كيف نجحت السياحة في تخطي عقبة حرب غزة .. هنا السر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حققت السياحة في مصر، تاريخا كبير من حجم الإنجازات في 2023 ، عبر قرارات تدعمها الدولة نحو مساندة القطاع لإرتفاع مؤشراته إلي أعلى القمم السياحية فى ظل أزمة حرب غزة ونسرد هنا تفاصيلها في السطور القادمة .
تداعيات الأزمة في غزة على السياحة
قامت وزارة السياحة والآثار فور اندلاع الأحداث بالتحرك الاستباقي للتعامل مع الموقف، بالتواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الوضع في مصر لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول لأخبار مغلوطة بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة.
كما تواصلت وزارة السياحة و الأثار مباشرة مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية في الإقليم، وطمأنتهم على عدم تأثر المقصد السياحي المصري بالأحداث، والتأكيد على أن الوزارة تساند قطاع السياحة وشركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار تدفق حركة السياحة إلى البلاد من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات، منها مضاعفة الميزانية المخصصة للإنفاق على حملات التسويق المشترك والرحلات التعريفية، وذلك لضمان استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري، وعدم رفع المنتج من برامج ومنافذ البيع في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
والتقي وزير السياحة و الأثار أحمد عيسي مع عديد من سفراء الدول الأجنبية لدى مصر، وسفراء مصر في الخارج لرصد الوضع في الأسواق السياحية، وللعمل على اتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام حكومات الدولة الأجنبية بفرض تحذيرات من السفر إلى مصر، والتي من شأنها التأثير على الحجوزات السياحية.
وتحركت الوزارة بشكل جيد عبر تحرير خطابات رسمية إلى منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق السياحية تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة، وهي على النحو المذكور عاليه ، بالإضافة إلي الاستعانة بشركة دولية متخصصة في مجال العلاقات العامة لتحسين الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية آمنة بعيدة عن أي أحداث سياسية في المنطقة، وتقليل تأثير الأخبار السلبية على حركة الحجوزات السياحية، حيث تم في هذا الإطار ما يلي:
واطلقت زيارات دولية إلى إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وبولندا للقاء المسئولين الحكوميين واتحادات السياحة وكبار منظمي الرحلات والإعلاميين، وذلك بغرض العمل على ضمان عدم صدور ردود أفعال مندفعة في الأسواق الخارجية تجاه المقصد السياحي المصري، وكذلك الاستماع إلى أفكار ومقترحات منظمي الرحلات فيما يتعلق بضمان استمرار مبيعاتهم ودفع حركة الحجوزات إلى مصر، فضلاً عن بث الرسائل الإيجابية في وسائل الإعلام عن المقصد السياحي المصري، وحث الشركات العاملة في الخارج على استمرار توجيه الموارد لعرض المنتج المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة غزة حرب غزة وزارة السياحة و الاثار
إقرأ أيضاً:
الإمارات وجهة العالم.. والشتاء «ذروة» المواسم السياحية
عززت دولة الإمارات، مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، وباتت ضمن أكثر الوجهات السياحية طلباً طوال العام، فيما يشكل فصل الشتاء موسم «الذروة» السياحية.
ويعد فصل الشتاء موسما مميزا للترويج السياحي في الإمارات، نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتعدد الخيارات السياحية ما بين الترفيه والتسوق والأعمال، فضلا عن الاستجمام والتمتع بالمناطق الطبيعية الخلابة التي تشمل الجبال والصحاري والسواحل والمحميات الطبيعة.
وأطلقت الإمارات مؤخرا، حملة «أجمل شتاء في العالم»، للعام الخامس على التوالي للاحتفاء بالإنسان والمكان وسط تجارب سياحية استثنائية تستهدف المواطنين والمقيمين والسياح القادمين من باقي دول العالم، وفق منظومة متكاملة أساسها 53 عاما من الإنجازات المميزة جعلتها قبلة السياحة الإقليمية والعالمية بلا منازع.
