أحرف حرة – إبتسام الشيخ – ظهر حميدتي أم مات!.. السودانيون ليسوا هم سودانيو ماقبل 15 أبريل
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
جاء في الأخبار صدقا كان أم كذبا وأمنيات ، أنه أعلن الحساب الرسمي لهيئة البث اليوغندية على منصة X تويتر سابقاَ أن الرئيس موسيفيني اجتمع بالفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول السابق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وناقشا، من بين أمور أخرى، سبل وضع حد للصراع المستمر في السودان ، وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على حسابه بموقع “إكس” إنه التقى بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وبحث معه التطورات في السودان، وذلك في أول ظهور له خارج البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في 15 أبريل الماضي ،
هذا الخبر صحيحا كان أم مفبركا جاء بعد ان أبلغت إيغاد السلطات السودانية بعدم حضور حميدتي لاجتماع جيبوتي ودون إبداء أسباب ،
سؤال واضح وصريح يفرض نفسه ، إن كان حميدتي حيا أو قادرا على التفاعل كما ورد في الأخبار لماذا لم يذهب الى جيبوتي ويلتقي البرهان وينهيا هذه الحرب اللعينة ؟! ، لماذا يضيع وقته وأرواح السودانين التي أضحت أرخص من أرواح النمل في الشرح للرئيس موسفيني ؟! .
ظلت الأوساط السودانية المختلفة تترقب لقاء برهان حميدتي منذ أن أعلنت الإيغاد في وقت سابق تواصلها مع كليهما وحددت الخميس موعدا للقاء ، الكل يترقب في ظل تضارب الأخبار و تباين التوقعات بشأن ماذا سيحدث وليس فيما سيسفر عنه اللقاء ،إذ إن لقاء برهان حميدتي يراه البعض ماثلا دون أن يفيدوك بأسباب مقنعة تدفع حميدتي للإختفاء طيلة ثمانية أشهر في طريقها الى التاسع .
فيما يرى البعض هذا اللقاء رابع الغول والعنقاء والخل الوفي ، فعند هؤلاء حميدتي مات أو عاجز ، وكاتبة هذه السطور منهم ، وإن خذلتنا أوغندا وبقية أقطاب المؤامرة بأن حبكوها جيدا والتقى برهان حميدتي على طريقتهم وأنهيت الحرب وحقن ماتبقى من دماء الأبرياء ، لحظتها لكل حادثة حديث .
ترجيحنا لموت حميدتي أوعجزه كليا ينبني على عدة معطيات ، منها ولع حميدتي غير الطبيعي بالحديث في كل القضايا والأمور ورأينا آخر تراشقاته مع البرهان بعد 15 ابريل ،فكيف صمت كل هذا الوقت وقد مرت مياه كثيرة من تحت الجسر وبرزت قضايا ومناسبات وسوق الآراء مفتوح على مصرعيه ، فإن كان حميدتي حيا أو قادرا ماهي القوة التي الجمته ؟! ولماذا ؟! ثانيا.
أعتقد أنه ليس من مصلحة حميدتي تمددالحرب لهذا الحد الذي بلغته ولو كان قادرا وله سلطة على قواته لكبح جماحها من ايام حرب الخرطوم الأولى ولأوقف الحرب ،حميدتي خاض الحرب مدفوعا من عدة إتجاهات منفذا لأجندة فراح هو وطموحه أول ضحاياها ،فضلا عن أنه أيضا ضحية لإجندة جهات ترى في الحرب خلاصا منه وإستعادة لأمجادها السلطوية .
على كل أعتقد ان حميدتي الذي كان ينفق المال دونما حساب ويستجلب الخبراء والمستشارين في مختلف الشؤون ويجند الإعلام والأقلام في سبيل تحسين صورة قوات الدعم السريع صنيعة عمر البشير الدموية القاتلة ، ومحاولاته المستميتة في أن يكون لقواته موقعا ويتقبلها المواطن السوداني كجزء من مكونه وكجزء من واقع السودان الإقتصادي والسياسي والعسكري ،اعتقد أن تمدد الحرب في الخرطوم ودارفور وكردفان ولاحقا الجزيرة وماصاحبه من إنتهاكات وفظائع يتناقض مع مشروعه الذي كان يخطط له ، حتى لو كان قد خاص الحرب مجبرا من ناحية أو مدفوعا بطموح أرعن وملبيا طموحات آخرين أوعزوا له أن الطريق ممهد للإنتصارات كي يعتلوا هم كراسي السلطة ، (بئس مافعلوا وبئس المصير ) ،
إن الشعب السوداني ظل حقلا للتجارب منذ إستقلال بلاده لكن حتما ستأتي المرحلة الفاصلة ويستعيد عافيته وقطعا لن يكون السودان ولا السودانيون هم أنفسهم ماقبل الخامس عشر من ابريل 23 إن ظهر حميدتي أو لم يظهر .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أحرف إبتسام الشيخ حرة
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
الجزيرة – تاق برس -اطلقت منصات راصدة للأوضاع في شرق الجزيرة ومدينة الهلالية بينها “منصة مؤتمرالجزيرة” ونداء الوسط” وهي مجموعة مبادرات طوعية، نداءات استغاثة وتحذيرات من كارثة كبيرة تواجه اكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة محاصرون في تلك المناطق تحتجزهم قوات الدعم السريع رهائن يواجهون الموت بالرصاص والجوع والأمراض، واستنكرت الصمت المحلي والدولي تجاه ما يحدث للمدنيين في المنطقة.
