عقد معتمد جمال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق المران الذي أقيم عصر اليوم الخميس على ملعب النادي استعداداً للفترة المقبلة.

وقدم معتمد جمال التحية للاعبين على المجهود المبذول خلال الفترة الماضية، وتمني أن تكون الراحة السلبية التي حصلوا عليها أتت بثمارها حتي يكونوا على أتم جاهزية للفترة المقبلة.

و طالب المدير الفني من اللاعبين ضرورة استغلال الفترة الحالية والعمل بكل قوة وتركيز في التدريبات، وفي نهاية الجلسة شرح المدير الفني البرنامج التدريبي للفريق خلال مران اليوم.

واستأنف الزمالك تدريباته عصر اليوم الخميس على ملعب النادي، بعد انتهاء الراحة السلبية التي حصل عليها الفريق لمدة أسبوع عقب العودة من أنجولا وخوض مباراة ساجرادا في الجولة الرابعة لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: زمالك معتمد جمال جلسة أحمد فتوح تفاصيل جلسة

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في المشهد الشعري العربي الحديث، تقف رنا التونسي ككائنٍ لغوي هشّ، يمشي فوق شفا الهاوية، حاملةً في يدٍ زهرةً للغفران، وفي الأخرى رمادًا لما لم يعد ممكنًا إصلاحه. شاعرة خرجت من قلب القاهرة لا بوصفها مدينة، بل ككائن خرافي متعدد الوجوه: أنثى مرّت من الأزقّة الضيقة، من الحروب الصغيرة داخل النفس، ومن محطات الانتظار التي لا تصل فيها القطارات.

 

إنّ رنا التونسي ليست مجرّد شاعرة تكتب، بل امرأة تؤسس لكتابة مغايرة، كتابة تحفر عميقًا في أرض الطفولة، في علاقة الأم بابنها، في الذكريات التي لم تكتمل، في الحب بوصفه نوعًا من الهروب، وفي الهروب بوصفه نوعًا من الحب.

 

في دواوينها الأولى مثل "وردة للأيام الأخيرة" و"وطن اسمه الرغبة"، بدت رنا وكأنها تنقّب عن شظايا ذاتها في أنقاض عالم لا يعترف بالهشاشة. كانت القصائد هناك أقرب إلى صرخات فتاة فقدت خريطة البيت، لكنها لا تزال تحمل مفاتيحه في جيب معطف ممزق. يتكرر حضور الفقد، الغياب، الوحدة، والعشق غير المتحقق. لكن هذه الموضوعات لا تأتي ككليشيهات، بل كل مرة بلغة مفاجئة، صورة تجرح، استعارة تهمس أكثر مما تصرخ.

 

في هذه المرحلة، يمكن ملاحظة تشكل ما يمكن تسميته بـ"لغة رنا التونسي": لغة تتعمد الكسر، تحب القفز من سطرٍ إلى آخر، لا تستكين لإيقاع تقليدي، ولا تخشى من الانكسار الداخلي للبيت الشعري. إنها تكتب كما تحلم، كما تنزف، وكما تتنفس.

 

يأتي ديوان "كتاب الألعاب" كعتبة جديدة في تجربتها، حيث تتقاطع اللغة مع الأمومة، لا بوصفها وظيفة بيولوجية، بل كنوع من التورط العاطفي. رنا لا تكتب عن الطفل فقط، بل تكتب عبر الطفل، ومن خلاله. يتحول الحلم، الخوف، الحكاية، واللعبة إلى مفردات شعرية. كل شيء هنا يبدو هشًا، لكنه مشبع بالحب الذي لا يحتاج إلى إثبات.

 

في هذا الديوان تحديدًا، تبلغ تجربتها درجة من النضج تؤهلها لتأسيس ما يشبه "أدب الأمومة" العربي، وهو أدب نادر في الشعر العربي الحديث، تفتحه رنا بصوت لا يشبه أحدًا سواها. من خلال هذا الصوت، تكتب الأم التي تخاف من كل شيء، من النوم، من الموت، من أن يسألها طفلها لماذا العالم قاسٍ. لا تجيب، لكنها تكتب.

