نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين  آرون بوكسرمان، وناتان أودنهايمر، ورونين بيرغمان، قالوا فيه إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إنه "سيراجع ملابسات عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لاستعادة قرية من مقاتلي حماس، بعد أن أثار تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن نيران دبابة إسرائيلية، على منزل كان يحتجز فيه أسرى جدلاً في إسرائيل".



وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت، في وقت سابق، عن سكان للمنطقة قولهم إن دبابة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على منزل كان مقاتلو حماس يحتجزون فيه أسرى خلال المعركة الطويلة لاستعادة بئري.

وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، شرح القائد "الإسرائيلي" الذي قاد القتال كيف سمح بإطلاق النار من الدبابات لإنهاء المواجهة التي استمرت لساعات، "حتى على حساب سقوط إسرائيليين".

والتقطت وسائل الإعلام العبرية، هذه التصريحات وأثارت بعض الجدل العام حول سلوك القائد العميد. الجنرال باراك حيرام ، حيث نجا اثنان فقط من الأسرى الأربعة عشر الموجودين في المنزل في ذلك اليوم، ولم يتضح عدد القتلى بنيران الدبابات.

وقد دافع بعض الأشخاص عن الجنرال حيرام، قائلين إنه "اصطدم بخط النار لمحاربة (المقاومين) وقال منتقدون إن القائد عرّض حياة الأسرى للخطر بشكل متهور، وكان من الممكن إنقاذهم لولا ذلك.
ورفض الجنرال حيرام، من خلال متحدثة عسكرية، التعليق.

وفي بيان مكتوب، الأحد، ردا على أسئلة تتعلق بسلوك الجنرال حيرام، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "سيجري تحقيقا مفصلاً ومتعمقا لتوضيح التفاصيل بمجرد أن يسمح الوضع العملياتي بذلك". ووصف الجنرال حيرام بأنه "ضابط فائز بأوسمة ومبدئي ومحترم، قاتل بشجاعة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، وهي المشاعر التي رددها  المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، مساء الأحد.


وقال الأدميرال هاغاري إن عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أدت إلى اتخاذ "قرارات صعبة للغاية" والتي يجب التحقيق فيها في أقرب وقت ممكن. وحث الجمهور على عدم الحكم على سلوك الجنرال حيرام قبل انتهاء التحقيق، مضيفا أنه "متأكد من أن قرارات باراك كانت موجهة بالتزامه بالدفاع عن مواطني إسرائيل".

ووصف وزير المالية  في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، الأحد، أيضا الجنرال حيرام بأنه "بطل إسرائيل، الذي اضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة لصد عملية حماس".

وقال يوآف ليمور، المعلق العسكري، في صحيفة "إسرائيل هايوم" اليومية ذات التوجه اليميني، إن الأشخاص الذين "جلسوا في منازلهم وشاهدوا البث يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر يجب ألا يتسرعوا في انتقاد الجنرال حيرام وزملائه الجنود الذين "قاتلوا من أجل الكيبوتسات ومن أجلنا جميعا". لكن بعض المعلقين ألقوا باللوم على الجنرال حيرام في مقتل الأسرى.

وكتبت الزعيمة السابقة للمعارضة البرلمانية الإسرائيلية، شيلي يحيموفيتش، على منصة إكس (تويتر سابقا)، الأحد: "يجب على أبطال "إسرائيل" حماية أطفال "إسرائيل"، وليس قتلهم. من أنا لأحكم؟ من هو ليقتل".


وقال يائير جولان، وهو جنرال "إسرائيلي" متقاعد، إن التحقيق وحده هو الذي يمكنه تحديد ما إذا كان الجنرال حيرام، الذي خدم في وقت ما تحت قيادته، قد تصرف بشكل مناسب.

وقال الجنرال جولان: "ليس من الجدية مناقشة هذا دون إجراء تحقيق جدي، وآمل بشدة أن يكون هناك تحقيق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين

قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.

 

وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.

 

وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.

 

وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.

 

وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.

 

وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.

 

وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.

 

وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".

 

وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".

 

وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".

 

من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".

 

ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.

 

وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.

 

 


مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين: كل مواطن يُعدم كمخرب
  • صحيفة عبرية.. إسرائيل تركز على 8 قادة في جماعة الحوثي
  • صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن 
  • روسيا تحتجز متهم في مقتل «جنرال» واعترافات تدين أوكرانيا بالتخطيط للعملية
  • صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
  • معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل
  • حكومة اقليم كوردستان تشرع بصرف رواتب شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي
  • خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ45028 شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023
  • صحيفة هآرتس العبرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لمهمة كبرى