علي جمعة: الحج ليس رحلة ترفيهية.. «أنت بجوار الله فتواضع له»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الحج جمع بين كل عبادات الإسلام، وهو عبادة تفيد الإنسان ومن حوله ليشهد منافع لهم، والحج ليس رحلة ترفيهية بل هو مثله مثل الجهاد.
والحج نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله، ويسمى بالحج الأكبر تمييزا له عن العمرة وهي الحج الأصغر، حيث إن بيت الله الحرام تغفر فيه الذنوب ويستجاب الدعاء، وتمحى السيئات، ويخرج الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه ويرجع بصفحة جديدة.
وحث علي جمعة، الحجاج خلال مؤتمر صحفي، على تقوى الله ثم المبادرة لفعل الخيرات ثم حسن الخلق مع الناس، قائلًا: «لا تذهب وتعتقد أنك في رحلة سياحية، أنت بجوار الله، فتواضع له»، وأوضح أنه لا يدخل الجنة متكبر، وأن من كان في قلبه كبر دخل النار، ويجب علينا التواضع، ونريد أن يمن الله علينا بالعفو والرضى: «نحن في هذا المجالس هو من المجالس التي تحفها الملائكة ويذكرها الله في ملء عنده».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حج الجمعيات الأهلية التضامن الاجتماعي الحج علي جمعة
إقرأ أيضاً:
في شهر شعبان.. كيف تحقق مناجاة الله الدعاء المستجاب.. جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة أن أركان المناجاة لها أهمية بالغة في حياة المسلم، مشيرًا إلى أننا في شهر شعبان، وهو الشهر الذي نستعد فيه لاستقبال رمضان.
فضائل شهر شعبان
حيث أكرمنا الله فيه بمكارم عدة، منها استجابته لمناجاة النبي ﷺ، كما جاء في قوله تعالى:
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: 144].
وأوضح جمعة أن النبي ﷺ كان يناجي ربه ويعلمنا كأمة مسلمة أن نلجأ إلى الله، فالمناجاة سببٌ لاستجابة الدعاء، ولها أركانٌ غفل عنها كثير من الناس.
الركن الأول: الإخلاصأكد الدكتور علي جمعة أن الإخلاص هو الأساس في المناجاة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
فالمسلم يجب أن يخلص وجهه لله وحده، فلا يسأل إلا الله، ولا يستعين إلا به، مستدلًا بحديث النبي ﷺ:
"وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..."
وأشار إلى أن الإخلاص يعني تحرير القلب من كل شيء سوى الله، بحيث لا يبقى فيه إلا التوجه الصادق إليه سبحانه.
الركن الثاني: الاستمرار في الدعاء وعدم اليأسأوضح جمعة أن النبي ﷺ لم يدعُ مرة أو مرتين فقط، بل استمر في الدعاء لعدة شهور حتى استجاب الله له، إذ استمر يستقبل بيت المقدس بعد الهجرة لمدة 18 شهرًا، وكان يتمنى أن تكون الكعبة قبلته، فظل يتوجه إلى الله حتى استجاب له.
ومن هنا، فإن الاستمرار والمواظبة على الدعاء من أهم أركان المناجاة، لأن الدعاء نفسه عبادة، ويجب على المسلم أن لا ييأس إذا لم تُستجب دعوته سريعًا، فالله يستجيب في الوقت الذي يراه أنسب لعباده.
أكد الدكتور علي جمعة في خطبته أن المناجاة تحتاج إلى إخلاص نية واستمرار في الدعاء، مشيرًا إلى أن شهر شعبان فرصة لإحياء هذه العبادة والتقرب إلى الله، استعدادًا لاستقبال رمضان بقلبٍ نقي وروح متعلقة بالله.