دشن عيدروس الزُبيدي اليوم الخميس عضو مجلس القيادة الرئاسي، نقل إجراءات تفتيش السفن التجارية من ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية إلى ميناء عدن.

جاء ذلك لدى ترؤسه اليوم الخميس، اجتماعا بوزارة النقل بحضور وزراء الخدمة المدنية والتأمينات د. عبدالناصر الوالي، والشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد الزعوري، ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان، الأمين العام للمجلس المحلي للعاصمة عدن بدر معاون، وأبوبكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة، ورؤساء الجهات الحكومية ذات العلاقة ،وفق اعلام المجلس.

وأكد الزُبيدي في الإجتماع جاهزية ميناء عدن لاستقبال كافة الخطوط الملاحية المحلية والدولية، موجها الجهات ذات الاختصاص في وزارة النقل، ووزارة الصناعة والتجارة، والمنطقة الحرة، والأجهزة الأمنية بتذليل الصعوبات أمام التجّار ورجال الأعمال من مختلف المحافظات، وتقديم كافة التسهيلات لهم للاستيراد عبر موانئ عدن.

وشدد على أهمية الارتقاء بالجوانب الفنية والتقنية في عمل المؤسسات المرتبطة بالموانئ، وأبرزها مؤسسة موانئ خليج عدن، ومصلحة الجمارك، ومصلحة الضرائب وأمن المنطقة الحرة بما يُسهم في انسيابية دخول السفن وتفريغ حمولاتها من البضائع في الميناء.

وثمّن في الاجتماع، الجهود التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب وزارة النقل في استكمال الترتيبات لنقل إجراءات تفتيش السفن الواصلة إلى موانئ عدن من ميناء جدة، في خطوة من شأنها أن تٌعزز نشاط الميناء وتخفّض تكاليف التأمين على البضائع.

بدوره عبر وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، عن بالغ شكره وتقديره لكل الجهود التي بذلها الزُبيدي في متابعة إجراءات نقل آلية تفتيش السفن إلى ميناء عدن، والدفع بجهود التنمية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، مؤكدا أن وزارة النقل تبذل قصارى جهودها لتوفير بيئة محفزة للتجّار والمستوردين عبر ميناء عدن والموانئ الأخرى.

وكان وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد افتتح الإجتماع بكلمة رحب من خلالها بعيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - عضو مجلس القيادة الرئاسي، وبكل الحاضرين من الوزراء وممثل السلطة المحلية بالعاصمة عدن، ورؤساء الغرف الملاحية والتجارية، ووكلاء وزارة النقل ورؤساء الهيئات والمؤسسات في الوزارة وممثلي الخطوط الملاحية والشركات المستوردة.

وثمن اهتمام الزُبيدي في إعادة البناء المؤسسي للدولة ومتابعة نشاط الحكومة ممثلة بالوزارات والمؤسسات خدمة للمجتمع في المحافظات المحررة، كما ثمن جهوده الفاعلة في إنجاح مساعي التحالف والمجتمع الدولي الهادفة إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن وإصراره الثابت في المحافظة على مكتسبات الشعب الجنوبي، ووضع القضية الجنوبية كمحور ارتكاز للحل السياسي الشامل في اليمن، وفي صلب أي تسوية سياسية قادمة.

وأضاف : ولا ننسى الجهود والتحركات النشطة التي قادها بهدف تهيئة الظروف للنشاط الاقتصادي والتنموي، واستعادة نشاط ميناء عدن والحركة التجارية في عدن والمحافظات المحررة، ومنها القرارات التي اتخذها في رفع كافة النقاط غير المشروعة من على الطرق المؤدية من عدن إلى المحافظات الأخرى، مع التوجيه بتسليم الميازين المحورية لصندوق صيانة الطرق والجسور ، وكذا دعمه ومساهمته الفاعلة في إنجاح عملية نقل آلية تفتيش السفن التجارية إلى ميناء عدن.

وتابع الوزير الدكتور عبد السلام حُميد قائلا: "بهذه المناسبة يسرنا أن نعلن نقل آلية تفتيش السفن التجارية إلى جمارك ميناء الحاويات بعدن، وذلك بعد التنسيق مع وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقوات التحالف، واستكمال كافة المتطلبات والترتيبات للقيام بعملية التفتيش".

وأكد حُميد أن ذلك "يأتي كثمرة لجهود قامت بها وزارة النقل والمؤسسات المعنية التابعة لها، وتحت إشراف الحكومة اليمنية الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي.. وهنا لا يسعنا إلا أن نشكر أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على الاستجابة والاهتمام لمطالبنا، معتبرين ذلك دعماً لاستعادة النشاط التنموي والتجاري والملاحي".

مستطرداً بالقول "يأتي هذا الإنجاز في ظل التحديات والهجمات التي تمارسها المليشيات الحوثية ضد خطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي، والتي انعكست بصورة سلبية كبيرة على أجور الشحن البحري ورسوم التأمين، وبحسب معلوماتنا وصلت اليوم إلى نحو ( ١٠٠%)، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على المستوى المعيشي لحياة المجتمع وبالطبع هذه التطورات السلبية الكبيرة هذه المرة الذي فرضها واقع الصراع في المنطقة العربية نتيجة للحرب التدميرية الوحشية والعنصرية الذي يقودها الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني، ومن ثم الانتقال إلى الصراع في الخطوط الملاحية الدولية ستكون مترتباتها ليس على اليمن فقط، بل على كافة دول المنطقة العربية وكافة البلدان التي تبحر سفنها التجارية في البحار والممرات المعرضة للتهديد والمخاطر العالية".

