سواليف:
2025-03-17@15:46:39 GMT

د. ذوقان عبيدات يكتب .. الدُّوَيريّة!!

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

الدُّوَيريّة!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

​         الدُّوَيريّة هي إحدى #الظواهر الجديدة في #عالمنا_العربي، وهي تختلف بالتأكيد عن ظواهر انتظار المهدي، أو الزعيم الخالد، أو ظاهرة أحمد سعيد كما يحلو للمحبَطين أن يقولوا. فالدُّوَيريّة #ظاهرة_شعبية وليست شخصية، نشأت في ظروف عدوان همجيّ على #الأمة_العربية، لا على #فلسطين فقط.

         الدّوَيريّة لا تهتف: بالروح، بالدم، نفديك يا زعيم!! وليست ظاهرة حكومية فرضتها حكومة، أو أجهزة أمنية علينا. هي ظاهرة عربية، ومثلها الظاهرة الأردنية” الزيديّة ” نسبة إلى المحلل نضال أبو زيد؛ هي ظاهرة عالجت قضايا أساسية:

مقالات ذات صلة الاحتلال يعترف بخسائر جديدة بالمعارك البرية في غزة / فيديو 2023/12/28

١- العجز المكتسب

هذا العجز ظاهرة سيكولوجية تربوية، تَعني أن هناك من أقنعنا  بما يأتي:

– نحن ضعاف وعدوّنا قوي، ولا طائل لنا به! فالكفّ لا يناطح المِخرز، صدقناهم أننا ضعاف لا حول  لنا ولا قوة. فالدُّوَيريّة خلقت قدرة مكتسبة وحرّرتنا من #العجز_المكتسب.

– ودُولنا أيضًا مرّت بحالة العجز المكتسب، فمنافقوها أقنعوها وأقنعونا: لم تخلق دول العرب وجيوشها للحرب؛ احترامًا لمعاهداتها، أو لشيء آخر.

– يمكن للمتقاعد العسكري أن ينمّي قدراته الفكرية والتحليلية ليكون قادرًا على نشر علم عسكري، وثقافة عسكرية تساعدنا في فهم ما يجري، خاصة أننا لم نعتد رؤية العسكري، ولا المدني المتقاعد في مهام لافتة. فالتقاعد بداية، وما فعله الدُّوَيريّ، وأبو زيد بعد التقاعد في غاية الأهمية، قد تفوق ما  قبلها.

– ما يجعل الشخصية فاعلة هو قدرتها على أن تكون حرّة غير مرتبطة بمن يلقّنها بما تقول، فقد سمعنا ناقدين ومحللين مسكونين بما تقوله مخابرات، ورغبات أجنبية معادية، ولذلك ابتعدوا عن فلسطين، والعدو الصهيوني، وكرّسوا جهدًا لمهاجمة الحوثيين، وغيرهم ممّن ساندوا المقاومة خدمة لمن يوظفهم.

الدُّوَيريّة ظاهرة  إبداعية جديدة في مجتمعنا، نحتاج إليها في مجالات حياتنا، نحتاج دُوَيريّة صحيّة، ودُوَيريّة تربوية، وزَيديّة أخلاقية، وزَيديّة إعلامية!

لا حظوا: إن الدُّوَيريّة والزَّيديّة ظاهرتان نشأتا خارج أي مؤسّسة رسمية، والمدهش فعلًا أن المؤسسات الرسمية لم تنتِج أي شخصية يمكن الثقة بما تقول!

فعلا؛ يحدّثونك في مشاكل حكوماتهم، ويتغنّون ببطولات غير مرئية، ويصبّون جام غضبهم على غير أعدائنا!

ويحدّثونك عن #المقاومة_الفلسطينية، وداعميها، وما أدراك بحديث الأحرار!

فهمت علي جنابك؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات الظواهر عالمنا العربي الأمة العربية فلسطين المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

قاسم الظافر يكتب: بلد أكبر من وعي أهله به !

في عام 2009م وعلي هامش فعاليات إحدى مؤتمرات الصيرفة الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، علقت في ذهني محاضرة متميزة قدمها مدير البنك المركزي النيجيري وقتها (محمد لميدو سنوسي)، كانت كلمة ضافية ومختلفة عن سابقاتها غنية في لغتها وموضوعها.. وحالياً هو أمير لإمارة كانو – نيجيريا

دهشت عندما عرّف نفسه بأنه خريج جامعة أفريقيا العالمية – السودان.
وكان مشاركاً في ذات المؤتمر دكتور رفعت عبدالكريم الذي يعتبر من أهم المساهمين في تشريعات الصيرفة الإسلامية علي المستوي العالم، وله مساهمات مقدرة في تطور صناعة المصارف الاسلامية في ماليزيا وغيرها من دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وهو سوداني خريج جامعة الجزيرة.

تذكرت هذه المواقف، وأنا أتابع لقاءت وتجمعات مختلفة بمناسبة الشهر رمضان الفضيل لنخب لقادة أفارقة من مختلف الأقطار (الصومال، أرتريا، نيجيريا) يتبؤون مناصب مرموقة في بلدانهم، وجميعهم خريجوا المعاهد العليا السودانية.

ما هذا البلد.. بالرغم من إمكانياته المتواضعة والشحيحة، إلا أنه قدم الكثير والكثير من العلم والثقافة والأدب..
وليس لأفريقيا وحدها..

(السودان دا قيمته وعظمته وإمكانياته، وحدود تأثيرة أكبر بكتير من وعي السودانيين أنفسهم، وأكبر بكتير من وعي النخبة الحاكمة)
لذلك.. لازم نصر علي البقاء وعلي العطاء الثر..

قاسم الظافر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قاسم الظافر يكتب: بلد أكبر من وعي أهله به !
  • راشد عبد الرحيم يكتب: خطاب الهزيمة
  • ظاهرة النوم القصوى رائجة على الإنترنت.. ما رأي الخبراء بها؟
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي
  • “فيتش” تبقي التصنيف الائتماني لفرنسا عند “إيه إيه سلبي”
  • في ذكراه: ظاهرة عباس محمود العقاد!
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار