شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الخميس، على أنه لا عودة لحكم قطاع غزة دون انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، ورفع الحصار، والسماح بحرية التحرك خروجاً ودخولاً من وإلى القطاع وإدخال كل ما يحتاجه الفلسطينيون هناك.

وقال فتوح، خلال كلمته اليوم أمام الجلسة الخاصة للبرلمان العربي تحت شعار «نصرة فلسطين وغزة» بمقر الجامعة العربية، إنه لا عودة لحكم غزة بعيداً عن خيارات الشعب الفلسطيني وبتوافق وطني فلسطيني من جميع القوى السياسية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد، وأنه لا عودة لحكم غزة في ظل استمرار الانقسام.

وأضاف، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، الضفة الغربية والقدس، وفي إطار الحل الشامل طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والتحضير لانتخابات عامة شاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، و في إطار وحدة وطنية شاملة تدمج شطري الوطن في دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن قطاع غزة يشكل نصف الدولة الفلسطينية «فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة»، ولن يكون هناك أي حل منفصل أو مجزؤ لغزة بل في اطار الحل الشامل والمتفق عليه دون استثناء وبموافقة الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المنضوية تحت اطار منظمة التحرير واشراك الكل الفلسطيني في هذا الخيار وبمساندة الاشقاء العرب.

وقال، لن نسمح لأي جهة أن تخرج عن الاجماع الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار قيادته وممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة".. مناشدا الكل الفلسطيني من قوى وأحزاب وفصائل وقوى شعبية العمل على الوحدة الوطنية الفلسطينية في موقف فلسطيني جامع برؤية واحدة وبرنامج عمل سياسي اجتماعي اقتصادي وفي جميع مناحي الحياة في اطار منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فالوحدة الوطنية الفلسطينية هي قانون الانتصار.

ودعا حركتي حماس والجهاد الاسلامي إلى الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية في إطار برنامجها السياسي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وطبقاً لقرارت الشرعية الدولية وحق اللاجئين بالعودة طبقاً لقرار الجمعية العامة 194.

وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بضرورة وقف الحرب وعودة النازحين من الشعب الفلسطيني داخل وطنهم الذين هجروا من شمال القطاع إلى جنوبه إلى بيوتهم وأماكن سكنهم وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة.. داعيا إلى ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة بتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية وعودة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني المنكوب في قطاع غزة وإعادة إعمار وبناء ما دمرته القوات الإسرائيلية وايجاد مأوى وملاذات آمنة لأهلنا تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف لحين الانتهاء من اعادة الاعمار واعادتهم إلى مساكنهم وبيوتهم.

ودعا فتوح جامعة الدول العربية «بيت العرب» جميعاً بتوفير الحماية والرعاية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي والدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة تطالب بوقف العدوان والشروع في مطالبة المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي بسقف زمني محدد من أجل تحقيق إرادته في إنجاز رؤية حل الدولتين، فدولة إسرائيل موجودة، والمطلوب إيجاد دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب بتقديم مجرمي الحرب الاسرائيلية إلى محكمة جرائم الحرب وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال وأعضاء حكومته كافة وأيضا الضباط الإسرائيليون الذين ارتكبوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس.

وناشد الدول العربية «المقتدرة» مالياً بتوفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية المقره في أكثر من قمة عربية، خاصة في ظل قرصنة الاحتلال بمصادرة اموال ومستحقات الشعب الفلسطيني كما طالبها بكفالة الأطفال الأيتام بسبب القتل الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحرب في فلسطين لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم والاستعمار البريطاني والغزوة الصهيونية التي غرست في فلسطين بمؤامرة استعمارية امبريالية، دولة إسرائيل الوظيفية لحماية مصالح الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال، إنه منذ أن شنت إسرائيل والولايات المتحدة، حربهما ضد الشعب الفلسطيني والتي تجاوزت ردة الفعل والانتقام لما حدث في 7 أكتوبر بل وتستمر الحرب لليوم الثالث والثمانين، تؤكد أن ما عرضه نتنياهو في سبتمبر الماضي لخارطة لفلسطين كل فلسطين ومعها الجولان السوري، يمثل أحد أخطر أهداف هذه الحرب المجرمة النازية.

