جاء في الأخبار صدقا كان أم كذبا وأمنيات ، أنه أعلن الحساب الرسمي لهيئة البث اليوغندية على منصة X تويتر سابقاَ أن الرئيس موسيفيني اجتمع بالفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول السابق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وناقشا، من بين أمور أخرى، سبل وضع حد للصراع المستمر في السودان ، وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على حسابه بموقع “إكس” إنه التقى بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وبحث معه التطورات في السودان، وذلك في أول ظهور له خارج البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في 15 أبريل الماضي ،

هذا الخبر صحيحا كان أم مفبركا جاء بعد ان أبلغت إيغاد السلطات السودانية بعدم حضور حميدتي لاجتماع جيبوتي ودون إبداء أسباب ،

سؤال واضح وصريح يفرض نفسه ، إن كان حميدتي حيا أو قادرا على التفاعل كما ورد في الأخبار لماذا لم يذهب الى جيبوتي ويلتقي البرهان وينهيا هذه الحرب اللعينة ؟! ، لماذا يضيع وقته وأرواح السودانين التي أضحت أرخص من أرواح النمل في الشرح للرئيس موسفيني ؟! .

ظلت الأوساط السودانية المختلفة تترقب لقاء برهان حميدتي منذ أن أعلنت الإيغاد في وقت سابق تواصلها مع كليهما وحددت الخميس موعدا للقاء ، الكل يترقب في ظل تضارب الأخبار و تباين التوقعات بشأن ماذا سيحدث وليس فيما سيسفر عنه اللقاء ،إذ إن لقاء برهان حميدتي يراه البعض ماثلا دون أن يفيدوك بأسباب مقنعة تدفع حميدتي للإختفاء طيلة ثمانية أشهر في طريقها الى التاسع .

فيما يرى البعض هذا اللقاء رابع الغول والعنقاء والخل الوفي ، فعند هؤلاء حميدتي مات أو عاجز ، وكاتبة هذه السطور منهم ، وإن خذلتنا أوغندا وبقية أقطاب المؤامرة بأن حبكوها جيدا والتقى برهان حميدتي على طريقتهم وأنهيت الحرب وحقن ماتبقى من دماء الأبرياء ، لحظتها لكل حادثة حديث .

ترجيحنا لموت حميدتي أوعجزه كليا ينبني على عدة معطيات ، منها ولع حميدتي غير الطبيعي بالحديث في كل القضايا والأمور ورأينا آخر تراشقاته مع البرهان بعد 15 ابريل ،فكيف صمت كل هذا الوقت وقد مرت مياه كثيرة من تحت الجسر وبرزت قضايا ومناسبات وسوق الآراء مفتوح على مصرعيه ، فإن كان حميدتي حيا أو قادرا ماهي القوة التي الجمته ؟! ولماذا ؟! ثانيا.

أعتقد أنه ليس من مصلحة حميدتي تمددالحرب لهذا الحد الذي بلغته ولو كان قادرا وله سلطة على قواته لكبح جماحها من ايام حرب الخرطوم الأولى ولأوقف الحرب ،حميدتي خاض الحرب مدفوعا من عدة إتجاهات منفذا لأجندة فراح هو وطموحه أول ضحاياها ،فضلا عن أنه أيضا ضحية لإجندة جهات ترى في الحرب خلاصا منه وإستعادة لأمجادها السلطوية .

على كل أعتقد ان حميدتي الذي كان ينفق المال دونما حساب ويستجلب الخبراء والمستشارين في مختلف الشؤون ويجند الإعلام والأقلام في سبيل تحسين صورة قوات الدعم السريع صنيعة عمر البشير الدموية القاتلة ، ومحاولاته المستميتة في أن يكون لقواته موقعا ويتقبلها المواطن السوداني كجزء من مكونه وكجزء من واقع السودان الإقتصادي والسياسي والعسكري ،اعتقد أن تمدد الحرب في الخرطوم ودارفور وكردفان ولاحقا الجزيرة وماصاحبه من إنتهاكات وفظائع يتناقض مع مشروعه الذي كان يخطط له ، حتى لو كان قد خاص الحرب مجبرا من ناحية أو مدفوعا بطموح أرعن وملبيا طموحات آخرين أوعزوا له أن الطريق ممهد للإنتصارات كي يعتلوا هم كراسي السلطة ، (بئس مافعلوا وبئس المصير ) ،

إن الشعب السوداني ظل حقلا للتجارب منذ إستقلال بلاده لكن حتما ستأتي المرحلة الفاصلة ويستعيد عافيته وقطعا لن يكون السودان ولا السودانيون هم أنفسهم ماقبل الخامس عشر من ابريل 23 إن ظهر حميدتي أو لم يظهر .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أحرف إبتسام الشيخ حرة

إقرأ أيضاً:

البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه الجيش السوداني لن يتراجع إلا بعد هزيمة وسحق «الدعم السريع»، لافتا إلى أنه لا تفاوض معه، حسبما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف «البرهان» أن فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على آخر متمرد في آخر بقعة من أرض السودان.

وأشار إلى أن الحرب فعلت بالسودان والشعب أسوأ ما تفعله الحروب.

وأكد: "لن يتم التفريط في تضحيات شهدائنا ونقف على مسافة واحدة من جميع السودانيين".

وتقدم رئيس مجلس السيادة السوداني بالشكر إلى المقاتلين من جميع المناطق والخلفيات الذين ساندوا جيشنا ضد المتمردين.

اقرأ أيضاًبعد نحو عامين من القتال.. البرهان يعود إلى الخرطوم لأول مرة

البرهان يصل القصر الجمهوري بعد تحريره: الخرطوم حرة وانتهى الأمر (صور)

البرهان يعلن استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم بالكامل

مقالات مشابهة

  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع
  • قال الحرب لم تنتهِ بعد و مازالت في بداياتها .. حميدتي يعلن للمرة الأولى انسحاب قواته من الخرطوم
  • حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • خامس الأعياد.. هكذا استقبله السودانيون في زمن الحرب
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • كيف جهّزت قوات الدعم السريع للحرب قبل اندلاعها؟