لاقت صورة "لافتة" احتفاء بالمنتخب الوطني للناشئين، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) تكرس الانفصال، استياءً واسعًا بين أوساط اليمنيين.

 

وتداول ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعليق لوحات في شوارع مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، في ترحيب بلاعبي المنتخب من أبناء المحافظات الجنوبية، بعد فوزه ببطولة غرب آسيا بنسختها العاشرة وإبعاد متعمد للاعبي المنتخب من أبناء المحافظات الشمالية.

 

وحظيت الصورة بجدل واسع ويرى ناشطون أن تكرس "العنصرية في أبشع صورها"، معبرين عن استغرابهم من هذه التصرفات التي لا تدل على مكون يحمل مشروع دولة.

 

والمنتخب يشارك في البطولات ممثلا عن اليمن، لا عن محافظات بعينها، وهذا ما يؤمن به أيضا لاعبو المنتخب الذين يفتخرون بعلم الجمهورية اليمنية ويرفعونه عاليًا.

 

وكان المنتخب اليمني للناشئين، حظي باستقبال شعبي ورسمي كبير في محافظة المهرة وحضرموت، بعد عودته من سلطنة عمان، عقب فوزه ببطولة غرب آسيا للمرة الثانية في تاريخه.

 

عقول صغيرة

 

وفي السياق قال النائب البرلماني، علي عشال "فاز منتخب اليمن ويتم الترحيب ببعض لاعبيه في العاصمة المؤقتة عدن".

 

وأضاف "إن صحت هذه الصورة فهي أمر معيب ومخجل في حقنا جميعاً".

 

 

وتابع عشال كانت عدن دائماً وأبداً الحضن الدافئ لكل اليمنيين وكانت عقول وقلوب أبنائها مستوعبة لكل اليمن أرضاً وإنساناً، لكن بعض العقول الصغيرة تأبى إلا أن تظهر تفاهتها لتفسد فرحتنا".

 

معيب

 

بدوره وجه ابن السلطان الفضلي فضل بن ناصر الفضلي انتقادا لاذعا للمجلس الانتقالي على خلفية تعليق لوحة للاعبين الجنوبيين دون الشماليين في المنتخب اليمني للناشئين.

 

وقال الفضلي "بصراحة من المعيب تعليق هذه الصورة بدون زملائهم وشركائهم في البطولة".

 

 

وتابع "صحيح نطالب باستعادة دولتنا الجنوب العربي، لكن لن نصل إلى هذا النوع من التفكير".

 

وحث الانتقالي بإزالة اللوحة أو اضافة بقية اعضاء الفريق.

 

من جهته قال الناشط أنيس الشريك "يا عويله ليس هكذا لا غفر لكم، أين زملائهم في المنتخب؟

 

وأضاف "صاحب المقترح والفكرة رأسه كله مخيط وتخلوا الناس تضحك علينا وعليكم".

 

 

وتابع ساخرا "كان أول تفصلوا بين وزراء الانتقالي ووزراء حكومة معين واتفاق الرياض يا محشرين"، حد قوله.

 

في حين علق احمد العباب بالقول "العنصرية في أبشع صورها.. يتم الترحيب بلاعبي المنتخب الجنوبيين ويستثني اللاعبين من المحافظات الشمالية".

 

 

وتساءل: هل هذه العقول تحمل مشروع دولة؟

 

عقليات قروية عنصرية

 

كذلك عبدالله العولقي غرد قائلا: "العنصرية في ابشع صورها.. المجلس الانتقالي القروي يرحب بلاعبي المنتخب الجنوبيين ويستثني اللاعبين من المحافظات الشمالية".

 

 

وأردف "عقليات قروية عنصرية حتى الحوثة السلاليين ما يمكن يفعلوها".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن عدن مليشيا الانتقالي منتخب الناشئين رياضة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تصاعد الغضب من استئناف الحرب في غزة وخروج هذه المواقف للعلن بعد أن كانت خلف الأبواب المغلقة، وجاءت الاعتراضات من قبل جنود حاليين وسابقون وأكثر من 250 من موظفي جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وتابعت هيئة البث، أن كافة الرسائل أعربت عن التأييد لما بات يُعرف بـ"رسالة الطيارين"، وهي رسالة تطالب بعقد صفقة للإفراج عن المحتجزين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب الجارية.

وفي هذا السياق، نُشرت صباح اليوم رسالة موقعة من قبل قدامى المظليين، حازت على توقيع أكثر من 1600 جندي احتياط ومتقاعد. 

وتُعد هذه الرسالة واحدة من عدة رسائل مشابهة جرى توقيعها حتى الآن من قبل جهات أمنية وعسكرية متنوعة، من بينها مسؤولون سابقون في الموساد، بمن فيهم رؤساء ونواب رؤساء أقسام، ونحو 1500 من جنود ومدرعيّ سلاح المدرعات في الخدمة الاحتياطية والمتقاعدين، بالإضافة إلى خريجي برنامج "طالبيوت" التابع للجيش، وخريجي وحدة 8200 الاستخباراتية، وأكاديمية الدفاع الوطني، وقدامى وحدة "سييرت شلداغ" الخاصة.

