أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن إسقاطه طائرة مسيرة قادمة من لبنان، وذلك بعد إطلاق إنذارات متعددة في أماكن مختلفة شمال إسرائيل عقب رصد تسلل جوي.

وبحسب وكالة رويترز، لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية.

وكانت قد دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة في شمال إسرائيل من بينها عكا وشمال حيفا ومناطق الجليل الأعلى وهار دوف خشية تسلل طائرات مسيرة من جهة لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر صفحته على منصة "إكس"، إنه و"متابعة للإنذارات في منطقة جنوب عكا (منطقة هكرايوت) الحديث عن رصد مسيرة معادية تسللت من جهة لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية ليتم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية."

#عاجل متابعة للإنذارات في منطقة جنوب عكا (منطقة هكرايوت) الحديث عن رصد مسيرة معادية تسللت من جهة لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية ليتم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 28, 2023

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الطائرة المسيرة، فيما تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عنيفاً للأعمال الحربية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ السابع من أكتوبر عقب هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل.

وفي سياق ما يصفه بـ "دعم غزة" ينفذ حزب الله استهدافات صاروخية وبالطائرات المسيرة بوتيرة يومية لقوات الجيش الإسرائيلي ومواقعه على الحدود مع لبنان.

وسبق لحزب الله أن تبنى عدداً من عمليات الاستهداف للجيش الإسرائيلي بالطائرات المسيرة، ويعلن باستمرار منذ اندلاع الاشتباكات عن إطلاق طائرات مسيرة تجسسية وهجومية باتجاه إسرائيل.

وبالإضافة إلى حزب الله تتبنى فصائل عراقية مؤخراً، إطلاق طائرات مسيرة تدخل من الجانبين السوري واللبناني إلى إسرائيل، آخرها استهدف منطقة "إلياد" قرب الجولان السوري، فيما سبق أن تبنت فصائل عراقية استهداف منصة كاريش الاسرائيلية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً يومياً مستمراً، يتخلله قصف متبادل ومواجهات هي الأعنف منذ حرب العام 2006.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي طال اليوم الخميس بلدات وقرى عدة على امتداد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، والتي يبلغ طولها نحو ١٠٠ كلم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء عن شنه غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة لحزب الله.

استكملت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو غارة دقيقة على أهداف إرهابية على أرض لبنان.
في إطار الغارة، تم تدمير عدة بنى تحتية إرهابية إلى جانب مواقع عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية.

كما وخلال الساعات الأخيرة تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية والتي اخترقت الحدود من أرض لبنان… pic.twitter.com/ydoWx7OCEz

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 27, 2023

كذلك أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية اخترقت الحدود من لبنان باتجاه مناطق متفرقة شمال إسرائيل، سقطت في منطقة مفتوحة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي هاجم مصادر النيران وغيرها من الأهداف، كما تم رصد ثلاث طائرات اخترقت الحدود من لبنان وسقطت في منطقة جبل الروس (هار دوف).

وتبنى حزب الله أمس الأربعاء في سلسلة بيانات نقلتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نحو 6 عمليات قصف استهدفت تجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي إضافة إلى رشقات صاروخية على منطقة كريات شمونة السكنية.

وتثير الاشتباكات المتصاعدة مخاوف دولية ومحلية من توسع التصعيد الى حرب شاملة مع الجانب اللبناني أو نزاع إقليمي، خاصة مع انخراط المزيد من الميليشيات العسكرية في العراق واليمن وسوريا ولبنان بالحرب ب الدائرة في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی من لبنان فی منطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنه :"تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

لبنان: شهيدان و17 مصابا جراء اعتداءات الاحتلال سقوط شهيدًا وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال جنوب لبنان

 

وتابع قاسم:"التزمنا بعدم خرق الاتفاق لكن إسرائيل نفذت 1350 خرقا برا وبحرا وجوا".

وفي إطار آخر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على المواطنين العائدين إلى بلدات الجنوب إلى 24 شهيدًا و134 مصابًا.

أعلنت الصحة اللبنانية عن إصابة شخصين جراء اعتداءات الاحتلال على المواطنين في بلدة بني حيان جنوبي البلاد.

البيت الأبيض: تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لـ18 فبراير

أعلن البيت الأبيض، في بيانه عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وفقًا لقناة العربية.

وعلى صعيد آخر، نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.

وعاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.

وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.

وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.

وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.

وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".

وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.

وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • الجيش اللبناني يعلن استكمال انتشاره جنوب الليطاني
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة
  • نعيم قاسم: مبررات تمديد مهلة الـ60 يومًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي مرفوضة
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • إسرائيل تعيد الشرعية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة؟!