تعرضت دوريتان لقوات "اليونيفل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ليل أمس الأربعاء، واليوم الخميس،  للاعتداء في بلدتين مختلفتين جنوب لبنان، دون أن تتضح الأسباب، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد عناصرها.

وطالبت القوات الأممية المنتشرة في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل من السلطات اللبنانية فتح تحقيق بالاعتداء الذي نفذه شبان في بلدة الطيبة وأدى إلى جرح عنصر، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت "اليونيفل" في بيان عن "إصابة جندي حفظ سلام الليلة الماضية بعد أن تعرضت دورية لهجوم". كما أشارت الى تضرر آلية.

ودعت السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة"، معتبرة أن "الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام ليست فقط مدانة، ولكنها تشكل أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون اللبناني"، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وشدد البيان على أن حرية حركة قوات حفظ السلام "أمر حيوي خلال العمل على استعادة الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق"، الذي رسّمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

ولم تذكر القوة الدولية أي تفاصيل إضافية عن الهجوم.

وسبق للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن أفادت ليل الأربعاء عن "إشكال" في بلدة الطيبة جنوب لبنان، بين "مجهولين" وعناصر من الكتيبة الإندونيسية في اليونيفيل، بعدما "اعترض المجهولون الدورية وتهجموا عليها وأقدموا على تكسير زجاج الآلية، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح".

وفي وقت لاحق الخميس، أوردت الوكالة الرسمية أن مجموعة من الشبان في بلدة كفركلا الحدودية المجاورة، اعترضت دورية تابعة للكتيبة الفرنسية أثناء مرورها في البلدة وأجبرتها على التراجع بعد ضرب آليتهم بعصا حديدية، من دون تسجيل إصابات.

ونقلت فرانس برس عن نائبة المتحدث باسم قوة يونيفيل كانديس أرديل، أنه جرى اعتراض جنود حفظ السلام "لنحو أربع دقائق" لدى مرورهم في البلدة صباحاً، أثناء توجههم الى مقر في القطاع الشرقي.

وأضافت "بعد نقاش قصير مع السكان المحليين، تحرّكت قوات حفظ السلام"، مجددة تأكيد القوة الدولية على "أهمية حرية حركة اليونيفيل" في جنوب لبنان.

وتتعرض دوريات تابعة للقوة الدولية بين الحين والآخر لاعتداءات، خصوصاً من مناصري حزب الله، الذي يتمتع بنفوذ قوي في جنوب لبنان، تسبّب آخرها في 14 ديسمبر 2022 بمقتل جندي إيرلندي وإصابة ثلاثة من رفاقه خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية.

 وتم توقيف أحد المتورطين بإطلاق النيران، قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي، مع مواصلة إجراءات محاكمته.

وتعرّضت مقرات ودوريات تابعة لليونيفيل خلال الشهرين الماضيين لقذائف ونيران منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل عند جانبي الحدود، على وقع الحرب في غزة.

وتأسست قوة يونيفيل بموجب قرار عن مجلس الأمن في مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود القوة الدولية البالغ عديدها نحو 10 آلاف جنديّ، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.

 وانتشر الجيش اللبناني بموجب القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تطالب مجدداً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مليونا شخص في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم

جدد مجلس جامعة الدول العربية، أمس، مطالبته المجتمع الدولي بضرورة التدخل للتوصل إلى إيقاف فوري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، محذراً من خطورة استمرار ممارساته في الأراضي الفلسطينية على السلم والأمن الإقليميين والعالميين. 
جاء ذلك ضمن قرار صادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي كلف المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها التي كانت شرط قبول عضويتها في الأمم المتحدة. 
وأعاد المجلس في الاجتماع الذي دعت إليه فلسطين، التأكيد على دعم كل ما تتخذه مصر من إجراءات وسياسات للدفاع عن أمنها القومي الذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي ومواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة وضرورة منع تصفية القضية الفلسطينية. 
وحذر المجلس من استمرار ارتكاب الجيش الإسرائيلي جريمة «الإبادة الجماعية» ضد الفلسطينيين ورفضه الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بإيقاف إطلاق النار.
ودعا المجتمع الدولي إلى «ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية رادعة على إسرائيل لحملها على إيقاف مخططات وممارسات الضم والاستيطان الاستعمارية غير القانونية التي تقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين». 
وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة العربية «التنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار قمة البحرين الصادر في مايو الماضي بإدراج قائمة المنظمات والمجموعات المتطرفة الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية».
ودان المجلس اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوبي لبنان، مؤكداً ضرورة ممارسة الضغوط الدولية لوقف نوايا الجيش الإسرائيلي عن شن حرب واسعة على لبنان وحمله على إنهاء احتلاله للأراضي اللبنانية والانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دولياً وإيقاف الخروقات لسيادة لبنان برا وجوا وبحرا.
وطلب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بذلك إلى الدورة المقبلة لمجلس الجامعة.

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق شمالي إسرائيل جراء سقوط مسيرتين أطلقتا من لبنان
  • وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 29 شهيداً و100 جريح
  • الاحتلال يرصد 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى
  • حريق هائل في شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.. فيديو
  • إصابة عدد من الفلسطينيين باعتداء للاحتلال جنوب نابلس
  • حزب الله يمطر مواقع إسرائيلية بالصواريخ.. والاحتلال يقصف جنوب لبنان
  • جريح في غارة إسرائيلية على محيط ساحة بلدة مركبا جنوب لبنان
  • الجامعة العربية تطالب مجدداً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
  • حزب الله يطلق 200 صاروخ على إسرائيل مع استمرار العدوان على غزة  
  • هيئة البث الإسرائيلية: سقوط مسيرات وصواريخ في مستوطنة كتسرين جنوب الجولان