رئيس الوطني الفلسطيني: لا عودة لحكم قطاع غزة بعيدا عن خيارات الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الخميس، على أنه لا عودة لحكم قطاع غزة دون انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، ورفع الحصار، والسماح بحرية التحرك خروجاً ودخولاً من وإلى القطاع وإدخال كل ما يحتاجه الفلسطينيون هناك.
وقال فتوح، خلال كلمته اليوم أمام الجلسة الخاصة للبرلمان العربي تحت شعار «نصرة فلسطين وغزة» بمقر الجامعة العربية، إنه لا عودة لحكم غزة بعيداً عن خيارات الشعب الفلسطيني وبتوافق وطني فلسطيني من جميع القوى السياسية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد، وأنه لا عودة لحكم غزة في ظل استمرار الانقسام.
وأضاف، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، الضفة الغربية والقدس، وفي إطار الحل الشامل طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والتحضير لانتخابات عامة شاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، و في إطار وحدة وطنية شاملة تدمج شطري الوطن في دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن قطاع غزة يشكل نصف الدولة الفلسطينية «فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة»، ولن يكون هناك أي حل منفصل أو مجزؤ لغزة بل في اطار الحل الشامل والمتفق عليه دون استثناء وبموافقة الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المنضوية تحت اطار منظمة التحرير واشراك الكل الفلسطيني في هذا الخيار وبمساندة الاشقاء العرب.
وقال، لن نسمح لأي جهة أن تخرج عن الاجماع الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار قيادته وممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة".. مناشدا الكل الفلسطيني من قوى وأحزاب وفصائل وقوى شعبية العمل على الوحدة الوطنية الفلسطينية في موقف فلسطيني جامع برؤية واحدة وبرنامج عمل سياسي اجتماعي اقتصادي وفي جميع مناحي الحياة في اطار منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فالوحدة الوطنية الفلسطينية هي قانون الانتصار.
ودعا حركتي حماس والجهاد الاسلامي إلى الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية في إطار برنامجها السياسي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وطبقاً لقرارت الشرعية الدولية وحق اللاجئين بالعودة طبقاً لقرار الجمعية العامة 194.
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بضرورة وقف الحرب وعودة النازحين من الشعب الفلسطيني داخل وطنهم الذين هجروا من شمال القطاع إلى جنوبه إلى بيوتهم وأماكن سكنهم وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة.. داعيا إلى ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة بتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية وعودة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني المنكوب في قطاع غزة وإعادة إعمار وبناء ما دمرته القوات الإسرائيلية وايجاد مأوى وملاذات آمنة لأهلنا تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف لحين الانتهاء من اعادة الاعمار واعادتهم إلى مساكنهم وبيوتهم.
ودعا فتوح جامعة الدول العربية «بيت العرب» جميعاً بتوفير الحماية والرعاية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي والدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة تطالب بوقف العدوان والشروع في مطالبة المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي بسقف زمني محدد من أجل تحقيق إرادته في إنجاز رؤية حل الدولتين، فدولة إسرائيل موجودة، والمطلوب إيجاد دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب بتقديم مجرمي الحرب الاسرائيلية إلى محكمة جرائم الحرب وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال وأعضاء حكومته كافة وأيضا الضباط الإسرائيليون الذين ارتكبوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس.
وناشد الدول العربية «المقتدرة» مالياً بتوفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية المقره في أكثر من قمة عربية، خاصة في ظل قرصنة الاحتلال بمصادرة اموال ومستحقات الشعب الفلسطيني كما طالبها بكفالة الأطفال الأيتام بسبب القتل الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الحرب في فلسطين لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم والاستعمار البريطاني والغزوة الصهيونية التي غرست في فلسطين بمؤامرة استعمارية امبريالية، دولة إسرائيل الوظيفية لحماية مصالح الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال، إنه منذ أن شنت إسرائيل والولايات المتحدة، حربهما ضد الشعب الفلسطيني والتي تجاوزت ردة الفعل والانتقام لما حدث في 7 أكتوبر بل وتستمر الحرب لليوم الثالث والثمانين، تؤكد أن ما عرضه نتنياهو في سبتمبر الماضي لخارطة لفلسطين كل فلسطين ومعها الجولان السوري، يمثل أحد أخطر أهداف هذه الحرب المجرمة النازية.
