"يوم القيامة: الحساب النهائي والبداية الجديدة في الإسلام"

 

 

يوم القيامة.. يوم القيامة في الإسلام يعتبر يومًا هامًا جدًا، ويتحدث القرآن والسنة النبوية عن مجموعة من الأحداث التي ستحدث في ذلك اليوم. 

 

يوصف بأنه يوم الحساب النهائي، حيث يقام الله الحساب لجميع البشر على أعمالهم. يُصف بأنه يوم شديد العذاب والحسرة للمجرمين والذين لم يتبوا، في حين يكون يوم فرح وسعادة للمؤمنين الصالحين الذين عملوا بالخير في الدنيا.

من الأهوال التي يُذكر عن يوم القيامة وفق التصوّر الإسلامي: الصعقة الكبرى، حيث يُصف بأن الناس سيصعقون بصعقة شديدة عند نفخة الصور، الحشر والمحشر حيث يجتمع الناس في مكان واحد للحساب، الصراط الذي يمر عليه الناس ويختبرون فيه قبل دخول الجنة أو النار، وغيرها من الأحداث التي وردت في الكتب الدينية.

"التأمل في علامات الساعة الكبرى: التوجه الروحي والتحضير الديني" "علامات الساعة الصغرى في الإسلام: مؤشرات الاقتراب من يوم القيامة"

 

يوم القيامة وتفاصيله:


يوم القيامة في الإسلام هو يوم الحساب النهائي، وهو يومٌ مهمّ ويعتبر ركنًا من أركان الإيمان في الدين الإسلامي. هذا اليوم يشمل مجموعة من الأحداث الرئيسية:

نفخ الصور: يبدأ يوم القيامة بنفخة من الصور، وهي نفخة تدعى "الصور" تجمع الناس للحساب النهائي.

البعث والحشر: يقوم الله بإحياء الجميع من بعد موتهم وجمعهم في مكانٍ مُحدد يسمى المحشر للحساب والنظر في أعمالهم.

الميزان: يُوزن فيه الأعمال، ويُعرض لكل إنسان ميزانًا يُقاس فيه أعماله الصالحة والسيئة.

الصراط: هو جسر يمتد فوق النار، يمر عليه الناس قبل دخول الجنة أو النار، ويُختبرون فيه حسب أعمالهم وإيمانهم.

الجزاء: يُعطى كل إنسان جزاء أعماله، فالمؤمنون الصالحون يدخلون الجنة بفضل رحمة الله وأعمالهم الصالحة، في حين يُعاقب المجرمون وغير المؤمنين حسب أعمالهم السيئة.

يوم القيامة يعتبر يومًا ذو أهمية كبرى في الإيمان الإسلامي، حيث يكون الجميع عرضة للحساب النهائي أمام الله.

 

 

 


"يوم القيامة: الحساب النهائي والبداية الجديدة في الإسلام"

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: علامات يوم القيامة تفاصيل يوم القيامة أهوال يوم القيامة يوم القيامة القيامة یوم القیامة فی الإسلام

إقرأ أيضاً:

لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

من المُسلَّم به أنَّ هذه الحياة الدنيا قامت على العداوة والبغضاء والكره والحقد والحسد والظلم والضلالة والابتلاءات والنقص، ووجد فيها الخير والشر وحب النفس وتمجيد الذات، وكل ما هو جيِّد وحسن وسيئ، وربما الكيل بمكيالين هنا وهناك، لتكون أنت متضررا من ذلك بشكل أو بآخر، والله تعالى قال: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 155).

إذن ليس بمستغرب أن نكون في ضيق صدر ومس ضر وشتات من أمورنا لأننا في دار ابتلاءات ولسنا في الجنة التي وعد المتقون، أو في دار مثالية وعدم حدوث العسر بها وتقلب الأيام وتغير أحداثها.

فقد تغشانا غفلة فتزل بنا القدم، ونقع في تقصير وخطأ ونؤوب إلى ربنا، ولهذا علينا ألا نشذ عنّ القاعدة السوية في أحكامنا وقرارتنا وتعاطينا مع الواقع الذي نعيشه، إذا ما اصطدمنا بغدر أو خيانة من المحيطين بنا، وخاصة إن كانوا من الأصدقاء أو من الذين نرى بهم النزاهة والصلاح وحب الخير، أو من ذوي قرابة من الدرجة الأولى.