وأردف وزير النقل "وعلى الرغم من جهود وزارة النقل والحكومة التي بُذلت خلال الفترة الماضية لإنجاز الوديعة التأمينية لضمان تخفيض رسوم التأمين، والتي كانت قاب قوسين أو أدنى أصبحت اليوم أكثر صعوبة وتحدياً بفعل التطورات الجديدة والتوترات في المنطقة، لذلك فإن نقل آلية التفتيش إلى ميناء عدن سيسهم إلى حد كبير في ضمان تدفق السلع والحركة التجارية إلى موانئ المناطق المحررة بأقل كلفة ويسر" .

وتابع وزير النقل قائلا "وعليه، تهيب وزارة النقل بكافة التجار والمستوردين وشركات الشحن والخطوط الملاحية بتسيير الرحلات المباشرة لسفن البضائع من بلد المنشأ إلى ميناء عدن، وتؤكد الوزارة بأنها ستقدم كافة التسهيلات وتذليل أي صعوبات أو عراقيل تواجههم، بالإضافة إلى أن كافة التصاريح ستصدر من قبل وزارة النقل ومؤسسات الموانئ، وذلك ابتداءً من الأول يناير 2024، وسوف تصدر وزارة النقل ومؤسسة موانئ خليج عدن إعلاناً رسمياً لكافة الخطوط الملاحية والشركات المستوردة بهذا الشأن".

هذا واستمع عيدروس الزُبيدي ووزير النقل د. عبدالسلام حُميد ، في الاجتماع إلى الملاحظات والاستفسارات من الإخوة الوزراء ورؤساء الغرف الملاحية والتجارية ووكلاء وزارة النقل وممثلي الخطوط الملاحية والشركات المستوردة، والتعرف إلى أبرز الصعوبات والتحديات الماثلة أمام قرار نقل آلية تفتيش السفن التجارية إلى ميناء عدن، والحلول المقترحة لتجاوزها.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: العربیة السعودیة الخطوط الملاحیة إلى میناء عدن التجاریة إلى وزارة النقل وزیر النقل الز بیدی

إقرأ أيضاً:

«الشيوخ» يناقش إجراءات مواجهة الغش التجاري ضمن تعديلات قانون سجل المستوردين

يناقش مجلس الشيوخ في جلسته العامة، اليوم، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبد الرازق عددا من التعديلات التشريعية بشأن القوانين المنظمة للتجارة البحرية والمستوردين.

ووفقا لجدول الأعمال، يناقش المجلس تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومكتبي لجنتي الشؤون الدستورية والتشريعية، والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 121 لسنة 1982 في شأن سجل المستوردين.

مناقشة قانون تسجيل السفن التجارية

كما يناقش تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل، ومكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (84) لسنة 1949 بشأن تسجيل السفن التجارية.

وكذلك تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الاسكان والادارة المحلية والنقل، ومكتبي لجنتي الشؤون الدستورية والتشريعية، والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التجارة البحرية الصادر بالقانون رقم (8) لسنة 1990.

مواجهة حالات الغش التجاري

من جانبها، أكدت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس الشيوخ أهمية التعديلات المقدمة من الحكومة بشأن قانون سجل المستوردين، لاسيما في ظل مواجهة الدولة لحالات الغش والاحتكار، قائلة في تصريح لـ«الوطن»، إنّ التعديلات تستهدف وضع معايير صارمة على الاستيراد للحد من التهريب ومكافحة الفساد لحماية المواطنين من السلع المغشوشة.

تعزيز بيئة التجارة والاستيراد

وأوضحت النائبة، أن تعديل قانون سجل المستوردين يحافظ علي البيئة التجارية ويعزز وضع الاستقرار الاقتصادي داخل السوق مع وضع ضوابط لاستيراد السلع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الغرفة التجارية بسوهاج: توسيع الخدمات الحكومية وتعزيز الأسواق لخدمة المواطنين والتجار
  • عادل اللمعي: تعديلات تسجيل السفن التجارية تستهدف تعظيم دور النقل البحري
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الاحمر
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • انتظام الحركة الملاحية بمواني البحر الأحمر وإعادة فتح ميناء الغردقة
  • السياحة تخاطب "الحج" السعودية لبحث آلية تحويل أموال الشركات
  • النائب أحمد صبور: تعديل قانوني لتسجيل السفن التجارية والتجارة البحرية ضرورة مُلحة
  • النائب ياسر الهضيبي: تعديل قانون تسجيل السفن التجارية يساهم في تنمية الأسطول التجاري البحري
  • الهضيبي: تعديل قانون تسجيل السفن التجارية يساهم في تنمية الأسطول التجارى البحري المصري
  • «الشيوخ» يناقش إجراءات مواجهة الغش التجاري ضمن تعديلات قانون سجل المستوردين