وأضاف، إن الاستخفاف الأمريكي بالمجتمع الدولي وإعطاء الغطاء والحماية لإسرائيل من أجل الاستمرار في الحرب ضد الشعب الفلسطيني واضح ونراه جلياً في استخدامها المتكرر الفيتو لتعطيل إرادة المجتمع الدولي وشل قدرة مجلس الأمن على إجبار إسرائيل لوقف إطلاق النار حتى إلى أدنى مستوى وهو الوقف المؤقت لإطلاق النار لأغراض انسانية وتوفير الممرات الأمنة لايصال الدواء والغذاء والماء.

وتابع، الفلسطيني المدني البرئ من الطفل الرضيع حتى كبار السن، إذا لم يمت بالقنابل والقصف ترك عرضة للموت من العطش أو الجوع أو نقص الدواء ومن البرد في هذا الشتاء القارس، مشيرا إلى أن محاولات منظمات الإغاثة والصليب الأحمر وحقوق الإنسان والجمعيات الإنسانية في كل أنحاء العالم فشلت في إيصال شربة ماء أو كسرة خبز لطفلة فلسطينية ماتت من العطش والجوع، وتساءل: أين هذا العالم الذي يدعي التقدم والحضارة وحقوق الانسان؟.

وأكد أنه رغم الوجع الحاد والشديد والآلام التي يعاني منها الفلسطينييون في قطاع غزة، والتي وصلت إلى حالة فقدان الأمل في انقاذهم من الإبادة الجماعية واجبارهم على الهجرة، وبالرغم من الجوع والعطش والبطش والقتل بالقنابل، ما زال الشعب الفلسطيني صامداً فوق أرضه ويرفض الهجرة أو النزوح، ولكن حجم المأساة يفوق قدرة البشر على التحمل، فهو يفضل الاستشهاد على أن يكرر مأساة 1948 أو 1967، ولكن إلى متى سيبقى صامداً؟.

وشدد على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي كل ما يستطيع من أجل وقف الحرب وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة دون قيد أو شرط وكذلك لوقف عدوانه المتكرر في الضفة الغربية.. معربا في الوقت ذاته عن تقدير وشكر المجلس الوطني الفلسطيني لمواقف البرلمان العربي وأعضائه ورئيسه عادل العسومي على المواقف العروبية الشجاعة في دعمه نضال الشعب الفلسطيني، .

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الذي يوصل الليل بالنهار من أجل وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له وتوفير كل مقومات الصمود والثبات فوق أرضه وكذلك ما تقوم به الحكومة والقيادة الفلسطينية على المستويات كافة والعمل المتواصل من أجل الخروج من هذه الحرب منتصرين بعون الله.

وقدم رئيس المحلس الوطني الفلسطيني، الشكر والامتنان للشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية، وبارك لها بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، ومقدما التهنئة والمحبة له وكذلك على الموقف الصلب والشجاع بالتصدي لدولة الاحتلال الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.

كما قدم الشكر إلى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية على مواقفه الشجاعة والداعمة للشعب الفلسطيني، وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ورفضه هجرة أهلنا من الضفة الغربية إلى الأردن وموقفه في مواجهة مخططات العدو لمنع الهجرة وتفريغ القدس والضفة الغربية من أهلها الاصليين.

وتقدم بالشكر إلى جميع الأشقاء العرب في دولهم كافة دون استثناء، وإلى جماهير الأمة العربية التي تقف بقوة وصلابة في اسناد ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، منوها بمواقف الدول الاسلامية كافة على مواقفها المؤازرة لشعب فلسطين.

ووجه فتوح التحية إلى الشعوب الحرة في قارات العالم كافة على تأييدهم وتضامنهم مع شعبنا ومطالبتهم برفع الظلم والمعاناة عنه ووقف الحرب ومنح شعبنا الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة بعاصمتها القدس.

اقرأ أيضاًرئيس الوطني الفلسطيني يشيد بموقف الرئيس السيسي الشجاع الرافض لتهجير الفلسطينيين

إدخال 114 شاحنة مساعدات من معبر رفح لدعم الفلسطينيين في غزة

النقد الفلسطينية: مداهمة الاحتلال الإسرائيلي لشركات الصرافة يهدف لزعزعة الثقة بالقطاع المصرفي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان الدولة الفلسطینیة الوطنی الفلسطینی الشعب الفلسطینی منظمة التحریر الضفة الغربیة قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان

حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.

