انتقاد حاد لـ بوركينا فاسو بسبب التجنيد القسري للمعارضين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في بوركينا فاسو، وهي دولة في غرب أفريقيا تتصارع مع التهديد المستمر الذي تمثله الجماعات المتطرفة، يواجه المجلس العسكري انتقادات شديدة بسبب مزاعم عن قيامه بالتجنيد القسري للأفراد الذين يتحدثوا ضد الحكومة. تدق منظمات حقوق الإنسان أجراس الإنذار بشأن اختطاف المنتقدين، مما يسلط الضوء على نمط مقلق من حالات الاختفاء.
وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، إحدى هذه الحالات تتعلق بالدكتور داودا ديالو، وهو صيدلي تحول إلى ناشط حقوقي وحصل مؤخرًا على جائزة مرموقة في مجال حقوق الإنسان. وبحسب ما ورد تم اختطاف الدكتور ديالو من شوارع العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار مخاوف بين عائلته وزملائه. وأدى منشور لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي يصوره وهو يرتدي خوذة عسكرية ويلوح ببندقية كلاشينكوف إلى تفاقم المخاوف، مما يشير إلى أنه ربما تم تجنيده بالقوة.
هذه الحادثة ليست معزولة، إذ اختفى أو تعرضوا للتجنيد القسري ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم صحفيون وناشطون في المجتمع المدني وطبيب تخدير وزعيم في المعارضة. وكان الأفراد المتضررون قد انتقدوا في السابق المجلس العسكري لفشله في مكافحة المتمردين وانتهاكاته المزعومة ضد السكان.
شهدت بوركينا فاسو، التي كانت ذات يوم دولة مستقرة يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، عنفًا متصاعدًا على مدى السنوات الثماني الماضية، يُعزى إلى الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وبعد انقلابين في 10 أشهر، تعهد المجلس العسكري الحالي، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، بمواجهة الجماعات المسلحة بقوة. ومع ذلك، يرى النقاد أن الاستقرار قد تآكل أكثر في ظل حكم الكابتن تراوري، مع تصاعد العنف وسقوط جزء كبير من البلاد خارج سيطرة الحكومة.
حظيت الأزمة في بوركينا فاسو باهتمام دولي، حيث تتحمل منطقة الساحل وطأة الانتفاضات المتطرفة والانقلابات العسكرية. وأصبح ما يقرب من نصف أراضي بوركينا فاسو الآن خارج سيطرة الحكومة، ويحتاج أكثر من خمسة ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية. وتتهم كل من الجماعات المتطرفة والقوات التابعة للحكومة بقتل المدنيين، مما يساهم في تفاقم الوضع المزري.
رداً على هذه التحديات، قامت الحكومة التي يقودها الجيش بتطبيق إجراءات الطوارئ، بما في ذلك قانون "التعبئة العامة" الذي يمنح صلاحيات واسعة للرئيس. ويسمح هذا القانون بتجنيد المدنيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما. ومع ذلك، تؤكد جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، أن التطبيق المستهدف لهذا القانون لإسكات المنتقدين ينتهك حقوق الإنسان الأساسية.
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، مشيرة إلى الاستخدام المتزايد للتجنيد الإجباري، وتقلص المساحة المدنية، والقيود المفروضة على الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من حكم المحكمة الذي أعلن أن أوامر التجنيد غير قانونية لبعض الأفراد، إلا أن الأفراد المتضررين، خوفًا على حياتهم، ما زالوا مختبئين.
لم يستجب المجلس العسكري في بوركينا فاسو لطلبات إجراء مقابلات مع نيويورك تايمز، وامتنع عن التعليق على مزاعم التجنيد القسري. ويقول المنتقدون إن الحكومة تستغل قانون الطوارئ لخنق المعارضة ومعاقبة أولئك الذين ينتقدون طريقة تعاملها مع التحديات الأمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی بورکینا فاسو المجلس العسکری حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
طرد عامل من نادي الزمالك بسبب تجديد عقد زيزو
دخل نادي الزمالك في أزمة قوية مع أحد العاملين في مطعم داخل مقر النادي بميت عقبة بسبب تعليقه على عدم تجديد المجلس لعقد زيزو نجم الفريق الأول لكرة القدم.
ونشر العامل عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : مجلس نايم، في إشارة لعدم اتخاذ المجلس الإجراءات السريعة لتجديد عقد زيزو قبل إنتقاله المرتقب للنادي الأهلي نهاية الموسم وقام مجلس إدارة الزمالك بفصل العامل ومنعه من دخوله النادي وفق ما كشفه الإعلامي محمد شبانة عبر برنامجه الإذاعي.
ويترقب الجمهور مصير أفضل لاعب في بطولة الدوري المصري أحمد سيد زيزو بعد أنباء إقترابه من النادي الأهلي نهاية الموسم الجاري بعد نهاية عقده مع الزمالك وعدم التوصل لحل وسط للتجديد.
ويعاني نادي الزمالك في الفترة الأخيرة من تعثر المفاوضات مع اللاعبين لتجديد عقودهم وعلى رأسهم زيزو ومحمد السيد.