وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة.. فصائل فلسطينية تكشف شروطها لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
عقدت قيادة فصائل فلسطينية ضمت حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة، اجتماعاً تشاورياً لها، في بيروت يوم الخميس، ناقشت فيه تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا، وخصوصا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والقدس.
وشدد الوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي للعدو الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى كسر الحصار على القطاع، والشروع بإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، وبما يمكن في الوقت نفسه من إعادة بناء مؤسسات وإنشاءات البنية التحتية وتوفير الإمدادات الضرورية لإعادة تفعيل وإسناد المنظومة الطبية، التي أوشكت على الانهيار تحت وطأة الأعمال الهمجية للعدوان الإسرائيلي، ونقل الحالات الخطيرة من الجرحى في القطاع إلى العلاج في الخارج لدى الدول الشقيقة والصديقة.
كما طالب بضرورة الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة الإعمار، والطلب إلى الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها، جامعة الدل العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إطلاق مبادرة دولية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال والعدوان الهمجي في قطاع غزة، والعمل الحثيث لإعادة الحياة إلى شرايين القطاع، لتوفير الأسس الضرورية لتعزيز صمود شعبنا وتمسكه بأرضه، كمكافأة كحد أدنى لما قدمه من تضحيات أسطورية أذهلت العالم كله.
كما اعرب المجتمعون على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والإسرائيلية لما يسمى “اليوم التالي” لغزة مؤكدين على أن مثل هذه السيناريوهات المرفوضة جملة وتفصيلاً، إنما تقوم بالرهان الفاشل بكسر صمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة، وهذه مجرد أضغاث أحلام لن تتحقق لا الآن ولا في المستقبل، خاصة بعدما بدت تباشير هزيمة العدو تطل علينا، في اعترافه الصريح بأعداد قتلاه وجرحاه على يد مقاومتنا، واضطراره سحب الجزء الأكبر والأهم منن قواته، بعدما لحق بها العار في الميدان، على أيدى أبطالنا المقاومين في الميدان.
واكد المجتمعون علي إن حل القضية لا يكون إلا برحيل الاحتلال والاستيطان بكل أشكاله، بما يفتح الباب أمام شعبنا تقرير مصيرها الوطني على أرضه.
ودعوا للقاء وطني جامع وملزم يضم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الفلسطينية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجية على شعبنا في القطاع، والهجمات البربرية لعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال ومشاريع الاستيطان والضم في الضفة، وفي القلب منها القدس.
وعبر وا عن رفضهم كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى “مستقبل قطاع غزة”، وتقديم حل وطني فلسطيني، يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تنبثق عن توافق وطني شامل تضم كافة الأطراف، تكون معنية بتوحيد المؤسسات الوطنية في الأراضي المحتلة في الضفة والقطاع، وتحمل مسؤولياتها في تبني المشاريع الهادفة إلى إعادة بناء ما دمره الغزو البربري للقطاع، وإعادة الحياة إلى شعبنا فيه والتحضير لإجراء الانتخابات.
وأكدوا على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان بشكل نهائي، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، كشرط للبحث في تبادل الأسرى، وعلى قاعدة “الكل مقابل الكل”، وتبيض السجون، ووقف الاعتقالات ضد أهلنا في الأراضي المحتلة.
وحثوا علي تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه، على أسس ديمقراطية، عبر الانتخابات العامة (الرئاسية والمجلسين التشريعي والوطني)، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية، يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الائتلاف الوطني، والشراكة الوطنية الحقّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف موعد انتهاء الحرب في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على خلفية التقارير التي تفيد بموافقة حزب الله، على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يقدر مسؤولون كبار في إسرائيل أنه في حالة التوصل إلى اتفاق بشأن القضية الأخيرة محل النزاع، فإن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوع وسينتهي الجمود في لبنان.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، نقلا عن كبار المسؤولين، فإن الخلافين الرئيسيين يتعلقان بحرية العمل الإسرائيلية، وتشكيل لجنة الإشراف في لبنان، وأنه بالنسبة لإسرائيل، حرية النشاط خط أحمر.
وفي سياق ذلك، ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، كلمة اليوم الأربعاء، أكد فيها قبول الحزب للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وتبادل تصريحاته مع الوفد الأميركي.
وبحسب “قاسم”، فإن وقف الحرب يعتمد على "الرد الإسرائيلي وجدية نتنياهو"، مع السماح لحزب الله بمواصلة المحادثات حول وقف إطلاق النار، وسنرى إن كانت ستسفر عن نتائج أم لا، غير أن “قاسم” أوضح: "سنتفاوض ونقاتل في الوقت نفسه، نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ، لكن إسرائيل ستدفع أيضا ثمنا باهظا".
وأضاف: "لدينا شروط لإنهاء الحرب، وإذا لم يحدث ذلك، فيمكننا مواصلة القتال إلى الأبد".
وتابع: "توقعت إسرائيل أن تتمكن من الحصول في الاتفاق على ما لم تحققه على الأرض، هذا غير ممكن، يجب ألا تتاح لإسرائيل الفرصة لانتهاك سيادة لبنان والدخول والقتل متى شاءت".