فسيدنا يوسف عليه السلام، كاد له إخوته من أبيه وأرادوا إنهاء حياته، إلا أنهم أرادوا شيئاً والله العلي القدير أراد شيئا آخر، لذلك اطمئن لمراد الله واختياره ومشيئته.

فقد لا يتفق معك كثيرون، وقد يكرهك مثلهم وآخرون، وقد يكرهك رهط من الناس، ويحبك ويرتاح لك شخص أو شخصان منهم، فلا تحزن ولا تبتئس.

قد تكون على حق وتتفاجأ بحسب لعبة المصالح وحب السلطة والبقاء عليها بأنك محارب وتصنف عكس ذلك، فلا يعترف لك بذاك الحق مسؤول ما أو أخ أو صديق، وإذا اصطدمت بهكذا تعامل فلا تحزن، بل فوض أمرك إلى الله تعالى، ألم يقل الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (التغابن: 14).

فالله تعالى حذَّر أن من أولادنا وأزواجنا من هو عدو لنا، فكيف إذن بالمسؤول علينا وذي الجاه والمنصب المتسلط والكاره لنجاح الغير، أو الصديق وزميل العمل والجار وغيرهم، ألا نتوقع منهم خيانة وغدرا وبيعا لذواتنا وآدميتنا وإنسانيتنا وأنفسنا والتضحية بنا.

ففي لعبة المصالح وحب الشهرة والمال والكرسي والمنصب كل شيء متوقع وجائز، فطبيعي أن تذهب الذمم وتموت الضمائر وتتحلل الأخلاق، وتذهب القيم وتختفي الفضائل.

فالحاصل أن هذه الحياة لن تكون كما تريد أنت، فقد تجبرك الظروف لترى عدوك أخاك أو ابنك أو ابنتك أو زوجك أو جارك أو المسؤول أو زميلا أو صديقا، وقد تحدك الأيام أن يراك البعض تقيا أو عاصيا، ولكل الفريقين أهل وجماعة وناس ومناصرون ومائلون ومحبون.

فما يجب أن نعلمه أن الإنسان على نفسه بصيره، فلا يغرك القادح والمحبط والفاشل، فقط كن مع الله كما يحب ويجب أن يراك، فافعل الطاعة إخلاصا لا تخلصا، وحافظ على النوافل تقربا لا تكرما منك، لأن الله هو الغني.

لا تجعل كره وإحباط بعض الناس لك فشلك أو كسرك أو ضعفك، ولا تكن ممن يحب إرضاء جميع الناس دون الله تعالى، كأن تلتهي بهم عن العمل الصالح، فتستجيب لهم بدافع المحبة لهم؛ إذ إنهم من الممكن أن يجروك أو يحملوك على الابتعاد عن طاعة الله، فكما إن ذنوب الخلوات مهلكات، كذلك حسنات الخلوات مُنجيات.

فما ستكون فيه من عسر وضيق وخير وشدة، هو اختبار ليقينك وصبرك وحسن ظنك بالله، فكن إنساناً نقيا تقيا سخيا نظيفا من الداخل طيب القلب تحب كل النَّاس.

فلا تكسر ولا تجرح قلبًا ولا تؤلم نفسًا، فهناك من يحيا بكلمة ويموت بأخرى، وقد يبنيه موقف، ويثنيه ويهدمه آخر، فاجعل جبر الخواطر سنة في حياتك، فكم من قلوب متصدعة رممتها كلمة طيبة، وكم من نفوس محطمة جبرتها نظرة أو مواساة أو عمل إنساني نبيل منك يحمل بين طياته الخير والرفق والرحمة.

مقالات مشابهة

  • كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • صور تظهر دمارا في قاعدة “نيفاتيم” الإسرائيلية بعد الضربة الإيرانية (شاهد)
  • نصر الله.. حتى الاستشهاد
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • أمين مجمع البحوث بالأزهر: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • «أوقاف مطروح» تطلق خطة دعوية في 33 مسجدا لمواجهة الأفكار المتطرفة
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين