محللون إسرائيليون: غزة لقنتنا درسا والنصر الوحيد الممكن هو رحيل نتنياهو
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال محللون خلال نقاشات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن تحقيق نصر عسكري في قطاع غزة، يبدو أمرا صعبا جدا، مشيرين إلى أن المقاومة لقّنت إسرائيل درسا يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن النصر الوحيد الممكن حاليا هو رحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال القائد السابق للشرطة دان حالوتس، إن هذه الحرب لن يكون بها أي نصر، ولن تحمل سوى الخسارة، مؤكدا أن النصر الوحيد هو أن يترك نتنياهو وظيفته، و"علينا دفع الإسرائيليين نحو تحقيق هذا الهدف".
وفي السياق، قال راز ماطلون -وهو من ذوي بعض الأسرى-، إن الإسرائيليين خسروا كثيرا بسبب ما سمّاها "حالة العمى التي كنا نعيشها".
وأضاف "لقد تجاوزنا هذه المرحلة وأصبحت الأمور شفافة وواضحة.. نحن لا نثق بالدفاعات العمياء التي وثقنا بها في الماضي".
وتابع "أريد أن أقول أمرا يسيرا، وهو أنه في التقدم للأمام يتطلب أحيانا التراجع خطوات للوراء.. يمكن أن يكون هذا هو الواجب من أجل إعادة التنظيم"، مؤكدا "يجب أن نفكر بإعادة المخطوفين (الأسرى) قبل أي شيء".
لقد أعطونا درسا
أما عضو الكنيست ألموج كوهين، فقال، إن إسرائيل "نسيت أن العدو (المقاومة) تتابع وتسمع وتدرس"، مضيفا "ما نفعله نحن لا يفعله مجند في أول أيامه بالتجنيد".
وقال كوهين "لقد أصبنا بالغطرسة وأصبح أنفنا في الأعلى لسماعنا مقولات الجيش الأقوى والدولة العظمى"، مضيفا "أنا لا أؤمن بهذا الكلام.. لقد تعلمت درسا في التواضع".
وتابع كوهين "أنت وسط هذه الغابة، وإذا كنت تعتقد أنك الأقوى، سيثبت لك غيرك عكس هذا، وإذا كنت تعتقد أنك الأكثر حكمة فسيثبت لك غيرك أنك غبي، وإذا كنت تعتقد أنك الأكثر تطورا، فسيثبت لك بطرق بدائية أنك لست كذلك، كما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم".
وأكد عضو الكنيست وجود مشكلات إستراتيجية تتطلب علاجا، مضيفا "لكن الأمر الوحيد المطلوب حاليا هو تحقيق النصر".
القوات تعمل بشكل محدود
كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دانون، إن إسرائيل مستعدة لدفع الأثمان، ولأنها أثبتت ذلك في السابق عندما قلت بوقف القتال (الهدنة المؤقتة)، مؤكدا أنه "قلِق من تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي".
وأكد دانون أن القوات الإسرائيلية "تعمل بشكل محدود جدا في خان يونس، ولم نصل إلى شارع صلاح الدين في مدينة رفح أساسا، كما أن معبر رفح لا يقع تحت سيطرتنا"، مضيفا "أعتقد أن الحديث عن العودة (عودة المستوطنين إلى غلاف غزة) مبكر جدا".
أفيف بوشينيسكسي، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، قال "كنت أعتقد أننا قريبون جدا من تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما قالوا لنا، لكن المحللين يقولون حاليا، إن الأمر سيتطلب وقتا".
وأضاف "رئيس الأركان تحدث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن قرب إسرائيل من تدمير بل إبادة حماس في شمال غزة، فهل نجحنا في هذا؟". وتساءل "هل يعرفون بالضبط أو بالتقريب حتى مكان يحيى السنوار، كما قال رئيس الحكومة؟".
وختم بوشينيسكي بالقول "قبل أسبوعين قال رئيس الوزراء، إن نهاية حماس اقتربت، لكن أين نحن الآن؟ ماذا عن الجنود في الميدان؟"، مضيفا "يجب أن نعرف ما النهاية، وأن نطمئن العائلات التي تخشى أن يقتل أولادها، ناهيك عن أننا بعد أن ننتهي من غزة سنتجه إلى الشمال (لبنان)".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: “إسرائيل” ستتحرك بقوة ضد الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن “إسرائيل” ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
وأضاف في بيان مصور، بثّه مكتبه، بعد يوم من سقوط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة تل أبيب مما تسبب في عدد من الإصابات الطفيفة، “مثلما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فسوف نتحرك بقوة أيضا ضد الحوثيين”.
يأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين أمس السبت عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي خلال الأيام الأخيرة، لكنها تواجه صعوبة في جمع معلومات استخباراتية تمكّنها من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية للحوثيين في اليمن.
وقالت إن “الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود”.
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت “إسرائيل” في اعتراضه السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ “خيبر” إيراني الصنع، وقالت إنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، مقابل إضافة المزيد من الوقود الصلب لتحسن مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.
وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الإعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن “المخاوف من أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة جرى استبعادها”، وذلك بعدما برزت مخاوف بأن الرأس الحربي للصاروخ كان رأسا حربيا مناورا، أي أن محركها يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.
لكن وفق التحقيق الأخير، فإن خللا حدث في صاروخ “حيتس (آرو/السهم)” الذي تم إطلاقه لاعتراض الصاروخ الباليتسي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، حسب القناة الـ12.
لماذا يشكل الحوثيون تحدياً لم تواجهه المخابرات الإسرائيلية من قبل؟.. صحيفة عبرية تجيب