 

في شعر رنا التونسي، لا وجود للجمال المتكامل. الجمال يأتي دائمًا مشوهًا، ناقصًا، أشبه بجناح طائر لا يستطيع الطيران به. إنها تؤمن بأنّ العالم لا يُحتمل إلا حين يُكسر قليلًا، حين نرى في الشقوق ما يشبه وجوهنا. وفي هذا السياق، تصبح الكتابة عندها فعل نجاة، لا رفاهية.

 

 لذلك نجد في دواوين مثل "فهرس الخوف" و"عندما لا أكون في الهواء" نبرة أقرب إلى السرد الحميم، إلى اليوميات، إلى التدوين الشخصي الذي يتجاوز الشعر ليؤسس حميمية لا تُقاوم.

 

رنا التونسي ليست فقط شاعرة، بل قارئة نهمة، ومحرّرة أدبية. في تحريرها لكتاب "ديوان الأمومة"، لم تكن تنسّق نصوصًا لشاعرات عربيات فحسب، بل كانت تؤسس لمشهد، لمجال، لصوتٍ جديد يصرخ من منطقة نادرًا ما يُصغى إليها: الجسد الأنثوي حين يتقاطع مع الجسد الأمومي، لا بوصفه بيولوجيا، بل كجغرافيا وجود.

 

في زمنٍ باتت فيه كثير من القصائد تُكتب بطمأنينة كاذبة، تخرج رنا التونسي من صمتها لا لتقول "أنا هنا"، بل لتهمس: "أنا هناك... حيث لا أحد يجرؤ على البقاء." إنها شاعرة لا تعيش في المركز، بل تقيم في الأطراف، في الظلال، في الأماكن التي يخاف منها الشعراء لأنها "لا تصلح للنشر".

 

ولعلّ هذا بالضبط ما يجعل شعرها جديرًا بالقراءة: أنه لا يسعى لإرضاء أحد، لا يعرض نفسه على مقاييس الجمال الجاهزة، بل يخلق مقاييسه بنفسه، كما لو أنّ القصيدة هي جرحٌ يكتب نفسه كل مرة بطريقة جديدة.

 

ربما يمكن القول إنّ رنا التونسي تكتب كما لو أنها تكتب في مرآة، لا لترى نفسها، بل لتكسر انعكاسها. شاعرة لا تخاف من القبح، من الخوف، من الوحدة، بل تحوّلها إلى زهورٍ سوداء تصلح لتزيين قصائدها. وإذا كان الشعر محاولة لترميم الكائن، فإن رنا التونسي تفعل ذلك، لكنها لا تستخدم الإسمنت، بل القصائد.

 

وفي زمنٍ يهرب فيه الشعراء من الحافة، تقف هي على شفيرها، مبتسمة، كأنها تقول لنا:

الشعر هو أن تبقى واقفًا هناك، حيث الجميع يسقط..

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا
  • الكشف توقيت الفترة الاستثنائية في فرنسا
  • تفاصيل الإعلان عن مسابقة لمعلمي الحصة خلال الفترة المقبلة.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • الرئيس السيسي: تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الجيبوتية الفترة المقبلة
  • تظلمات سكن لكل المصريين 5.. «الإسكان» تعلن مد الفترة حتى هذا التوقيت
  • بيسيرو يعقد جلسة مع لاعبي الزمالك قبل انطلاق مران اليوم
  • تفاصيل جلسة بيسيرو مع لاعبي الزمالك خلال مران الأبيض
  • القيعي يفتح النار: بطولات الزمالك بمساهمة لاعبي الأهلي.. وبيراميدز منافسنا
  • خالد الغندور: بيسيرو يكرر واقعة جروس.. وشكوى جماعية من لاعبي الزمالك
  • البنوك تعود للعمل بعد انتهاء الإجازة غدا.. اعرف المواعيد