التي بدأت من السعودية، جولة ميدانية في قطاع غزة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أبرز بنود البيان العربي المشترك للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • ‏البيان العربي المشترك يدعو لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية
  • الفصائل تبقي موقفها رماديا: سنعلن عن قراراتنا قريبا لا تلتفتوا لتكهنات التقارير الإعلامية
  • الفصائل تبقي موقفها رماديا: سنعلن عن قراراتنا قريبا لا تلتفتوا لتكهنات التقارير الإعلامية - عاجل
  • خرق جديد لوقف إطلاق النار.. جيش الاحتلال يستهدف جنوب لبنان
  • ‏حركة حماس: نتابع مع الوسطاء عرقلة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية
  • رغم وقف إطلاق النار.. حماس تحذر أهالي غزة من وحدات جيش الاحتلال وأجهزة التجسس
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا