بعد سقوط جريح في اعتداء على عناصرها.. اليونيفل تطالب السلطات اللبنانية بالمحاسبة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تعرضت دوريتان لقوات "اليونيفل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ليل أمس الأربعاء، واليوم الخميس، للاعتداء في بلدتين مختلفتين جنوب لبنان، دون أن تتضح الأسباب، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد عناصرها.
وطالبت القوات الأممية المنتشرة في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل من السلطات اللبنانية فتح تحقيق بالاعتداء الذي نفذه شبان في بلدة الطيبة وأدى إلى جرح عنصر، وفق وكالة فرانس برس.
وأعلنت "اليونيفل" في بيان عن "إصابة جندي حفظ سلام الليلة الماضية بعد أن تعرضت دورية لهجوم". كما أشارت الى تضرر آلية.
ودعت السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة"، معتبرة أن "الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام ليست فقط مدانة، ولكنها تشكل أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون اللبناني"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وشدد البيان على أن حرية حركة قوات حفظ السلام "أمر حيوي خلال العمل على استعادة الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق"، الذي رسّمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
ولم تذكر القوة الدولية أي تفاصيل إضافية عن الهجوم.
وسبق للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن أفادت ليل الأربعاء عن "إشكال" في بلدة الطيبة جنوب لبنان، بين "مجهولين" وعناصر من الكتيبة الإندونيسية في اليونيفيل، بعدما "اعترض المجهولون الدورية وتهجموا عليها وأقدموا على تكسير زجاج الآلية، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح".
وفي وقت لاحق الخميس، أوردت الوكالة الرسمية أن مجموعة من الشبان في بلدة كفركلا الحدودية المجاورة، اعترضت دورية تابعة للكتيبة الفرنسية أثناء مرورها في البلدة وأجبرتها على التراجع بعد ضرب آليتهم بعصا حديدية، من دون تسجيل إصابات.
ونقلت فرانس برس عن نائبة المتحدث باسم قوة يونيفيل كانديس أرديل، أنه جرى اعتراض جنود حفظ السلام "لنحو أربع دقائق" لدى مرورهم في البلدة صباحاً، أثناء توجههم الى مقر في القطاع الشرقي.
وأضافت "بعد نقاش قصير مع السكان المحليين، تحرّكت قوات حفظ السلام"، مجددة تأكيد القوة الدولية على "أهمية حرية حركة اليونيفيل" في جنوب لبنان.
وتتعرض دوريات تابعة للقوة الدولية بين الحين والآخر لاعتداءات، خصوصاً من مناصري حزب الله، الذي يتمتع بنفوذ قوي في جنوب لبنان، تسبّب آخرها في 14 ديسمبر 2022 بمقتل جندي إيرلندي وإصابة ثلاثة من رفاقه خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية.
وتم توقيف أحد المتورطين بإطلاق النيران، قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي، مع مواصلة إجراءات محاكمته.
وتعرّضت مقرات ودوريات تابعة لليونيفيل خلال الشهرين الماضيين لقذائف ونيران منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل عند جانبي الحدود، على وقع الحرب في غزة.
وتأسست قوة يونيفيل بموجب قرار عن مجلس الأمن في مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود القوة الدولية البالغ عديدها نحو 10 آلاف جنديّ، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.
وانتشر الجيش اللبناني بموجب القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
انتشال 60 جثة من منجم مهجور في جنوب أفريقيا
بعد أشهر من وقف السلطات في جنوب أفريقيا الإمدادات عن العمال الذين يعملون بشكل غير قانوني في منجم ذهب مهجور، قامت فرق الإنقاذ بسحب عشرات الجثث والناجين المصابين بالهزال إلى السطح أمس الثلاثاء، في حين لا يزال يعتقد أن مئات آخرين تحت الأرض، العديد منهم ميتون وآخرون ضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم الخروج بأنفسهم.
ووفقا للشرطة، فقد تم انتشال ما لا يقل عن 60 جثة و92 ناجيا من أحد أعمق المناجم في جنوب أفريقيا منذ يوم الاثنين، باستخدام قفص تم إنزاله إلى آلاف الأقدام تحت الأرض.
قوات شرطة جنوب أفريقيا أمام مدخل منجم ذهب مهجور في ستيلفونتين، حيث يوجد عدد غير معروف من المحاصرين (الجزيرة)وليس لدى الشرطة عدد مؤكد بشأن العمال الذين لا يزالون في الداخل، ولكنها قالت إن العدد من المرجح أن يكون بالمئات.
وتأتي هذه الحصيلة المؤقتة للوفيات لتدعم التقديرات المحلية التي تشير إلى وجود أكثر من 100 جثة في سراديب المنجم في بلدة ستيلفونتين الواقع على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب جوهانسبورغ.
وتجمع السكان الذين كانوا في حالة يأس في انتظار أخبار عن أفراد عائلاتهم قرب المنجم، وكان بعضهم يحمل لافتات تنتقد استجابة السلطات.
إعلانوأكد ليفيس بيلوسا (41 عاما) المتحدث باسم سكان مدينة الصفيح في خوما "تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من تحت الأرض تشير إلى وجود أكثر من 109 جثث".
وأظهر مقطع فيديو أرسلته الاثنين إلى وكالة الصحافة الفرنسية منظمة "ماكوا" غير الحكومية التي تدافع عن المجتمعات المتضررة من أنشطة التعدين، ما يبدو أنه عشرات الجثث في ممرات المنجم المظلمة.
خريطة جنوب أفريقيا (الجزيرة)وتقول السلطات إن العمال الناجين قادرون على الخروج وهم يرفضون ذلك خوفا من الاعتقال، لكن ذلك تم دحضه من قبل جماعات حقوقية وناشطين، الذين انتقدوا بشدة تكتيكات الشرطة في منجم بوفيلسفونتين للذهب، حيث يعتقد أن أكثر من 100 عامل قد لقوا حتفهم جراء الجوع أو الجفاف.
وتكافح السلطات في جنوب أفريقيا التعدين غير القانوني منذ سنوات والذي يعد أمرا شائعا في أجزاء من البلاد الغنية بالذهب حيث تغلق الشركات المناجم التي لم تعد مربحة، مما يترك مجموعات من عمال المناجم غير الرسميين يدخلونها بشكل غير قانوني بحثا عن الرواسب المتبقية.