تعليق الإعلاميين على ارتفاع أسعار الدولار في مصر عام 2023
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهد الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، حيث وصل سعر الدولار إلى مستويات قياسية لم يشهدها الاقتصاد من قبل، وقد أثار هذا الارتفاع الكبير في أسعار الصرف جدلاً واسعًا بين الإعلاميين بسبب الارتفاع المفاجئ وتداعياته على الاقتصاد والمواطن المصري.
وفي ظل هذه الأزمة التي تواجهها مصر، ترصد “بوابة الوفد الإلكترونية” تعليق بعض الإعلاميين في برامج التوك شو، على ارتفاع سعر الدولار خلال عام 2023، فيما يأتي:-
سعر الدولار في البنوك المصرية قبل اجتماع البنك المركزي سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري عمرو أديب: مشكلة الدولار مستمرة حتى نهاية العام الحاليقال الإعلامي عمرو أديب، إن مشكلة الدولار مستمرة حتى نهاية العام الحالي، منوهًا إلى أن سعر الدولار في السوق الموازية انخفض في الفترة الحالية، لكنه لا يزال بعيدا عن سعر الصرف الرسمي.
وأضاف “أديب” خلال تقديم برنامجه “الحكاية” المذاع عبر شاشة “mbc مصر” أن الدولة في حاجة إلى إطلاق مشروع قومي على السياحة باعتبار أن هذا القطاع الذي قد يتيح عملة صعبة في أسرع وقت.
وذكر أن هناك بعض المحبين لمصر يقدمون اقتراحات مدمرة لمصر (دون خوض في تفاصيل)، موضحا أنّ هناك عوامل داخلية وخارجية للأزمة، ومن ثم يجب التعامل مع كيفية معالجتها دون التركيز على أسبابها.
وأشار إلى أنّ الفجوة الدولارية تستمر حتى عامين مقبلين على الأقل، ومن ثم لابد من التعامل مع الأزمة على هذا النحو.
وأكد أن الدولة تأخرت كثيرا في النهوض بقطاع السياحة، وأن لديها ما يمكّنها أن تكون متميزة في أكثر من الزراعة والصناعة.
وشدد على ضرورة استراتيجية شاملة لقطاع السياحة، تتضمن تطويرا لكل جوانبه، باعتبار أن عوائده أسرع من أي شيء آخر.
وأفاد بأن الدولة تحتاج من العملة الصعبة نحو تسعة مليارات دولار شهريا، ما يوازي عائد قناة السويس سنويا.
أحمد موسى: وصول الدولار لـ 52 جنيه في منتهى الخطورةكشف الإعلامي أحمد موسى، عن أن سعر الدولار في السوق السوداء الموازية تخطى الكثير خلال الفترة الماضية، ووصل سعره 52 جنيها حتى الآن، وأصبح هناك بعض التطبيقات الإلكترونية من أجل نشر أسعار الدولار في السوق الموازية في الوقت الحالي، وسط قلق كبير حول هذا الأمر، موضحا أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا هاما اليوم من أجل مناقشة الوضع الاقتصادي للبلاد.
وأوضح "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن السوق الموازية للدولار كان قد تم القضاء عليه من فترة، ومن ثم عاد بقوة، ووصل سعر الدولار فيه لـ 52 جنيه، بأسعار خرافية لا يتخيلها أحد، "إحنا كنا في 2022 بنتكلم أن السعر قد يصل لـ 30 جنيه، وخايفين نقول الرقم، النهاردة السعر في السوق الموازية 52 جنيه".
وتابع أن سعر الدولار في السوق الموازية وصل لرقم غير طبيعي، ويختلف عن سعر البنك بـ 21 جنيه دفعة واحدة، إذ أن الدولار في البنوك 31 جنيها، في السوق الموازية بـ 52 جنيه، ويجب أن يكون هناك آليات للتعامل مع هذا الملف، “الناس بقت شايفة الموضوع تجارة وبيتعاملوا على أنه تجارة وده موضوع في منتهى الخطورة”.
محمد الباز عن التعويم: الموضوع أصبح أمن قوميعلق الإعلامي محمد الباز على حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن سعر الصرف والتعويم، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية،.
وقال “الباز” خلال برنامجه “آخر النهار” المذاع على فضائية “النهار”، إن الرئيس عندما تطرق لهذا الموضوع، أكد أنه عندما يصل الأمر للأمن القومي والتأثير على حياة المواطنين، لن يتم تمرير مثل هذا القرار.
وأضاف: “كله قال خلال الفترة اللى فاتت التعويم جاي، وفي أكثر من تعويم، ومصر خضعت لشروط صندوق النقد الدولي، والدولار هيوصل 50 جنيهًا…”.
وتابع: “الرئيس قال لا بشكل واضح جدًا وبيعلنها لصندوق النقد الدولي، وده في لحظة إن البلد خاضعة، إحنا اللى رايحين لصندوق النقد، ووارد نيجي في لحظة ونقول له لأ، لأن الأمر بقى أمن قومي، ولأن كيلو اللحمة بقي 300 جنيه، طب لو الدولار زاد هيبقي بـ600 جنيه”.
