WSJ: إسرائيل ارتكبت مجزرة جباليا عمدا بأضخم قنبلتين في ترسانتها
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال، عن استخدام الاحتلال، اثنين من أضخم القنابل في ترسانته، في مجزرة مخيم جباليا، والتي زعم فيها اغتياله القيادي في كتائب القسام إبراهيم البياري، في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن الغارة، تسببت في واحدة من أكبر المجازر الدموية بقطاع غزة، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شهيدا بعد تدمير مربع سكني بالكامل.
وقالت إن قرار قصف حي حاشد بالسكان، في جباليا، من أجل قتل قيادي واحد من حماس، كشف عن رغبة إسرائيلية، في استخدام القوة المفرطة، ضد قيادة حماس، حتى لو تسبب ذلك في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي أجرته، كشف عن ارتكاب الاحتلال، سلسلة من الأخطاء، بناء على معلومات غير كاملة، أدت إلى خسارة الكثير من الأرواح.
وأشارت إلى أن الاحتلال، لم يرسل رسائل تحذير للمدنيين بوجود هجوم، خوفا من أن تثير انتباه المقاومين ويغادروا الحي، فضلا عن استخدام أضخم قنبلتين في الترسانه، بدلا من قنابل أصغر حجما.
وقال عادل حق، من جامعة راتغر، بنيوجيرسي وهو متخصص بتطبيقات القانون الدولي بمناطق النزاعات "ألا شيء مما قالته إسرائيل يقترح أنها حققت منافع عسكرية أكثر من إنجاز متواضع بقتل البياري"، وأضاف أن "هجوم 31 تشرين الأول/أكتوبر على جباليا هو متطرف من ناحية الضرر المتوقع على المدنيين ولكي تبرر الضرر الكبير على المدنيين فإنك تتوقع تغييرا ما في قواعد اللعبة مما يترك أثره على مسار الحرب" بتنفيذ هجوم من هذا النوع.
وبحسب دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر في 2016 فإن الحفرة العميقة التي تسبب بها الانفجار، متساوقة مع الأثر الذي تتركه قنبلة بزنة ألفي رطل.
وكان أحد المستشارين للدراسة مارك كارلاسكو، المحلل السابق في الأمم المتحدة والمحقق في جرائم الحرب وعمل رئيسا لاستهداف الأهداف الثمينة بالبنتاغون عام 2003، حيث قال إن حجم الحفرة متساوق مع استخدام قنبلة من نوع جي بي يو- 31 بحجم 2.000 رطلا وحصلت إسرائيل عليها من الولايات المتحدة. ولكنه لم يستبعد استخدام إسرائيل قنابل أخرى مثل قنبلة برأس لاختراق المخابيء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال القنابل غزة غزة الاحتلال قنابل مجزرة جباليا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم أسيرة من بين ركام جباليا واستعدادات لتسليم الرهائن أمام منزل السنوار
سلّمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الخميس الأسيرة المجندة آغام بيرغر من بين ركام مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى الصليب الأحمر، وذلك في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى في ظل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، فيما أتمّت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) إجراءات تسليم الأسيرين المحتجزين لديها وهما: أربيل يهود وغادي موزيس المخطط الإفرج عنهما اليوم ايضاً من خان يونس.
حماس تُثمن موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوموأفرجت كتائب القسام عن الأسيرة المجندة آغام بيرغر من ساحة الرزان في مخيم جباليا، والتي شهدت عمليات قصف وتدمير إسرائيلية كبيرة ضمن العملية العسكرية الوحشية التي شنها الاحتلال بهدف تهجير أهل الشمال، وقُتل خلالها وأصيب عدد كبير من جنود العدو حتى الأيام الأخيرة قبل وقف اطلاق النار، في دلالة على قدرات المقاومة الكبيرة وصمودها.