وأضاف، إن الاستخفاف الأمريكي بالمجتمع الدولي وإعطاء الغطاء والحماية لإسرائيل من أجل الاستمرار في الحرب ضد الشعب الفلسطيني واضح ونراه جلياً في استخدامها المتكرر الفيتو لتعطيل إرادة المجتمع الدولي وشل قدرة مجلس الأمن على إجبار إسرائيل لوقف إطلاق النار حتى إلى أدنى مستوى وهو الوقف المؤقت لإطلاق النار لأغراض انسانية وتوفير الممرات الأمنة لايصال الدواء والغذاء والماء.
وتابع، الفلسطيني المدني البرئ من الطفل الرضيع حتى كبار السن، إذا لم يمت بالقنابل والقصف ترك عرضة للموت من العطش أو الجوع أو نقص الدواء ومن البرد في هذا الشتاء القارس، مشيرا إلى أن محاولات منظمات الإغاثة والصليب الأحمر وحقوق الإنسان والجمعيات الإنسانية في كل أنحاء العالم فشلت في إيصال شربة ماء أو كسرة خبز لطفلة فلسطينية ماتت من العطش والجوع، وتساءل: أين هذا العالم الذي يدعي التقدم والحضارة وحقوق الانسان؟.
وأكد أنه رغم الوجع الحاد والشديد والآلام التي يعاني منها الفلسطينييون في قطاع غزة، والتي وصلت إلى حالة فقدان الأمل في انقاذهم من الإبادة الجماعية واجبارهم على الهجرة، وبالرغم من الجوع والعطش والبطش والقتل بالقنابل، ما زال الشعب الفلسطيني صامداً فوق أرضه ويرفض الهجرة أو النزوح، ولكن حجم المأساة يفوق قدرة البشر على التحمل، فهو يفضل الاستشهاد على أن يكرر مأساة 1948 أو 1967، ولكن إلى متى سيبقى صامداً؟.
وشدد على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي كل ما يستطيع من أجل وقف الحرب وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة دون قيد أو شرط وكذلك لوقف عدوانه المتكرر في الضفة الغربية.. معربا في الوقت ذاته عن تقدير وشكر المجلس الوطني الفلسطيني لمواقف البرلمان العربي وأعضائه ورئيسه عادل العسومي على المواقف العروبية الشجاعة في دعمه نضال الشعب الفلسطيني، .
ونقل تحيات الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الذي يوصل الليل بالنهار من أجل وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له وتوفير كل مقومات الصمود والثبات فوق أرضه وكذلك ما تقوم به الحكومة والقيادة الفلسطينية على المستويات كافة والعمل المتواصل من أجل الخروج من هذه الحرب منتصرين بعون الله.
وقدم رئيس المحلس الوطني الفلسطيني، الشكر والامتنان للشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية، وبارك لها بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، ومقدما التهنئة والمحبة له وكذلك على الموقف الصلب والشجاع بالتصدي لدولة الاحتلال الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
كما قدم الشكر إلى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية على مواقفه الشجاعة والداعمة للشعب الفلسطيني، وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ورفضه هجرة أهلنا من الضفة الغربية إلى الأردن وموقفه في مواجهة مخططات العدو لمنع الهجرة وتفريغ القدس والضفة الغربية من أهلها الاصليين.
وتقدم بالشكر إلى جميع الأشقاء العرب في دولهم كافة دون استثناء، وإلى جماهير الأمة العربية التي تقف بقوة وصلابة في اسناد ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، منوها بمواقف الدول الاسلامية كافة على مواقفها المؤازرة لشعب فلسطين.
