الصين تتأهب وكوريا تجهز النووي.. هل تندلع الحرب العالمية الثالثة؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في فبراير من العام الماضي حين شنت روسيا هجومها على أوكرانيا، ومع حالة الارتباك العسكري التي سادت العالم، ظهرت الكثير من المخاوف والتساؤلات بشأن ما إذا كانت الأمور يمكن أن تنجرف نحو مسار حرب عالمية ثالثة، واختلفت الآراء وقتها.
بالأمس أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون جيشه بالاستعداد للحرب مع أمريكا، تزامناً مع ذلك دعت الصين، صباح اليوم، الدول المحيطة بها إلى التأهب العسكري مع انتشار مزيد من القوات الأمريكية لا سيما في منطقة بحر الصين الجنوبي، لتثار كذلك مخاوف جديدة بشأن انفلات الأمور وخروجها عن مسارها نحو حرب عالمية ثالثة.
خلال الساعات الماضية ضجت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية بشأن توجيه الزعيم كيم جونج أون أوامر لقواته المسلحة وكذلك لقطاع الأسلحة النووية والذخائر والأسلحة بتسريع الاستعدادات للحرب مع أمريكا، وسط تحركات لـ«واشنطن» وصفت بالمريبة في جنوب شرق آسيا وبالقرب من كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنَّ «كيم» حدد المهام القتالية لكل قطاع من قطاعات القوات المسلحة بما فيها الأسلحة النووية، والذي أكّد خلال اجتماع للحزب أنَّ «بيونج يانج» ستعمل على تعزيز تعاونها مع ما وصفها بـ«القوى المناهضة للإمبريالية».
وقد ازداد الأمر خطورة مع دعوة الصين دول المنطقة إلى إعلان حالة التأهب العسكري في ظل الانتشار العسكري الأمريكي الكبير، إذ تشهد العلاقات بين بيجين وواشنطن بالأساس توترات غير مسبوقة على مدار الأسابيع الماضية بسبب قضيتي تايوان وكذلك الخلاف مع الفلبين المدعومة أمريكياً بسبب قضية السيادة الصينية على بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي.
الحرب العالمية الثالثة تعني نهاية الكوكب«الوطن» سألت طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية حول توقعاته للفترة المقبلة وتحديداً سيناريو الحرب العالمية الثالثة، والذي يرى أنَّ الأمور لا يمكن أن تنفلت أو تذهب إلى حرب عالمية ثالثة؛ لأنّه ببساطة وقوع مثل هذا السيناريو يعني فناء البشرية ونهاية الكوكب.
وأضاف «البرديسي» أنَّ هذه التصريحات سواء من بيونج يانج أو بيجين تعبر عن قدر من التشدد في السياسات من قوى أصبحت لديها قوة عسكرية متنامية، خصوصاً الصين التي لديها قوة استراتيجية متنامية ومؤثرة على العالم، كما أن كوريا الشمالية تثبت أنها قوة نووية ولديها سلاح قادر على الوصول إلى كل الأراضي الأمريكية.
ويرى خبير العلاقات الدولية أنَّه من الواضح أن زعيم كوريا الشمالية وصل إلى قدرات نووية وعسكرية تمكنه ضرب الأراضي الأمريكية، وربما هذا ما يفسر صمت واشنطن تجاه ما يعلن عنه كيم جونج أون، إلا أن ذلك لا يعني قيام حرب عالمية ثالثة، وإن كان ستكون هناك مواجهة فستكون عبر الهجمات الإليكترونية أو الأوبئة وغيرها من الأدوات.
أيضاً قبل الإعلانات الكورية والصينية والأسبوع الماضي تحديداً، كان هناك خطابًا غامضًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ هدد خلاله بتوسيع حرب أوكرانيا لتطال دول أوروبية أخرى، وهو ما دفع بعض الدول لا سيما دول أوروبا الشرقية إلى إبداء الانزعاج والقلق من تصريحات بوتين، وبدأت بعض وسائل الإعلام تتحدث عن سيناريو الحرب العالمية الثالثة.
في هذا السياق، يقول الدكتور أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية، لـ«الوطن»، إنَّ فرضية وقوع حرب عالمية صعبة لأكثر من سبب على رأسه أن العالم منهك اقتصادياً وسياسياً والأهم أنَّه منهك عسكريا، مشيراً إلى أنَّ مخازن الذخيرة والسلاح في العالم أصبحت فارغة تقريبا، لا سيما حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأكّد «سمير» أنَّ دول حلف الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة لا يستطيعون الدخول في حرب جديدة، لأن الحرب الأوكرانية كشفت مدى الضعف داخل الحلف لدرجة أنَّه رغم كل أشكال الدعم والأسلحة التي ضخت إلى أوكرانيا لكنه لم يستطيعوا هزيمة دولة واحدة هي روسيا، والحلف كذلك كان قد وعد كييف بـ مليون قذيفة خلال العالم الجاري لم يصل منها إلا 61% فقط.
وقال خبير العلاقات الدولية إنَّ الجيش الأمريكي لديه مشكلات في تجميع الجنود والطيارين، بسبب مشكلة المرتبات، لأن التجنيد في أمريكا ليس إلزامياً، وإنما بنظام العقود، كما أن الاقتصاد العالمي يواجه مشكلات كبيرة منذ جائحة كورونا وصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي مسألة الذهاب نحو الحرب العالمية مستبعدة، مشيراً إلى أن البديل قد يكون في شكل حروب وكالة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الحرب العالمية الثالثة الصين الجيش الكوري الحرب العالمیة الثالثة العلاقات الدولیة حرب عالمیة ثالثة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. الصين تبتكر كاميرا تجسس تعمل بالليزر
بغداد اليوم- متابعة
أفادت صحيفة "South China Morning Post" ان علماء صينيين ابتكروا أقوى كاميرا في العالم تعتمد على الليزر، قادرة على التعرف على تفاصيل مثل الوجه البشري من مدار منخفض حول الأرض.
وتشير الصحيفة، إلى أن علماء من معهد البحوث العلمية لمعلومات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الصينية الذين ابتكروا هذه الكاميرا، اختبروها في وقت سابق على بحيرة تشينغهاي الواقعة في شمال غرب الصين.
ودمج العلماء أثناء التجربة ليزر بقوة 103 واط مع المعالجة الرقمية في الوقت الحقيقي للعمل مع كميات هائلة من البيانات التي تلتقطها الكاميرا.
تعتمد هذه التقنية على مبادئ رادار الميكروويف المزود بفتحة مركبة، ولكنها تعمل بأطوال موجية بصرية، ما يسمح لها بإنتاج صور أكثر وضوحا من الأنظمة التي تستخدم الموجات الدقيقة.
واختبرت الكاميرا لالتقاط صور بدقة تصل إلى ملليمتر واحد من مسافات تزيد عن 100 كيلومتر، وهو ما "كان يعتبر في السابق غير قابل للتحقيق". كما تمكنت الكاميرا من اكتشاف الأجزاء التي يصل قطرها إلى 1.7 ملليمتر بسرعة وتحديد المسافة إلى الأشياء بدقة 15.6 ملليمتر.
وتشير الصحيفة، إلى أن مستوى التفاصيل أفضل بـ 100 مرة مما يمكن رؤيته بكاميرات التجسس الرائدة والتلسكوبات التي تستخدم العدسات.
ووفقا لها، قد يسمح هذا الابتكار لبكين بـ "دراسة الأقمار الصناعية العسكرية الأجنبية بدقة لا مثيل لها أو تمييز حتى التفاصيل الصغيرة مثل الوجه البشري من مدار أرضي منخفض".