قال محللون خلال نقاشات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن تحقيق نصر عسكري في قطاع غزة، يبدو أمرا صعبا جدا، مشيرين إلى أن المقاومة لقّنت إسرائيل درسا يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن النصر الوحيد الممكن حاليا هو رحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال القائد السابق للشرطة دان حالوتس، إن هذه الحرب لن يكون بها أي نصر، ولن تحمل سوى الخسارة، مؤكدا أن النصر الوحيد هو أن يترك نتنياهو وظيفته، و"علينا دفع الإسرائيليين نحو تحقيق هذا الهدف".

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3بن شبات: الوضع صار أفضل لحماس وأصعب على قواتناlist 2 of 3كاتب إسرائيلي بريطاني يتساءل: هل نحن الأشرار؟list 3 of 3نازحة فلسطينية وضعت 4 توائم خلال الحرب ولا تجد لهم حليباend of list

وفي السياق، قال راز ماطلون -وهو من ذوي بعض الأسرى-، إن الإسرائيليين خسروا كثيرا بسبب ما سمّاها "حالة العمى التي كنا نعيشها".

وأضاف "لقد تجاوزنا هذه المرحلة وأصبحت الأمور شفافة وواضحة.. نحن لا نثق بالدفاعات العمياء التي وثقنا بها في الماضي".

وتابع "أريد أن أقول أمرا يسيرا، وهو أنه في التقدم للأمام يتطلب أحيانا التراجع خطوات للوراء.. يمكن أن يكون هذا هو الواجب من أجل إعادة التنظيم"، مؤكدا "يجب أن نفكر بإعادة المخطوفين (الأسرى) قبل أي شيء".

لقد أعطونا درسا

أما عضو الكنيست ألموج كوهين، فقال، إن إسرائيل "نسيت أن العدو (المقاومة) تتابع وتسمع وتدرس"، مضيفا "ما نفعله نحن لا يفعله مجند في أول أيامه بالتجنيد".

وقال كوهين "لقد أصبنا بالغطرسة وأصبح أنفنا في الأعلى لسماعنا مقولات الجيش الأقوى والدولة العظمى"، مضيفا "أنا لا أؤمن بهذا الكلام.. لقد تعلمت درسا في التواضع".

وتابع كوهين "أنت وسط هذه الغابة، وإذا كنت تعتقد أنك الأقوى، سيثبت لك غيرك عكس هذا، وإذا كنت تعتقد أنك الأكثر حكمة فسيثبت لك غيرك أنك غبي، وإذا كنت تعتقد أنك الأكثر تطورا، فسيثبت لك بطرق بدائية أنك لست كذلك، كما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم".

وأكد عضو الكنيست وجود مشكلات إستراتيجية تتطلب علاجا، مضيفا "لكن الأمر الوحيد المطلوب حاليا هو تحقيق النصر".

القوات تعمل بشكل محدود

كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دانون، إن إسرائيل مستعدة لدفع الأثمان، ولأنها أثبتت ذلك في السابق عندما قلت بوقف القتال (الهدنة المؤقتة)، مؤكدا أنه "قلِق من تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي".

وأكد دانون أن القوات الإسرائيلية "تعمل بشكل محدود جدا في خان يونس، ولم نصل إلى شارع صلاح الدين في مدينة رفح أساسا، كما أن معبر رفح لا يقع تحت سيطرتنا"، مضيفا "أعتقد أن الحديث عن العودة (عودة المستوطنين إلى غلاف غزة) مبكر جدا".

أفيف بوشينيسكسي، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، قال "كنت أعتقد أننا قريبون جدا من تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما قالوا لنا، لكن المحللين يقولون حاليا، إن الأمر سيتطلب وقتا".

وأضاف "رئيس الأركان تحدث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن قرب إسرائيل من تدمير بل إبادة حماس في شمال غزة، فهل نجحنا في هذا؟". وتساءل "هل يعرفون بالضبط أو بالتقريب حتى مكان يحيى السنوار، كما قال رئيس الحكومة؟".

وختم بوشينيسكي بالقول "قبل أسبوعين قال رئيس الوزراء، إن نهاية حماس اقتربت، لكن أين نحن الآن؟ ماذا عن الجنود في الميدان؟"، مضيفا "يجب أن نعرف ما النهاية، وأن نطمئن العائلات التي تخشى أن يقتل أولادها، ناهيك عن أننا بعد أن ننتهي من غزة سنتجه إلى الشمال (لبنان)".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رئيس اركان جيش الاحتلال الاسبق يجدعو لاعتقال نتنياهو ووقف الحرب في غزة

في تصعيد غير مسبوق للانتقادات الداخلية الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا دان حالوتس، رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، إلى "اعتقال" نتنياهو، معلنًا انضمامه إلى عريضة وقّعها مئات الضباط والجنود الإسرائيليين تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

كما انضم إلى العريضة، التي تمثل تحركًا لافتًا من داخل المؤسسة العسكرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بحسب ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية. وذكرت القناة أن باراك وحالوتس وقّعا إلى جانب ضباط احتياط عاملين ومتقاعدين، تأييدًا لرسالة الطيارين التي تدعو إلى وقف العمليات العسكرية بهدف إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
أزمة في تل أبيب... شبح التمرد يطارد جيش الاحتلالجيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين

وفي مقابلة مع القناة 12، اعتبر حالوتس أن نتنياهو "يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل"، مؤكدًا أن استمرار سياساته قد يُفضي إلى كارثة وطنية، مطالبًا بإخضاعه أو أسره. ورد حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، باتهام حالوتس بالتحريض الخطير، واعتبر تصريحاته تشجيعًا على العنف السياسي وتحريضًا من قبل ما وصفه بـ"اليسار المتطرف" على اغتيال رئيس الحكومة.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 1525 جنديًا من سلاح المدرعات وقّعوا خلال أقل من 48 ساعة على عريضة جديدة تدعو الحكومة إلى بذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال في قطاع غزة.

وتعكس هذه التطورات حجم التوتر والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية، في ظل استمرار العمليات في غزة وتعثر المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.

مقالات مشابهة

  • ديوان نتنياهو: رئيس الوزراء وجه بمواصلة الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى
  • "لست واهمًا.. ما أقوله يحدث": رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يحذّر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • رئيس الشاباك في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتيالتسريبات وقطر غيت
  • جولان: نتنياهو خطر على إسرائيل وسيفعل أي شيء لإنقاذ نفسه
  • أكاديميون إسرائيليون يطالبون بإعادة المحتجزين ووقف الحرب في غزة
  • رئيس اركان جيش الاحتلال الاسبق يجدعو لاعتقال نتنياهو ووقف الحرب في غزة
  • إسرائيل بين الانقسام والتجهيز لما بعد نتنياهو
  • بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من فشل المهام في غزة
  • رئيس "الشاباك" يلوح بالاستقالة وسط أزمة سياسية وقانونية مع نتنياهو