كما انتشر مقاتلو سرايا القدس في خان يونس جنوبي قطاع غزة حيث من المتوقع إطلاق سراح يهود وموزيس، في وقت قالت إذاعة جيش الاحتلال إن حركة الجهاد تحاول استغلال إطلاق سراح الأسيرين لإظهار قوتها في خان يونس.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية” أن تل أبيب أخُطرت رسميا بأن الأسيرين غادي موزيس وأربيل يهود سيفرج عنهما من غزة قبل الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي. وأفادت هيئة البث أنه من المتوقع أن يتم تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل رئيس حركة حماس في غزة الشهيد القائد يحيى السنوار المدمر في خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والأجانب سيتم على 3 دفعات، وسينقل المُفرج عنهم إلى موقع استقبال في رعيم بغلاف غزة حيث سيلتقون بعائلاتهم هناك قبل نقلهم إلى 4 مستشفيات.
وأكدت وسائل إعلام الاحتلال هبوط مروحية عسكرية في ريعيم في غلاف غزة استعداداً لعملية تبادل الأسرى، دون أن يتضح حتى الآن أين سيتم تسليم الأسرى الأجانب.
إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
من جانبها، ذكرت مصلحة سجون الاحتلال أنه سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم. وقالت “القناة الـ12 الإسرائيلية إن جهاز الأمن الداخلي (شاباك) حذر ذوي الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم من الاحتفال وسط حملة اعتقالات بالضفة الغربية.
ومن المخطط أن تفرج سلطات الاحتلال عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل 3 محتجزين صهاينة. وتضم قائمة المُفرج عنهم من سجون العدو 32 محكوماً بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلاً.
هذا وسيطلق سراح 66 أسيراً إلى الضفة الغربية من بينهم زكريا الزبيدي أحد الستة الذين تحرروا بنفق الحرية من سجن جلبوع، كما سيحرر 14 أسيراً مقدسياً سينقلون إلى القدس، و9 أسرى سيرحّلون إلى غزة، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.
وذكر المصدر ذاته أن عدد الأسرى الذين سيبعدون إلى خارج فلسطين عبر مصر من ذوي الأحكام المؤبدة يبلغ 21 أسيراً.
يٌذكر أن سلطات العدو استخدمت ملف الأسيرة أربيل يهود ذريعة لتعطيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع ووسطه إلى ديارهم بالشمال من السبت إلى صباح الاثنين الماضي، مطالبة بالإفراج عنها قبل يوم السبت المقبل الذي كان من المخطط الإفراج فيه عن الدفعة الثالثة من المحتجزين. ووفق ذلك، سيتم تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى السبت، إذ ستفرج حماس عن سراح 3 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين لم يحدد حتى الآن.
هذا وبدأ مئات الفلسطينيين التوافد إلى وسط مخيم جباليا صباح اليوم لحضور عملية التسليم الثالثة من الأسرى الصهاينة. وقررت المقاومة، في رسالة ذات دلالات بالغة الأهمية، تسليم هذه الدفعة من الأسرى في هذه المنطقة التي دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال الحرب وأعلن أنها لم تعد صالحة للحياة.
وهذه هي أول عملية تبادل أسرى تجري بعد بدء عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، ويبدو أنها ستشهد العديد من الرسائل. وقد انتشرت عناصر المقاومة بشكل مكثف في المنطقة التي شهدت عملية التسليم.
وقد نصبت المقاومة منصة لتسليم الأسرى تماما كما فعلت خلال عملية التسليم الثانية، ووضعت عليها يافطة كبيرة تتضمن عبارات منها: المقاومة هزمت غفعاتي، في إشارة إلى لواء غفعاتي النخبوي الذي فقد العشرات من جنوده وبعض قادته خلال معارك جباليا.
وفي كلا المكانين، ظهرت مركبات المقاومة الفلسطينية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وسط حشود فلسطينية من الأهالي الذي شهدوا عملية تسليم الأسرى.
ورُفعت الأعلام الفلسطينية، ولافتة علقتها كتائب القسام تحمل شعارات الألوية العسكرية في جيش الاحتلال، الناحال، وكفير، وجفعاتي، و401″، التي تعرضت لكمائن قاتلة وتلقت خسائر فادحة خلال المعركة في شمال غزة. كما وضعت المقاومة
الفلسطينية كلمة كفير في إشارة أيضاً إلى لواء كفير النخبوي الذي تلقى ضربات موجعة من قبل المقاومة في جباليا.