ناشطون من غزة لالبوابة: اسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يرى ناشطون من قطاع غزة، أن "إسرائيل" تسعى جاهدة لترسيخ سياسة الأمر الواقع في القطاع، من خلال استراتيجية شاملة للتدمير، تشمل كل جوانب الحياة في غزة، بهدف دفع الفلسطينيين للهجرة والابتعاد عن الظروف الكارثية التي يواجهونها.
وأكد النشطاء لـ"البوابة" أن تحويل غزة إلى عبء ثقيل لا يمكن لأحد تحمله يأتي في سياق دعم فكرة الهجرة، مشددين على أهمية التركيز على الجبهة الداخلية في القطاع، حيث يرى البعض أن إدارتها لا تقل أهمية عن المعركة الخارجية.
وقالوا، إن تكريس الفوضى في القطاع، يهدف إلى خلق مناخات، أشبه بصراع البقاء بين الناس، خاصة في ظل انعدام كل مظاهر الحياة، وتكدس مئات آلاف النازحين من داخل غزة، في مناطق ضيقة على مستوى المساحة والجغرافيا.
وفي هذا السياق، كشف النائب داني دنون من حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي عن نوايا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتشكيل فريق عمل خاص في مكتبه يهدف إلى تهجير سكان غزة.
وأوضح دنون، أن مهمة الفريق تتمثل في تنظيم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين بطريقة منظمة، بالتعاون مع الدول الغربية التي أعربت عن استعدادها لاستقبالهم.
من جانبها، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بأن نتنياهو، يعمل جاهدا على تنفيذ عملية تهجير طوعية لسكان غزة إلى دول أخرى.
وكشفت الصحيفة أن نتنياهو أدلى بتصريحات في هذا السياق خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود، رداً على تصريحات النائب داني دانون، عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة على لسان نتنياهو خلال الاجتماع: "مشكلتنا الحالية تكمن في الدول التي تظهر استعدادها لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل بكل جهد على حل هذه المشكلة".
يشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 21,110 شهيدًا، وإصابة 55,243 آخرين، مع آلاف المفقودين، مع العلم أن هذه الأرقام تعتبر غير نهائية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: حماس تخطط تحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
تحدث خبير إسرائيلي عن تخطيط حركة حماس لتحويل قطاع غزة إلى نموذج يحاكي حزب الله في جنوب لبنان، وذك في ظل انشغال تل أبيب في مصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقال رئيس معهد "مسغاف" للأمن القومي والاستراتيجي الإسرائيلي مائير بن شبات، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "العالم العربي وحماس يعجلون في المناقشات حول الصيغ التي ستسمح بالوصول إلى اليوم التالي في غزة، دون تجديد القتال ودون خطة ترامب".
وتابع قائلا: "الكم الهائل من التصريحات من المتحدثين باسم حماس بشأن موافقة الحركة على ترك مكانها في إدارة الشؤون المدنية للقطاع والسماح للجهات الأخرى بذلك، يهدف إلى تزويد مصر وقطر بالشرط الأساسي لدفع المبادرة التي ستحل محل الأفكار التي يتم مناقشتها في واشنطن والقدس".
ولفت إلى أن "قمة الطوارئ العربية التي من المتوقع أن تعقدها مصر في 4 مارس حول "القضية الفلسطينية" ستوفر المنصة والتغليف السياسي لتلك المبادرة. يأمل مؤيدوها أن يؤدي وضعها على جدول الأعمال إلى تقليص الاهتمام السياسي والجماهيري بخطة ترامب، التي منذ عرضها تهز الشارع العربي وتهدد، من وجهة نظرهم، النظام الإقليمي".
وذكر أنه "في ضوء الجهود التي سيتم بذلها من قبل المبادرين، لتسويق الخطة كحل يلبي احتياجات جميع الأطراف، ويسمح بالتقدم نحو رؤية الرئيس ترامب للتطبيع الإقليمي، من المفيد أن نستمع إلى الصياغات الدقيقة التي يستخدمها المتحدثون باسم حماس، مع الألغام المخبأة فيها".
وأوضح أن "حماس تؤكد أن موقفها بشأن مستقبل القطاع يعتمد على مبدأين. المبدأ الأول هو أن إدارة القطاع هي مسألة فلسطينية داخلية وتتطلب "موافقة وطنية" - وهو رمز يدخل السلطة الفلسطينية في الأمر ويسمح لحماس بوضع شروط ومتطلبات لها".
وأردف بقوله: "المبدأ الثاني هو "المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي هي حق لكل الشعب الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية وليس فقط حق حماس"، ما يعني - ليس فقط أن حماس تعارض نزع السلاح من قطاع غزة من القدرات العسكرية، بل تطلب شرعية لبنائها واستخدامها أيضًا في بقية المناطق. بعبارة أخرى: لن يكون هناك نزع سلاح".
ورجح أن يكون الرد على ذلك من "الوسطاء" من خلال إظهار التزام أكبر لمنع تسليح حماس، مبينا أنهم "سيقولون إن هذه عملية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد ستتعامل أيضًا مع جذور العداء وتتطلب صبرًا. وفقًا لهم، من الأفضل إدارتها هكذا وعدم الانجرار إلى اتجاهات مغامرة تعتمد على الوهم الكاذب "الضربة القاضية وتنتهي".
ورأى أنه "بحال انتقلت الإدارة المدنية من يد حركة حماس، وبقيت الحركة كقوة رئيسية في قطاع غزة، فإنه سيتم تحويل غزة إلى نموذج حزب الله، وسيكون برعاية "اللجنة الإدارية"، التي ستعيد حماس بناء قوتها العسكرية في القطاع، وستمسك بالخيوط في غزة والضفة الغربية".
وشدد على أن "التدخل العربي والدولي في تنفيذ هذا النموذج سيزيد من العبء على إسرائيل. يجب على تل أبيب أن توضح أنها لن تتنازل عن مطلبها بنزع السلاح من القطاع بجانب انهيار حكم حماس، وليس استبداله. نية وزير الدفاع لإنشاء إدارة للهجرة الطوعية لسكان القطاع هي جزء من الرد الإسرائيلي على المبادرة، ولكن من المهم توضيح أن إسرائيل لن توافق على أفكار من هذا النوع، لذا من الأفضل عدم التسرع في هذا الاتجاه"".