7 كانون الثاني/يناير 2025

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
7 كانون الثاني/يناير 2025

حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.

ويبني تحديد وقوع الإبادة هذا على إعلان الوزير بلينكن في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 عن مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها عن ارتكاب أعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. وقد حدد الوزير بلينكن في العام 2023 أيضا مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية عن ارتكاب جرائم حرب.

وبالإضافة إلى تحديد وقوع الإبادة الذي نعلن عنه اليوم، تم فرض عقوبات على سبع شركات تمتلكها قوات الدعم السريع وتقع مقراتها في الإمارات العربية المتحدة وعلى فرد مسؤول عن شراء أسلحة لقوات الدعم السريع.

لقد تجاهل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي بشكل متعمد الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للعام 2023 والخاص بالالتزام بحماية المدنيين في السودان، ومدونة قواعد السلوك للعام 2024 التي أطلقتها مبادرة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان”.

ينبغي تحقيق المساءلة عن هذه الفظائع، لذا فرضت الولايات المتحدة إلى جانب تحديد وقوع الإبادة عقوبات على حميدتي لدوره المحوري في تأجيج الحرب في السودان. وقد تم أيضا إدراج حميدتي على قوائم العقوبات بموجب المادة 7031(ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعية لمدنيين على يد جنود قوات الدعم السريع تحت أمرته.

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة اليوم عقوبات على حميدتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الخاص بـ “فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”، وقد تم فرض العقوبات بسبب قيام قوات الدعم السريع بقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص والتسبب بمجاعة واسعة النطاق في مختلف أنحاء السودان.

لا تدعم الولايات المتحدة أيا من طرفي هذه الحرب ولا تشير هذه الإجراءات ضد حميدتي وقوات الدعم السريع إلى أي دعم للقوات المسلحة السودانية أو محاباة لها، فقد وجهت هذه الأخيرة ضربات جوية وهجمات مدفعية ضد المدنيين، وتواصل عرقلة عمليات تسليم إيصال المساعدات الإنسانية. ويتحمل الطرفان المتحاربان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان بشكل سلمي في المستقبل.

كان ينبغي أن يقوم الطرفان المتحاربان بالتخلي عن سلاحهما منذ وقت طويل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، والوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، فالشعب السوداني يطالب بالحماية والسلام والعدالة ويستحق الحصول على مطالبه هذه.

لقد دعوت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منذ اندلاع هذه الحرب إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لوضع حد لهذه المعاناة التي تفوق التصور، وقمت بالدعوة إلى عقد اجتماعات عديدة ضمن مجلس الأمن الدولي وخارجه، إلا أن ذلك ليس بكاف. وهذه خطوة صغيرة تهدف إلى اتخاذ إجراءات باتجاه مساءلة الطرفين المتحاربين.

الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني، وتبقى ملتزمة بتخفيف معاناة العديد من السودانيين الضعفاء العالقين في هذه الحرب، وهي ملتزمة بمساعدة الشعب السوداني ليكون له صوت ويبني مستقبله بنفسه.

وسنواصل في الأيام المقبلة اتخاذ إجراءات ضد من يقوضون الأمن والاستقرار في السودان واستخدام كافة الأدوات المتاحة لتعزيز السلام والمساءلة والديمقراطية للشعب السوداني.  

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • استشهاد واصابة عددا من المواطنين الفلسطينيين في قصف العدو الصهيوني على غزة
  • الأهرام: عودة لبنان للاستقرار تحفظ سلامة أراضيه ووحدة شعبه بعيدا عن التدخلات السافرة
  • الرئيس الفلسطيني يهنئ «جوزيف عون» بمناسبة فوزه بالانتخابات رئيسًا للبنان
  • "التعليم الفلسطينية": استشهاد 12 ألف طالب في قطاع غزة
  • أيمن الرقب: القضية الفلسطينية دائما حاضرة لدى القيادة المصرية (فيديو)
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن
  • هيئة شئون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 45 مواطنا بالضفة الغربية
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان