صندوق الـ 70 مليار دولار يدرج أرامكو السعودية وشركات خليجية على القائمة السوداء
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سحب مدير أكبر صندوق لمعاشات التقاعد في النرويج استثمارات حجمها 15 مليون دولار من شركات خليجية، كما قرر استبعاد شركة "أرامكو" السعودية، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ".
وأدرج صندوق المعاشات النرويجي الذي يشرف على 70 مليار دولار، عشرات الشركات في السعودية وقطر والإمارات والكويت على القائمة السوداء التي لا يستثمر فيها، موضحاً أن إقدامه على ذلك يأتي بسبب مخاوفه من أن الشركات الخليجية قد تسهّل انتهاكات حقوق الإنسان، في حين أن استبعاد شركة أرامكو يتعلق بمخاطر المناخ.
وتشمل الشركات المستبعدة مؤسسات في قطاع العقارات، ويقول "كيه إل بي" إن العمال المهاجرين من أفريقيا وآسيا يواجهون التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان. كما استهدف صندوق التقاعد قطاع الاتصالات، حيث أشار إلى تطور الذكاء الاصطناعي باعتباره يعزز مخاطر المراقبة والرقابة في المنطقة.
وقال رئيس الاستثمار المسؤول في "كيه إل بي"، كيران عزيز، في بيان "لا تزال دول الخليج تتميز بأنظمة حكم استبدادية تقيد حرية التعبير والحقوق السياسية، بما في ذلك حرية المنتقدين ونشطاء حقوق الإنسان".
وتباين أداء الأسهم المدرجة على القائمة السوداء، الخميس، مع ارتفاع بعضها إلى جانب نظيراتها في الأسواق الناشئة، في حين انخفض البعض الآخر. وانخفضت أسهم أرامكو، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط خلال الليل.
وبشكل عام، يأتي تعرض المستثمرين الأجانب بشكل أقل للأسواق الخليجية - التي تشكل ما يزيد قليلاً عن 7% من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة - بسبب عمليات التعويم الحرة الأصغر والإدراجات الأحدث في المؤشر.
يدير "كيه إل بي" معاشات التقاعد للقطاع العام، بما في ذلك البلديات النرويجية، ويصف نفسه بأنه مستثمر مسؤول يرغب في سحب استثماراته من الشركات لأسباب بيئية واجتماعية وإدارية. وفي السنوات الأخيرة، استهدف شركة Adani Green Energy Ltd. بسبب مخاوف من أنها ساعدت عن غير قصد في تمويل الأنشطة الملوثة من خلال حصتها؛ وكذلك الشركات التي مقرها الولايات المتحدة والتي تشرف على مراكز اللاجئين المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان؛ والشركات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال مصدر من "كيه إل بي" إن سحب الاستثمارات من "أرامكو" يعود بشكل أساسي إلى أن عدم تلبية خطة تحول الطاقة في الشركة المنتجة للنفط والغاز التوقعات. وقال صندوق التقاعد إنه وجد أن التعامل مع الشركات في دول الخليج كان مثمراً، لكنه أضاف أنه من الصعب على المساهمين التأثير على "أرامكو" لأنها مملوكة في الغالب للدولة.
واختتم"كيه إل بي" مشيراً إلى أن مبلغ التصفية البالغ 15 مليون دولار كان سيبلغ حوالي 27 مليون دولار إذا كانت استثماراته تتطابق بشكل أوثق مع وزن المؤشر للأسهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رؤساء أرامكو.. عقول شكّلت ملامح أكبر شركة نفط بالعالم
البلاد – جدة
شهدت أرامكو السعودية- منذ تأسيسها- قيادة عدد من الرؤساء التنفيذيين الذين شكّلوا ملامح أكبر شركة نفط في العالم. تنقّل زمام القيادة بين شخصيات بارزة، كان لكل منها بصمة في تحويل أرامكو من شركة أمريكية المنشأ إلى عملاق وطني عالمي في مجال الطاقة. بدأت القيادة مع خبراء أجانب خلال الحقبة الأولى من تأسيس الشركة، إلا أن مرحلة التحول الكبرى بدأت بعد تأميم النفط، وتولي سعوديين قيادة الشركة. من أحمد زكي يماني، الذي مهّد لسيطرة المملكة على النفط، إلى عبد الله جمعة، الذي رسّخ حضور أرامكو العالمي، ووصولاً إلى أمين الناصر، الرئيس الحالي، الذي يقود الشركة في مرحلة تنويع الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستدامة. أظهرت هذه القيادات توازنًا بين الطموح الوطني، والرؤية الإستراتيجية العالمية، ما مكّن أرامكو من الحفاظ على مكانتها الريادية وسط تحديات الطاقة المتجددة والتقلبات الاقتصادية العالمية.