وهربا من برودة الطقس في كثير من الدول حول العالم، التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يتوافد العديد من السياح إلى دولة الإمارات، ذات الطقس الدافئ والأجواء المعتدلة في فصل الشتاء، ليستمتعوا إلى جانب ذلك بالعديد من الأنشطة مثل رحلات السفاري والمغامرات الجبلية والتخييم ومغامرات الأودية.
ووفق مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تبوأت الإمارات المركز الأول إقليميا، وحلت في المرتبة 18 عالميا، لتحقق تقدما بمقدار 7 مراكز، مقارنة بالنسخة الماضية.
وتُعد الإمارات الدولة الشرق الأوسطية الوحيدة في قائمة الدول العشر الأكثر في الإيرادات السياحة الدولية، وتشير توقعات تقرير السياحة والسفر الصادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي للإمارات العام الماضي، إلى أنها استقطبت 29.2 مليون سائح دولي العام 2024، بنمو 15.5%، مقارنة بالعام 2023؛ في حين أن من المتوقع بحسب تقرير «مجلس السفر»، الخاص بالمؤشرات السياحية للإمارات، أن يبلغ عدد السياح الدوليين القادمين إلى الدولة بحلول عام 2033، نحو 45.5 مليون سائح.
أخبار ذات صلة الفردان: منتخب السلة يواجه سوريا في السعودية بـ«تصفيات آسيا» شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس رواندا لبحث تعزيز العلاقات الثنائيةومع اعتدال الطقس والتنوع البيئي بين الواحات والجبال والصحاري الشاسعة، إضافة إلى الخيران والجزر والشواطئ الجميلة، تقدم الإمارات وجهة مثالية للباحثين عن مغامرات متنوعة وتجارب سياحية لا تنسى، وقد باتت في ظل مواصلة تطوير منظومة البنية التحتية والخدماتية، وجهة رئيسية للسياحة الشتوية يقصدها الزوار من دول العالم المختلفة.
ويزداد الإقبال في فصل الشتاء على سياحة الرحلات الصحراوية والمشي الجبلي والطيران الشراعي، إلى جانب رياضة التسلق والنزول بالحبال في المناطق الجبلية واستكشاف الأودية، وتجربة التخييم الصحراوي، وركوب الجمال، واستكشاف الحياة البدوية التقليدية، كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة النجوم في الليل، حيث تتمتع الصحراء بصفاء سمائها، ما يجعلها من أفضل أماكن مشاهدة النجوم.
وقال السائح ليام أندرو من الدنمارك، إن تجربة السياحة الشتوية في دولة الإمارات تكتسب طابعا مميزا للغاية، فهي تتمتع بأجواء ساحرة وطبيعة خلابة تتجسد في مقوماتها الطبيعية من الجبال، والوديان والشواطئ الممتدة، والصحاري المكسوة بالرمال الذهبية، فضلا عن عوامل الجذب السياحي الأخرى.
ويضيف، «قضينا أياما جميلة ما بين (الهايكنج) وسياحة السفاري والتخييم، ومغامرات الجبال والأودية وركوب القوارب الشراعية، واستمتعنا بالمحميات الطبيعية، وزرنا المعالم التاريخية والأثرية، مثل متحف دبي، ورأينا أسواقا تستقبل ضيوفها برائحة البخور وعبق التراث، وتجولنا بين جنباتها ورأينا ما تضمه من مقتنيات تراثية ومنتوجات متنوعة تجسد الثراء التراثي لدولة الإمارات».
بدورها، تشارك «إيما» زوجها ليام أندرو، الرأي حول متعة السياحة الشتوية في الإمارات، التي يسهم في تألقها عدة عوامل من أبرزها التسوق، حيث توجد في الإمارات سلسلة كبيرة من أهم المراكز التجارية العالمية التي تشهد عروضا تسويقية مغرية، بالإضافة إلى فعاليات الترفيه المخصصة للصغار والكبار على حد سواء.
وتستهدف «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، جذب استثمارات سياحية للدولة بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي بحلول 2031.
المصدر: وام