وواصل: “كلام الرئيس هنا مش طمأنة، لأ، دي ثقة كاملة، إن الحاجة دي هتمس الأمن القومي، فأنا هقول لا للصندوق وهقول لا لأي حد هيأثر، إحنا مرنين آه، بس مش هنوصل الدنيا لخراب”.
مصطفى بكري: لابد أن نعترف بأزمة الدولارشدد الإعلامي مصطفى بكري، على أن المعادين للدولة يحاولون تصدير صورة مزيفة بإفلاس الدولة، متابعًا: "نعترف أنه هناك مشاكل وأزمة في توفير العملة الصعبة وهذه المشاكل لا تخص مصر لوحدها ولكن موجودة نتاج أزمات عالمية وإقليمية".
وذكر "بكري"، خلال برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد" أنه لابد أن نقر ونعترف بأزمة الدولار، لدينا خيارات عديدة نفكر فيها، وكلام الرئيس عبد الفتاح السيسي واضح في هذه القضية بعدما أكد أن هذا الملف يعتبر أمن قومي، مؤكدًا: "من المهم ترشيد الاستيراد والاستهلاك في مسائل كثيرة، أي قراءة واقعية تؤكد أن مصر لن تتخلى عن سداد ديونا، والخيار الوحيد هو مواصلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، من المؤكد أن الموقف صعب وأزمة الدولار تمثل مشكلة".
وواصل حديثه عن أزمة الدولار، قائلًا: "لا يجب أن نفقد الأزمة بتمكننا من تجاوز الأزمة، فقد سبق ومررنا بأزمة في 2018 حينما سحبت منا الأموال الساخنة، واستطعنا حينها العبور بأمان"، مضيفًا: "نتمنى من منظمات المجتمع المدني إدراك أن هذه الدولة لا تبتز ودراعها مش بيتلوي".
وأردف قائلًا: "كل ما نتمناه تجاوز الأزمة الراهنة بالجهد والكفاح الصمود، كي نصل للنتيجة المنشودة، لو مش النهاردة يبقى بكرا، مصر هتفضل صامدة وستتجاوز هذه الأزمة، مقدمناش خيار تاني لازم نستحمل هذه الازمة لغاية ما تعدي، خيار مصر ان تسعى من كل الاتجاهات ونتمنى كل الناس يبقى قلبها على البلد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار سعر الدولار السوق السوداء أحمد موسى عمرو أديب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جديد في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي: ما هي التوقعات المستقبلية؟
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
المستقلة/ – في تطور جديد شهدته أسواق العراق المحلية، ارتفعت أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، حيث بلغ سعر البيع 152.500 دينار لكل 100 دولار، في حين استقر سعر الشراء عند 150.500 دينار لكل 100 دولار. هذه الزيادة في سعر الصرف تأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد العراقي، الذي يواجه تحديات عدة منها التضخم وأزمة السيولة.
تعد أسعار الصرف المتقلبة أحد أبرز المواضيع التي تؤثر على قدرة المواطنين العراقيين على شراء السلع الأساسية، حيث يعتبر الدولار العملة الرئيسية في العديد من المعاملات التجارية في العراق. وبالتالي، أي زيادة في سعر صرف الدولار يؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة الاستيراد، مما ينعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات المحلية.
أسباب زيادة سعر صرف الدولار تتعدد الأسباب التي قد تساهم في زيادة أسعار الدولار، منها العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية. من بين هذه العوامل:
العجز المالي في العراق: يعاني العراق من عجز في موازنته المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية وارتفاع النفقات الحكومية، وهو ما يجبر الحكومة على اللجوء إلى زيادة الدولار في السوق المحلية. ضعف الدينار العراقي: يعاني الدينار من تذبذب مستمر في قيمته بسبب الأزمات المالية والسياسية التي يشهدها العراق. العوامل الإقليمية والعالمية: مثل ارتفاع الطلب على الدولار في السوق العالمية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الأسعار.تأثير الزيادة على المواطن العراقي الزيادة المستمرة في سعر صرف الدولار لها تأثيرات مباشرة على المواطن العراقي. من أبرز هذه التأثيرات:
ارتفاع الأسعار: أسعار السلع الأساسية ستشهد زيادة، ما يعني عبئاً إضافياً على المواطنين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع الأسعار بسبب التضخم. انخفاض القدرة الشرائية: مع تزايد الأسعار، سينخفض الدخل الفعلي للأفراد، مما يزيد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية. تأثير على الفئات الضعيفة: الفئات الفقيرة في المجتمع هي الأكثر تأثراً بهذه الزيادات، حيث أن معظم دخلهم يعتمد على استهلاك السلع المستوردة أو المرتبطة بأسعار الدولار.التوقعات المستقبلية من المتوقع أن تظل أسعار الدولار في العراق متقلبة بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية. كما أن حجم الاحتياطي النقدي وسياستها المالية قد يكون له دور في الحفاظ على استقرار الدينار. الحكومة العراقية أمام تحدي كبير في السيطرة على هذه التقلبات واحتواء تأثيراتها على السوق المحلية.
الخاتمة في ظل هذه الزيادة الملحوظة في سعر الدولار، يتعين على الحكومة العراقية اتخاذ تدابير عاجلة للتعامل مع هذا التحدي، سواء من خلال تحسين الاقتصاد المحلي أو عبر تعزيز قدرة الدينار العراقي على الصمود أمام العملات الأجنبية.