عُينت الوزيرة الهولندية سيجريد كاج مُنسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات في ظل الأزمة الحادة الناتجة عن حصار قوات الإحتلال الإسرائيلي لسكان القطاع، وذلك لتسهيل وتنسيق ومراقبة شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، وكذلك لإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة تختص بتسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى القطاع، من خلال الدول التى ليست طرفًا فى الحرب.

الأمم المتحدة تُعين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة ممثلة الأمم المتحدة بالقاهرة: إغاثة غزة لم تتم دون حكومة مصر

 

من سيجريد كاج؟

تحصلت " سيجريد كاج" على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تتحدث الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.

 

أول امرأة تتولى حقيبة وزارة المالية فى هولندا

 

وتمتلك " سيجريد كاج" خبرة واسعة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية، وكذلك في الدبلوماسية، وشغلت أخيرًا منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء و كانت أول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية، منذ يناير 2022.

وكانت قد عُينت قبل ذلك وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا، خلال الفترة من أكتوبر 2017 حتى مايو 2021، ووزيرة للشؤون الخارجية حتى سبتمبر 2021، تم انتخابها زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي، سبتمبر 2020، ثم استقالت من هذا المنصب، أغسطس 2023. وقادت حزبها للفوز في انتخابات مارس 2021.

 

الشرق الأوسط

 

عينت "كاج" المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، خلال الفترة بين عام 2015 إلى 2017، ومن عام 2013 إلى 2015، كذلك عملت منسقة خاصة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

كما حصلت على منصب مساعدة الأمين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال الفترة بين 2010 إلى 2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأردن، خلال الفترة بين 2007 إلى 2010. وقبل ذلك عملت في العديد من المناصب العليا لدى اليونيسف، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الأونروا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منسقة المساعدات الإنسانية سيجريد كاج الإغاثة الإنسانية قطاع غزة مجلس الأمن الدولي شحنات الإغاثة الإنسانية دراسات الشرق الأوسط وزارة المالية سكان القطاع الأمم المتحدة الشرق الأوسط خلال الفترة سیجرید کاج

إقرأ أيضاً:

حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط

تمثّل المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصانعي السياسة الأمريكيين، لكنه سيناريو يجب عليهم تجنبه. ألكسندر لانغلواز – إنترناشيونال إنترىست

يبدو أن إسرائيل وحزب الله اللبناني على استعداد لتصعيد الأعمال العدائية إلى حرب أوسع نطاقا. والحقيقة أن كلا الجانبين يدق ناقوس الخطر بينما تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على العمليات الثقيلة في غزة لتحويل التركيز إلى الجبهة اللبنانية، مع التزام إسرائيل بضمان هزيمة عدوها في الشمال.

ويجب أن يرعب هذا الواقع زعماء العالم الذين يجب عليهم أن يرفضوا علنا ​​أي صراع محتمل، نظرا لاحتمال النزوح الجماعي كما حصل مع أزمة اللاجئين 2015-2016.

لقد أرسل الرئيس جو بايدن مسؤولين كبارا إلى لبنان وإسرائيل للتحدث مع الطرفين عن حرب شاملة، لكن هذه الجهود متعثرة. ولا يزال حزب الله مصرا على ربط أي توقف للقتال بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي يواصل نتنياهو تقويضه من خلال التحدث علنا عن المفاوضات. وفي سياق مماثل، يفعل المسؤولون الأمريكيون الشيء نفسه مع حزب الله، حيث يقدم مسؤولون مجهولون ضمانات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في الحرب.

أما حزب الله فعليه أن يُظهر القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة الأوسع نطاقا للحفاظ على الشرعية بين قاعدة دعمه. وهذه الأيديولوجية هي التي تحرك تفكيره، مما يعني أنه لا يستطيع التراجع وسط قتال مع الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، تدّعي الولايات المتحدة أنها تدعم وقف التصعيد، لكنها تناقض نفسها من خلال الدعم غير المشروط لإسرائيل.

وضمن هذا الإطارفإن كل الطرق تؤدي إلى الصراع. ومن المرجح أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة ما يقرب من 96 ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. ويعتقد الإسرائيليون ذوو النفوذ أن بلادهم قادرة على هزيمة حزب الله رغم هزيمتين محرجتين سابقا في لبنان.

ورغم أن إسرائيل تحاول التوصل إلى وقف غير رسمي لإطلاق النار في غزة من خلال العمليات الكبرى في رفح لإيصال رسالة إلى حزب الله أن الحرب معها سيؤدي بهم إلى الهاوية، إلا أن احتمال نجاح الاستراتيجية ضئيل جدا.

وسبب فشل الاستراتيجية يعود إلى بعض الحقائق على أرض الواقع. فإسرائيل لن تلتزم بوقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة. ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن مطالبها، وعلى وجه التحديد الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم. ومن دون التوصل إلى اتفاق، من غير المرجح أن يوقف حزب الله وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية وسلمية، أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على القيام بما هو ضروري لتحقيق نتيجة تنهي القتال. ويرجع ذلك إلى اعتقاد بايدن بأن واشنطن يجب أن تلبي كل المطالب الإسرائيلية.

والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل ستجذب الولايات المتحدة بالتأكيد. فبنيامين نتنياهو يتلاعب بواشنطن بانتظام لدعم طموحاته. وعندما تبدأ القنابل في السقوط على تل أبيب بأعداد كبيرة مع اجتياح ترسانة حزب الله الصاروخية التي يبلغ قوامها 150 ألف صاروخ دفاعات إسرائيل فمن المرجح أن يختار المسؤولون الإسرائيليون إحراج بايدن علانية مرة أخرى. وستغطي هذه الحجة ما يتداولونه من أن بايدن لا يبذل ما يكفي لدعم حليفه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط.

وسوف تسير النخبة السياسية الأمريكية في ركاب نتنياهو وتنخرط في الحرب. وعندما تبدأ الطائرات الأمريكية في قصف وادي البقاع، فإن خطر نشوب حرب إقليمية سيزداد بشكل كبير، مما يعرض القوات الأمريكية التي تحتفظ بمواقع نائية ضعيفة الدفاع في سوريا والعراق والأردن لخطر كبير من هجمات إيران أو المجموعات التابعة لها.

وسيكون لنزوح السكان آثار خارج المنطقة، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمات المستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وسيؤدي هذا في النهاية إلى إجبار عدد لا يحصى من الأشخاص على الفرار إلى أوروبا أو دول إقليمية أخرى تواجه بالفعل مشكلات تتعلق بالاستقرار، بما في ذلك الأردن. ومثل هذه النتيجة من شأنها أن تتجاوز أزمة الهجرة في الفترة 2015-2016، مما يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا وسط الحرب في أوكرانيا وصعود اليمين المتطرف.

وإذا انخرطت الولايات المتحدة في هذه الحرب فسوف تصرف انتباهها عن منطقة المحيط الهادي وشرق آسيا. وبذلك تقدم هذية ثمينة للصين التي ستستمتع بواشنطن المتعثرة.

وفي نهاية المطاف فإن المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله تشكل سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصناع القرار السياسي الأمريكيين، ولكنه سيناريو ينبغي لهم أن يتجنبوه، ويجب أن يكون واضحا الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم الغزو الإسرائيلي للبنان. وأي شيء أقل من هذا النهج يترك واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنعها.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تجري مباحثات مع فرنسا لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • أبو الغيط يستقبل منسقة شبكة الأمم المتحدة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة
  • أبو الغيط يستقبل منسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة IOM
  • تركيا: اتخذنا موقفا مبدئيا منذ البداية ضد المأساة الإنسانية بسوريا
  • الجزائر تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة