قال علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الحج جمع بين كل عبادات الإسلام، وهو عبادة تفيد الإنسان ومن حوله ليشهد منافع لهم، والحج ليس رحلة ترفيهية بل هو مثله مثل الجهاد.

والحج نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله، ويسمى بالحج الأكبر تمييزا له عن العمرة وهي الحج الأصغر، حيث إن بيت الله الحرام تغفر فيه الذنوب ويستجاب الدعاء، وتمحى السيئات، ويخرج الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه ويرجع بصفحة جديدة.

الحج يحتاج لصبر وهدوء نفس

وحث علي جمعة، الحجاج خلال مؤتمر صحفي، على تقوى الله ثم المبادرة لفعل الخيرات ثم حسن الخلق مع الناس، قائلًا: «لا تذهب وتعتقد أنك في رحلة سياحية، أنت بجوار الله، فتواضع له»، وأوضح أنه لا يدخل الجنة متكبر، وأن من كان في قلبه كبر دخل النار، ويجب علينا التواضع، ونريد أن يمن الله علينا بالعفو والرضى: «نحن في هذا المجالس هو من المجالس التي تحفها الملائكة ويذكرها الله في ملء عنده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حج الجمعيات الأهلية التضامن الاجتماعي الحج علي جمعة

إقرأ أيضاً:

مفتاح النجاة للمسلم.. يدخلك الجنة بغير حساب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى.

علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاةماذا أفعل لو ضاق رزقي؟.. ردد 10 كلمات كل يوم وتوكل على اللهمفتاح النجاة

وقال علي جمعة، في منشور له عن التوكل على الله، إن الإمام الغزالي قد عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.  

وتابع: فإذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.

وأضاف أن التوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه:  {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}، وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.

وأضاف أنه لابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}،  فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!

التوكل على الله

وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}  كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

وأكد أن التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله: «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب». قيل: من هم يا رسول الله؟  
قال ﷺ:  «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون». والمفتاح هنا أنهم "على ربهم يتوكلون".

وأشار إلى أنه لابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":  
- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.  
- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.  
وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".
وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.

ويقول سيدنا النبي: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا». 
فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.

وقال رسول الله: «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».

طباعة شارك الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف النجاة التوكل على الله

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
  • علامة قبول التوبة من الذنب وشروطها.. المفتي السابق يحدد
  • الحج: اصطحاب المواد الممنوعة يُعيق أداء” رحلة العمر”
  • العالم: أول رحلة للحج 16 مايو والتكلفة ما بين 7 إلى 8 آلاف دولار
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
  • مفتاح النجاة للمسلم.. يدخلك الجنة بغير حساب
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
  • علي جمعة: كل ما في الكون يسبح لله
  • علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة