اللجنة الأمنية تبحث الاستعدادات لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، أهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية لضمان خروج احتفالات رأس السنة الميلادية بصورة تعكس المكانة الحضارية التي تحظى بها المملكة، إذ من المتوقع أن تشهد الاحتفالات المزمع إقامتها في 6 مواقع بالمحافظة الأحد المقبل الموافق 31 ديسمبر، بمشاركة جماهيرية واسعة من المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، لكونها تقام في مواقع مهمة وبارزة في المحافظة، مشيداً بالتعاون والتنسيق الكبيرين اللذين أبدتهما مختلف الجهات ذات العلاقة.
وبحثت اللجنة الأمنية خلال الاجتماع، الذي عقد بحضور سعادة السيد حسن عبدالله المدني نائب المحافظ، وممثلين عن الإدارات الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، استعدادات وترتيبات مختلف الإدارات الأمنية لتأمين الاحتفالات التي تنظمها هيئة البحرين للسياحة والمعارض، إذ من المقرر أن يقام في واتر جاردن سيتي عرض لطائرات الدرون الضوئية، والألعاب النارية، والعروض الترفيهية المتنوعة، إضافة إلى عروض الألعاب النارية في قلعة البحرين، وخليج البحرين، وبحرين هاربور، ومتحف البحرين الوطني، إضافة إلى نادي النجمة.
وأطلعت اللجنة على الخطط المشتركة لتأمين مناطق الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد، والاحتياطات والتدابير الأمنية اللازمة لحفظ أمن وسلامة الجمهور، كما أطلع الحضور، على الخطة المرورية التي أعدتها الإدارة العامة للمرور لتنظيم وتسيير حركة المركبات في مختلف مواقع الاحتفالات بالمحافظة، بما يضمن انسياب الحركة المرورية وتخفيف الازدحامات وسهولة وصول الجمهور لمواقع الاحتفال.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
احتضن جناح النادي الثقافي بالتعاون مع بيت الزبير جلسة ثقافية تحت عنوان "كتاب عمانيون في مجلة صوت البحرين" قدمها الدكتور حسن مدن كاتب و مفكر بحريني و أدارها الدكتور أحمد المعمري. تناولت الجلسة عدة محاور أساسية حول كتاب “كُتّاب عُمانيون في مجلة صوت البحرين”، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في توثيق التفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان والبحرين خلال خمسينيات القرن العشرين، ويسلط الضوء على دور مجلة “صوت البحرين” كمنبر للتعبير عن الفكر الوطني والثقافي في الخليج. حيث تمحورت الجلسة حول مناقشة محور مجلة “صوت البحرين” كمنبر ثقافي خليجي، الاتحاد العُماني في باكستان ودوره الثقافي، تحليل مساهمات الكُتّاب العُمانيين في المجلة، عبدالله الطائي كناقد بأفق خليجي، بالإضافة إلى التفاعل الثقافي العُماني-البحريني وأثره المستقبلي.
و في سياق ذلك، أوضح الدكتور حسن أن فكرة الكتاب لم تكن مُخططًا لها سلفًا، بل نشأت أثناء عمله على مشروع بحثي مختلف حول التحولات الثقافية في الخليج العربي. وخلال تصفّحه لأرشيف “صوت البحرين”، لفتت انتباهه أربعة أسماء عُمانية أثارت فضوله بسبب تميز كتاباتهم وغزارتها وامتدادها خارج الحدود الجغرافية العُمانية، وهو ما دفعه إلى التوسع في البحث وتوثيق هذه التجربة في كتاب. وحول تفرّد المجلة، أشار الدكتور حسن إلى أنها لم تكن فقط صوتًا ثقافيًا للبحرين، بل كانت منبرًا خليجيًا وعربيًا جامعًا، احتضن مقالات وكتابات من السعودية والكويت وقطر وعُمان، فضلًا عن مساهمات فكرية من كتّاب عرب معروفين. المجلة، التي صدرت في ظرف سياسي دقيق وتحت هيمنة بريطانية مشددة على المنطقة، استطاعت أن تشكل منصة حوار ثقافي وسياسي وتقدمي تجاوز البعد المحلي إلى الإقليمي والعالمي.
واستعرض أربعة من أبرز الكتّاب العُمانيين الذين كتبوا في “صوت البحرين”، وهم عبدالله الطائي، حسين حيدر درويش، محمد أمين البسطي، وأحمد الجمالي. لكل منهم خصوصيته وتجربته، لكن ما جمعهم هو وعي مشترك بروح المرحلة. فعبدالله الطائي، الذي عاش في البحرين والكويت والإمارات، شكّل نموذجًا للمثقف الخليجي العابر للحدود. تميز بنقده الأدبي ذي الطابع الإقليمي، حيث كتب عن شعراء وأدباء من الخليج والجزيرة العربية، ما يجعله من أوائل من بادروا إلى تشكيل وعي أدبي خليجي شامل.و تميز حسين حيدر درويش، انه رائد من رواد أدب الرحلات الخليجي، وقدّم سلسلة بعنوان “أوروبا كما رأيتها”، تناول فيها مشاهداته من رحلاته إلى مختلف الدول الأوروبية، متأملًا في مظاهر العمران، والثقافة، والاجتماع، والسياسة الغربية. كان يحاكي في تجربته مثقفين عربًا من أمثال رفاعة الطهطاوي، لكن من موقع خليجي خالص. بينما تميز محمد أمين وأحمد الجمالي بمقالاتهما الفكرية ذات الطابع اليساري، التي ناقشت التحولات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهمت في إدخال مفردات ومفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الخليجي.
و حول كيفية إعادة تقديم هذه التجارب إلى الأجيال الجديدة، خاصة في ظل انصراف الشباب عن القراءة المطولة، اكد الدكتور حسن على ضرورة تحويل هذه المقالات إلى وسائط معاصرة قصص، روايات، مقاطع مرئية، و منشورات رقمية حتى تُستعاد هذه التجارب برؤية حديثة. إلى جانب انه دعا الكُتّاب الشباب إلى استلهام هذه السير وتحويلها إلى أعمال إبداعية قريبة من ذائقة الجيل الجديد. و اختتم الدكتور حسن حديثه بالتأكيد على أهمية التوثيق، مشيرًا إلى أن الذاكرة الصحفية قصيرة، بينما الكتب تحفظ الذاكرة الثقافية للأمم. وقال عن ذلك : “علينا ألّا ننسى أن معرفة الحاضر لا تكتمل إلا بفهم التاريخ الثقافي، وهؤلاء الكُتّاب العُمانيون الأربعة كانوا من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لحداثة فكرية وأدبية في الخليج العربي