البحرية الإسرائيلية تدخل على خط مطالب وقف حرب غزة

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه في أعقاب انتشار رسالة الطيارين، شرع ضباط الاحتياط في سلاح البحرية بجمع التواقيع على عريضة مشابهة، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، والجمهور الإسرائيلي ككل. 

وجاء في الرسالة أن أهداف الحرب، والمتمثلة في إعادة الأسرى وتحقيق الأمن، لم تُحقق، داعين إلى إنهاء الحرب على الفور، مؤكدين أنهم من يتحملون العبء بينما تقع المسؤولية على عاتق القيادة السياسية.

كما انضم ضباط احتياط في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب ضباط عاملين ومتقاعدين، إلى حملة التوقيع على بيان مشابه لما جاء في رسالة الطيارين. 

وأكد الموقعون في إعلانهم أنهم يتفقون مع الموقف الحاد الذي يرى أن الحرب في الوقت الحالي تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس الأهداف الأمنية. 

وأضافوا أن استمرار الحرب لا يحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل يؤدي إلى سقوط مزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين الأبرياء. 

كما أعربوا عن قلقهم العميق من تآكل نظام الاحتياط، وتزايد معدلات عدم الامتثال، محذرين من التداعيات بعيدة المدى لهذه الظاهرة.

الموساد يبدي تأييده الصريح

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن في موقف لافت، وقع نحو 250 موظفًا سابقًا في جهاز الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز، على عريضة تدعم "رسالة الطيارين". 

وجاء في نص العريضة أنهم كأعضاء سابقين في الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، ومن بينهم من وصفهم نتنياهو بـ"الأعشاب الضارة"، يعلنون دعمهم الكامل للرسالة التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل إسرائيل. 

وطالبوا بالتحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق يعيد جميع المحتجزين الـ59 إلى ديارهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال.

قدامى المظليين يدعون لإنقاذ الأرواح

وتابعت الهيئة، أن من جهتهم، وقّع نحو 1500 من قدامى وحدة المظليين على رسالة خاصة بهم، دعوا فيها إلى إبرام صفقة لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب. 

وقالوا إنهم كجنود وقادة قاتلوا لسنوات طويلة، لم يعودوا قادرين على الوقوف موقف المتفرجن وشددوا على أن ندائهم لا يوجّه إلى جيش الاحتلال أو قيادته، وأنه ليس دعوة إلى التمرد أو الرفض، بل هو نداء لإنقاذ الأرواح. 

وأشاروا إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن الاتفاقات وحدها قادرة على إعادة المحتجزين سالمين.

رسالة سلاح المدرعات تؤيد الطيارين

أما في سلاح المدرعات، فقد وقع نحو 1500 من عناصر الاحتياط في جيش الاحتلال والمتقاعدين على رسالة أعلنوا فيها دعمهم الكامل لرسالة الطيارين ولمقاتلي سلاح الجو. 

وأكدوا في رسالتهم أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة المحتجزين، حتى وإن كان الثمن وقف القتال. 

وأضافوا أن هذه الدعوة ليست عملًا من أعمال التمرد، بل تعبير مشروع عن الرأي من مواطنين لم يعودوا في الخدمة العسكرية الفعلية.

موقف غير مسبوق من المؤسسات الأكاديمية

وعلى صعيد موازٍ، وقع نحو 2000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي على عريضة أعلنوا فيها دعمهم لرسالة الطيارين، مؤكدين أن الحرب تخدم في هذه المرحلة مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية حقيقية.

رسالة الطيارين تشعل الجدل

تعود بداية الجدل إلى نحو أسبوع مضى، حين بثت القناة 11 الإسرائيلية تقريرًا عن رسالة وقعها طيارون في سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبوا فيها بوقف القتال في غزة. 

وورد في نص الرسالة أن الحرب تخدم حاليًا مصالح سياسية أكثر من كونها تحقق أهدافًا أمنية، وأن استمرارها لن يفضي إلى تحقيق أهدافها المعلنة، بل سيتسبب في مقتل المزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين، ويؤدي إلى تآكل منظومة الاحتياط.

ورغم أن الرسالة لم تتضمن تهديدًا صريحًا برفض الخدمة العسكرية، إلا أن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وجّه تحذيرًا مفاده أن كل من يوقّع على هذه الرسالة لن يُسمح له بمواصلة الخدمة في صفوف الاحتياط التابعة لسلاح الجو.

مقالات مشابهة

  • تصرف غير رياضي من نجم بايرن ميونخ يثير الغضب بعد السقوط أمام إنتر
  • المغرب تتأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية للناشئين
  • “الفاف” تكشف قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص المقبل لمنتخب أقل من 20 عاما
  • سامح قاسم يكتب | زين العابدين فؤاد.. أبجدية الغضب والحنان
  • مصادر إسرائيلية: حرب غزة مستمرة في إشعال الغضب داخل الجيش
  • فيديو صادم لذبح حمير يشعل الغضب في مصر والأمن يتدخل .. فيديو
  • انطلاق النسخة الثانية من بطولة دوري زد الدولية للناشئين تحت 17 سنة
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • عبدالرحمن العتيبي.. الحارس الأمين لمرمى أخضر الناشئين
  • تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة