عقدت قيادة فصائل فلسطينية ضمت حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة، اجتماعاً تشاورياً لها، في بيروت يوم الخميس، ناقشت فيه تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا، وخصوصا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والقدس.

وشدد الوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي للعدو الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى كسر الحصار على القطاع، والشروع بإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، وبما يمكن في الوقت نفسه من إعادة بناء مؤسسات وإنشاءات البنية التحتية وتوفير الإمدادات الضرورية لإعادة تفعيل وإسناد المنظومة الطبية، التي أوشكت على الانهيار تحت وطأة الأعمال الهمجية للعدوان الإسرائيلي، ونقل الحالات الخطيرة من الجرحى في القطاع إلى العلاج في الخارج لدى الدول الشقيقة والصديقة.

كما طالب بضرورة الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة الإعمار، والطلب إلى الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها، جامعة الدل العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إطلاق مبادرة دولية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال والعدوان الهمجي في قطاع غزة، والعمل الحثيث لإعادة الحياة إلى شرايين القطاع، لتوفير الأسس الضرورية لتعزيز صمود شعبنا وتمسكه بأرضه، كمكافأة كحد أدنى لما قدمه من تضحيات أسطورية أذهلت العالم كله.

كما اعرب المجتمعون على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والإسرائيلية لما يسمى “اليوم التالي” لغزة مؤكدين  على أن مثل هذه السيناريوهات المرفوضة جملة وتفصيلاً، إنما تقوم بالرهان الفاشل بكسر صمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة، وهذه مجرد أضغاث أحلام لن تتحقق لا الآن ولا في المستقبل، خاصة بعدما بدت تباشير هزيمة العدو تطل علينا، في اعترافه الصريح بأعداد قتلاه وجرحاه على يد مقاومتنا، واضطراره سحب الجزء الأكبر والأهم منن قواته، بعدما لحق بها العار في الميدان، على أيدى أبطالنا المقاومين في الميدان.

واكد المجتمعون  علي إن حل القضية لا يكون إلا برحيل الاحتلال والاستيطان بكل أشكاله، بما يفتح الباب أمام شعبنا تقرير مصيرها الوطني على أرضه.


ودعوا للقاء وطني جامع وملزم يضم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الفلسطينية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجية على شعبنا في القطاع، والهجمات البربرية لعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال ومشاريع الاستيطان والضم في الضفة، وفي القلب منها القدس.

وعبر وا عن رفضهم  كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى “مستقبل قطاع غزة”، وتقديم حل وطني فلسطيني، يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تنبثق عن توافق وطني شامل تضم كافة الأطراف، تكون معنية بتوحيد المؤسسات الوطنية في الأراضي المحتلة في الضفة والقطاع، وتحمل مسؤولياتها في تبني المشاريع الهادفة إلى إعادة بناء ما دمره الغزو البربري للقطاع، وإعادة الحياة إلى شعبنا فيه والتحضير لإجراء الانتخابات.

وأكدوا  على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان بشكل نهائي، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، كشرط للبحث في تبادل الأسرى، وعلى قاعدة “الكل مقابل الكل”، وتبيض السجون، ووقف الاعتقالات ضد أهلنا في الأراضي المحتلة.

وحثوا علي تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه، على أسس ديمقراطية، عبر الانتخابات العامة (الرئاسية والمجلسين التشريعي والوطني)، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية، يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الائتلاف الوطني، والشراكة الوطنية الحقّة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان

بعد مرور أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا تزال المفاوضات جارية، وسط جهود دولية مكثفة يقودها وسطاء من مصر والسعودية، بهدف التوصل إلى حل سريع يعالج قضية الرهائن ويخفف حدة التصعيد في غزة.

العدوان الإسرائيلي

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.

وقالت حماس في بيان غداة اجتماع في القاهرة، إنّ وفودا تمثّل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة واتفقت على أنّ إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.

وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر لأكثر من 14 شهرا.

من جانبه، قال أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن الجُهود التي تُبذل حاليًا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تهدف لتحقيق هدف أساسي وهو تهدئة الأوضاع في المنطقة، ونتمنى أن تُكلَّل هذه الجهود التي تقودها القاهرة بالنجاح، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأضاف الرقب لـ صدى البلد، أن الوضع الأمني والسياسي الحالي لا يحتمل مزيدًا من المؤتمرات دون نتائج ملموسة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته كما يشاء، مستعدًا لاستقبال إدارة ترامب التي وعدت بتوسيع ما يُسمّى “دولة اليهود”.

وأكد أنه إذا تم التوصل إلى هدنة، فهذا سيكون تطورًا إيجابيًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة الهُدَن، كما يُقال سياسيًا، تُبَرّد الحروب مؤقتًا، وهو ما قد يساعد في تحقيق الاستقرار المطلوب، موضحا أن الوضع الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق في سوريا ويعمل على تكريس صراع طويل الأمد.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق هدوء يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا توجه عربي واضح، وهناك حاجة ملحّة لوقف المجازر الكبرى في الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، والبدء بترتيبات تؤدي إلى حل شامل يضمن الاستقرار في المنطقة.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ومطالبة النازحين بالإخلاء الفوري من بعض المناطق في شمال القطاع، وكذلك إخلاء المستشفيات ومن بينها مستشفى كمال عدوان، واستهدف الاحتلال بقصف وإطلاق النيران على الفلسطينيين مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى، وتزامن ذلك مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و 54 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت الصحة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم ال 443  على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وأفادت، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45259 شهيداً و 107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

على جانب آخر، بحثت وفود من قادة كل من حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وبحثت الفصائل الفلسطينية الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرا، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.

كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.

واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة الحرب ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين خلال مسيرات تطالب بصفقة تبادل
  • تفاصيل لقاء وفد من لجان المقاومة مع حركة حماس بالقاهرة
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • وقف إطلاق النار في غزة.. تفاؤل وسط مخاوف من إطالة المفاوضات
  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • حماس: اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى والمحتجزين
  • فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • تفاصيل لقاء حماس والجهاد والشعبية في القاهرة لبحث مفاوضات غزة