أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، رفض أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال اسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو تهجير أهلها.

وقال الصفدي في كلمته، اليوم الخميس، أمام الجلسة الخاصة للبرلمان العربي بالجامعة العربية تحت عنوان «نصرة فلسطين وغزة»، إن هذا الأمر مرفوض، ولذلك علينا اليوم واجب الموقف الموحد برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وحماية وحدة الأرض والشعب الفلسطيني.

وشدد على أنه لا مجال للفصل اليوم بين ما يجري في غزة، وما يُحاك للضفة الغربية إذا استحكم الاحتلال منفذاً مخططاته اليمينية المتطرفة، مشيرُا إلى أن غزة علمت العالم أجمع، أن صفحات البطولة لا تطوى، وأن الأرض تحارب مع أهلها، وأن هوية الفلسطيني ستبقى عنواناً للفداء والصبر والبطولة.

وأكد الصفدي، أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يلبي مطالب الأشقاء بإقامة دولتهم المستقلة وأن يعيشوا كغيرهم من شعوب العالم بأمن واستقرار.

وأضاف الصفدي أن الأردن بقي بقيادته وجيشه وشعبه وبرلمانه وحكومته، ومختلف مؤسساته في خندق الدفاع عن غزة، حاملين لواء الدفاع عن الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني رغم تعاظم التحديات وتزايد الضغوطات، حيث يواجه الأردن على جبهته الشمالية والشرقية حرباً مع عصابات وميليشيات تهريب السلاح والمخدرات.

وأشار الصفدي إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم، كان يتحدث بصوت الحق، ويقدم للعالم سردية حقيقية أسهمت في التأثير بالرأي العام الدولي، والذي كان منساقاً وراء رواية المحتل الكاذبة، مثلما قدمت الملكة رانيا العبد الله مضامين مهمة في جلاء الصورة للعالم، بعد أن كان الجاني يصور نفسه على أنه الضحية.

وأشار إلى أن ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله يشرف على تجهيز مستشفى ميداني ثانٍ لقطاع غزة، ويقوم أيضاً والأميرة سلمى بنت عبد الله مع صقور سلاح الجو الملكي الأردني بعمليات إنزال جوي محملةً بالإغاثات العاجلة للأشقاء، ليكون الأردن على عهده مع أمته ثابت الموقف، ويسطر نشامى المستشفى الميداني في جيشنا العربي أروع صور الفداء، باستمرارهم على تقديم الخدمة والرعاية رغم القصف والدمار.

وقال الصفدي: على أبواب العام الجديد، نقترب من انتهاء الشهر الثالث على أكبر مجزرة بشرية عرفناها بعد حروب القرن الماضي، فغزة تشهد حرب إبادة بكل المعاني، ومن لم يمت تحت القصف والنيران، مهدد بالموت بسبب الجوع وانتشار الأوبئة، وانعدام سبل إدامة الحياة من حاجات أساسية.

وتابع الصفدي، نستيقظ كل يوم على كارثة إنسانية بأبشع صورها، حيث ظواهر القتل بالجملة، وعداد الشهادة مفتوح في المقابر الجماعية، أخوة من الشيوخ والنساء والأطفال، لا ذنب لهم سوى أن الاحتلال قرر العقاب الجماعي لهم، وكأنه ينتقم لنفسه بأثر رجعي من مظلومية ظل يكذب وهو يرددها، حتى صدقها حلفاؤه الذين انحازوا للباطل دون أن يرف لهم جفن على شلال الدم العربي في غزة.

وختم الصفدي كلمته بالقول، إن الأمة بأكملها مدينة لأهل غزة ولشعب فلسطين في حمايتهم لأرضهم ومقاومتهم للمحتل الغاشم، وإصرارهم على التمسك بحقهم مهما غلا الدم وازدحمت المؤامرات.

اقرأ أيضاًضياء رشوان: مقترح مصر يتضمن 3 مراحل تنتهي إلى وقف إطلاق النار في غزة

إدخال 114 شاحنة مساعدات من معبر رفح لدعم الفلسطينيين في غزة

انطلاق القافلة الرابعة لـ«بيت الزكاة والصدقات» إلى ميناء رفح البري لإغاثة أهالي غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الاثنين، ما لا يقل عن 16 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.

وأكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن عمليات الاعتقال شملت محافظات طولكرم، والخليل، ونابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين، وشهدت عمليات تنكيل واسعة، إضافة إلى الاعتداءات والتهديدات ضد المعتقلين وعائلاتهم، فضلاً عن التخريب والتدمير الواسع في منازل الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بداية العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني أكثر من 12 ألفاً و100 مواطن من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.

وتواصل قوات الاحتلال اعتقال المدنيين من قطاع غزة، وبخاصة من الشمال، وتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، مع رفضها الكشف عن هوياتهم أو أماكن احتجازهم. 

وتواجه المؤسسات المختصة صعوبة في حصر حالات الاعتقال من غزة، التي يُقدر أنها تتراوح بالآلاف منذ بداية حرب الإبادة.

وتستمر قوات الاحتلال في تصعيد حملات الاعتقال في الضفة الغربية، وهي جزء من السياسات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض أي مقاومة متزايدة، وتعد إحدى أدوات سياسة العقاب الجماعي التي يستخدمها الاحتلال لاستهداف المواطنين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
  • مساعد رئيس النواب الأردني: قمة الرئيس السيسي والملك عبد الله تؤكد الموقف الموحد إزاء القضايا العربية
  • الأردن ومصر يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة
  • نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • 10 تصريحات نارية لـ رئيس النواب بشأن العدوان الإسرائيلي على سوريا
  • رئيس النواب الأردني: نقدر موقف الصين من الحرب على غزة ودعمها لحل الدولتين
  • السعي الإسرائيلي لضم الضفة الغربية وخطورة ذلك على الأردن
  • رئيس "النواب" الأردني: نقدر موقف الصين من الحرب على غزة ودعمها لحل الدولتين
  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع اليوم لبحث الوضع في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم قرى وبلدات الضفة الغربية