وقالت منصة “نداء الوسط” – مبادارت طوعية- في بيان ان مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة وسط السودان أضحت عبارة عن سجن كبير يواجه من بداخله موتٌ محتوم يسلب منا روحاً بريئة في كل لحظة تمر ، بينما يأخذ الجميع مقعد المتفرجين متجاهلين الكارثة التي يعايشها مايقارب ال100 ألف مواطن/ة بينهم شيوخ وأطفال يعانون الأمرّين تحت وطأة الحصار الذي فرضته عليهم من اسماها العصابات الإرهابية منذ 14 يوماً ، لم يتذوقوا فيها سوى السقم والمرض والجوع والعطش الذي فتك بأجسادهم ففاضت أكثر من 80 روحاً إلى بارئها.
وكشفت وفق البيان “المواطنين ومنذ اقتحام المدينة تم حصرهم ووضعهم داخل ثلاثة مواقع بالمدينة هي مسيد الشيخ الطيب، مسيد الشيخ عبدالباسط، ومسيد الشيخ أبسقرة، تحت حرارة الشمس يفترشون الأرض، ويفتقرون لأبسط وأقل مقومات الحياة من مأكل ومشرب ، إضافة للإنعدام التام للرعاية الطبية والأدوية والعقاقير ، وقد توفي العشرات منهم جراء تدهور الحالة الصحية لهم والجوع والعطش ، كما ظهرت العشرات من حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت من اسماها البيان بالعصابات بتوزيعه عليهم ، إضافة لتفشي الأمراض والأوبئة بينهم بسبب الظروف المكانية والبيئية التي أُجبروا على العيش فيها .
وحذرت المنصة من أن مايحدث لا يعد فقط إنتهاكاً لحقوق الإنسان بل يعتبر تصعيد من قبل العصابات وقياداتها ضد الشعب السوداني بأكمله .
وقال البيان ” ان المدينة وكما يعرف الجميع لم توجد بها أي قوات عسكرية او جيش أو حتى القوات المساندة له ، جل من فيها هم مواطنون أبرياء عزّل بينهم نازحين قدموا من مناطق تم تهجيرها واستباحتها سابقاً.
واضاف “ولم تتحرك أي جهة او تطالب بإنقاذ المواطنين المحاصرين وفك الحصار عنهم ، بل يجد الأمر تجاهل وصمت مخزي بينما تتداول النوافذ الإعلامية مايحدث كأنه سبقٌ صحفي وليس بكارثة عظمى .
وزاد ” نحن في المنظمة نؤكد على موقفنا الثابت المطالب بفك الحصار عن المدينة والسماح لمن فيها بإسعاف المرضى والمصابين وعدم التعرّض لهم . ونضم صوتنا لجميع الأصوات المطالبة للمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من اجل إنقاذ المواطنين المحاصرين .
ونشرت قائمة بأسماء “79” متوفى بين قتل بالرصاص والمرض والتسمم.
في الاثناء أعلنت منصة “مؤتمر الجزيرة عن إرتفاع عدد القتلى الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع بمدينة ” الهلالية” الى “67” شخصا ، إرتقى منهم ” 13″ شخص بأعيرة نارية مباشرة اطلقتها عليهم قوات الدعم السريع ، فيما إرتقى” 54″ نتيجة لحالات تسمم وسط المحتجزين لدى قوات الدعم السريع، والتي قدّمت لهم طعاما مخلوطا بسماد اليوريا، مما أدى لوفاتهم، بحسب منصة مؤتمر الجزيرة، من بينهم “31” سيدة، وطفلين.
وأضاف شاهد العيان (رغم أن الاسبوع الماضي شهد حالات تسمم مشابهة وسط المحتجزين بلغت “10” حالات، لكن الجوع الشديد للمحاصرين لم يترك لهم فرصة الإختيار)، وكشف ذات المصدر عن فرض قوات الدعم السريع رسوم مالية بلغت مليون جنيه لترحيل الفرد الواحد من المحتجزين إلى مدينة “أم ضوا بان”.
وقالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة”، إن الحملة الانتقامية والحشية الى شنّها الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، خلفت وراءها دماراً واسعاً ومجازر مروّعة، وأدت الى مقتل أكثر من 1000 مدني في هذه المناطق.
وأشارت في بيان إلى أن قوات الدعم السريع، ارتكبت انتهاكاتٍ خطيرة شملت تعذيب النساء واغتصابهن، مما دفع بعضهنّ للانتحار هرباً من هذه الجرائم الفظيعة.
ودعت شبكة صيحة مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة السلام والأمن في السودان، والقيام بواجبه في حماية المدنيين.
وأضافت “يجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التعاون بشكل وثيق في هذا الجهد، والعمل على إنشاء آلية لحماية المدنيين مع مراعاة النوع الاجتماعي”.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ان مناطق شرق الجزيرة، تواجه كارثة إنسانية نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها ما اسمتها مليشيا الدعم السريع.
واشارت في بيان الى ان المنطقة تشهد ، حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، مما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسرياً.
وحذرت بحسب البيان من تفاقم الوضع الصحي في المنطقة، وتفشي الإسهالات المائية في مدينة الهلالية والمناطق المجاورة.
وأكدت احتجاز من تبقى من سكان منطقة الهلالية رهائن في المساجد، مما أدى إلى وفاة أكثر من (73) شخصًا حتى الآن.
وطبقا لبيان لجنة أطباء السودان ازدادت حالات الإسهالات المائية في مدينة حلفا الجديدة شرقي السودان لتصل إلى (158) حالة، توفي منها أربع حالات، في ظل غياب شبه تام للدور الحكومي والمنظمات الإنسانية.
الدعم السريعالهلاليةشرق الجزيرة