ووجه فتوح التحية إلى الشعوب الحرة في قارات العالم كافة على تأييدهم وتضامنهم مع شعبنا ومطالبتهم برفع الظلم والمعاناة عنه ووقف الحرب ومنح شعبنا الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة بعاصمتها القدس.
اقرأ أيضاًرئيس الوطني الفلسطيني يشيد بموقف الرئيس السيسي الشجاع الرافض لتهجير الفلسطينيين
إدخال 114 شاحنة مساعدات من معبر رفح لدعم الفلسطينيين في غزة
النقد الفلسطينية: مداهمة الاحتلال الإسرائيلي لشركات الصرافة يهدف لزعزعة الثقة بالقطاع المصرفي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان الدولة الفلسطینیة الوطنی الفلسطینی الشعب الفلسطینی منظمة التحریر الضفة الغربیة قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، أن يضطلع بمسؤولياته ويستخدم الأدوات المتاحة له من أجل إيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات اللازمة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة والعمل فورا على محاسبة مقترفى جرائم الحرب.
وأكد البناي -أمام المؤتمر الخامس لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط المنعقد بمقر الأمم المتحدة خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الحالي ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء، أن الطموح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط هو مسعى يتطلب "إرادة سياسية جادة وتعاونا إقليميا ودوليا".
وتابع أن ذلك التطلع ليس مسؤولية أخلاقية فحسب بل أيضا "التزام قانوني يقع على عاتق الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي وهو تجسيد لما أقره مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995"، مشيرا إلى عمل دولة الكويت الجاد لتعزيز هذه الرؤية لا سيما خلال رئاستها الدورة الثانية من المؤتمر التي أسفرت عن تحقيق إنجازات مهمة منها اعتماد قواعد الإجراءات وتشكيل لجنة عمل غير رسمية لتفعيل التواصل بين الدورات "إذ كان لهذا التقدم أثره الإيجابي بفضل تعاون الدول الأعضاء".
وأعرب عن أمله بأن يستمر هذا النهج البناء في الدورة الحالية لتحقيق مزيد من التقدم مشيرا إلى ما يمثله قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط من "ركن أساسي في اتفاق التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار".
وسلط البناي الضوء على المقترح الذي قدمته دولة الكويت في الدورة الرابعة للمؤتمر والقاضي بإنشاء مجموعة صغيرة تتألف من رؤساء المؤتمر السابقين وتتولى أي مهام خاصة وضرورية من قبل المشاركين في المؤتمر على أن تتم تسميتها بـ"لجنة الحكماء".
ودعا إلى ضرورة تفعيل هذا المقترح والعمل على إنشاء هذه اللجنة لما تحمله من أهمية في تعزيز دور المؤتمر وتحقيق أهدافه الرامية إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة من أن العالم يشهد اليوم "سباق تسلح متصاعد وتحديات متفاقمة وعدم تقدم في مسار نزع السلاح الذي له تداعيات ستطال الجميع" مشددا على ضرورة التحلي بالشفافية باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء الثقة المتبادلة وتحقيق الأهداف المشتركة.
ونبه البناي إلى أن استمرار وجود أنشطة نووية سرية أو منشآت خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة "يشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والعالم ويقوض الجهود الدولية لتعزيز الثقة".
وأعرب عن قلق الكويت العميق إزاء التراجع عن الالتزام بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها معاهدتا عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر التجارب النووية مؤكدا أن الحل الأمثل لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية هو القضاء عليها تماما.
كما أعرب عن أسفه لإخفاق مؤتمري مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعامي 2015 و2020 في التوصل إلى وثيقة ختامية في حين حث الدول كافة على تجاوز الخلافات والعمل بجدية وإيجابية من أجل الوصول إلى وثيقة شاملة ومتوازنة في مؤتمر المراجعة القادم.
وأكد السفير الكويتي أن الأمن والسلم الدوليين هما أساس كل تنمية وازدهار ولا يمكن تحقيقهما في ظل انتهاك الاتفاقيات الدولية وتطوير الأسلحة النووية، موضحا "نحن ندعم حق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بعيدا عن تهديد أمن واستقرار العالم".